الارملة
الارملة
لا تقل عذابات الارملة عن المطلقة فهي تعاني ما تعانيه الاولى واكثر، اذ إنها معرضة للأقاويل والاشاعات بصفة مستمرة وتكون مثل الجرح الذي لم يندمل بعد، فإذا تزينت واهتمت بنفسها ومظهرها يدعون بأنها ليست حزينة على المرحوم او انها تبحث عن عريس ويتغامزون عليها، وهي دائما في قفص الاتهام وكأن رغبتها في الزواج مرة اخرى جريمة لا تغتفر وانه من المفروض ان تدفن نفسها وهي حية لتجسد صورة الزوجة التي اخلصت لماضيها، مع ان هذه الارملة قد تجد نفسها مجبرة على الارتباط مرة اخرى ولأسباب عدة كأن يقاسمها الشريك الجديد المسئولية في تربية الاطفال، ونجد ان الرجال يترددون الف مرة قبل يفكروا في الارتباط بأرامل وكأن هناك انتقاما من رجولتهم او وضعهم الاجتماعي!!
وفي واقعنا لا مجال لتفهم زواج الارملة المتقدمة في السن، فهي اما »متصابية« او متحررة اخلاقيا، ولا احد يفهم انها وحيدة وتطلب المشاركة والصحبة في نهاية حياتها.
__________________