بسم الله الرحمن الرحيم
عادة الناس في بحثهم عن الحق عند الاختلاف منذ القدم
أن يدعي كل أنه على الحق ويقوم بطعن الآخر ثم يحاول بكل المحاولات
لإثبات بطلان ما ذهب إليه مخالفه أوخصمه ثم يعود فيكرر المحاولة
حتى يقنع نفسه بأنه على الحق وغيره على الباطل فهذا ميول طبيعي
وغريزة إنسانية لا أحد يلام في ذلك
ولكن لما من الله علينا بنعمة الإسلام فأرسل رسله وأنزل كتبه
أصبح لزاما علينا أن نتقيد بالقيود التي وضعها الله لنا
وأن ننتهج بالمنهاج الذي سنه لنا رسوله صلى الله عليه وسلم
لا يوجد بعد النبي صلى الله عليه وسلم من هم على الحق المطلق المحض
بمعنى أنه ليس هناك مسلم على الباطل التام في شأنه كله
وليس هناك مسلم حاز الحق المطلق والصواب الخالص
فليس هناك ملائكة تمشي على الأرض ولا عصمة أنبياء بعد الصادق المصدوق
لذا كل يؤخذ منه ويرد