حياكم الله إخواني وأخواتي
وكما تكلمنا ومازلنا عن يوميات زوج محبط .. فمن حق الأزواج أيضاً أن نتكلم عن يوميات زوجة محبطة .. وعن التصرفات التي يظنها الزوج بسيطة .. ولايلقي لها بالاً .. بينما هي تتراكم في نفسية الزوجة .. لتتركها مع الوقت زوجة محبطة .
ولا يوجد أبداً زوج سعيد مع زوجة محبطة .. أو بيت سعيد بداخله زوجة محبطة .. أو أطفال سعداء أمهم زوجة محبطة .. فالزوجة السعيدة هي مفتاح السعادة الحقيقي للزوج وللبيت وللأطفال .
============================================
1- الزوجة حزينة أو تبكي .. او وجهها متغير ويظهر عليها الضيق
الزوج : مابك خير إن شاء الله
الزوجة : أمك أو أختك أو خالتك ... فعلت معي كذا .. وقالت كذا ..... و
الزوج : لا .. أبداً .. أمي أو أختي لا تفعل ذلك .. مستحيل .. أو أكيد أنت لم تفهميها
( ياإبن الحلال ... زوجتك عندما تشتكي لك .. فهدفها الأول والثاني والثالث أن تستمع لها .. وتبدي معها تعاطفاً .. ثم هدفها الأخير إن كان هدف لها من أصله أن تجد لها حلاً ... ونفيك القاطع لما تقصه .. يعطيها إنطباع أنك تتهمها إما بالكذب .. أو بعدم الفهم والغباء .. أو في أحسن الأحوال بالنكد ... فتبتلع ذلك .. وتحبط .. ويتراكم إحباطها مع الوقت . )
ما أروع ما تكون .. إن إستمعت لها بإهتمام حتى تنهي المشكلة .. ولا تنسى أن تتفاعل أثناء سردها .. مثل : معقولة .. لا ما يصير .. إلخ .. وحتى تنهي .. ثم قل لها : أمي أو أختي الله يسامحها لأنها سببت لك هذا الضيق ...... ثم إبدأ فند المشكلة بهدوء .. وكن على تمام الثقة أن زوجتك سترضى وتسعد .. فأنت قد فعلت أمرين في منتهى الذكاء :
1- أنك إستمعت لها وأبديت تعاطفك .. حتى أفرغت شحنتها النفسية
2- أنك أشعرتها أنك تنصرها .. وفي نفس الوقت لم تسىء إطلاقاً لأمك أو أختك .. بل طلبت لها السماح من الله .
أرأيت كيف أنك ببعض التفهم لنفسية زوجتك .. وببعض الذكاء .. ستكسب تماماً عواطفها الرقيقة .. لأنك حققت لها تماماً ما أرادته من إثارة الأمر معك ؟ إفعل ذلك .. وأبشرك بزوجة غير محبطة بل بزوجة سعيدة .
===========================================
2- الزوجة بين أحضان زوجها في غرفتهما الخاصة .. والأمر مبشر بليلة حميمة .. وهي قد تزينت
الزوجة : ما رأيك ياحبيبي في هذا القميص .. أو في هذا المكياج .. أو في هذا العطر ؟
الزوج : رائع .. وأفضل مليون مرة من القميص الآخر السخيف الذي إرتديته من قبل .
( ياإبن الحلال .. أتدري أنك بذلك كأنك قد ألقيت بدلو من الماء البارد على زوجتك .. بينما أنت تحاول أن تظهر لها إعجابك بقميصها هذه المرة ... صدقني .. ستذهب زوجتك بعيداً تماماً عن ليلتكما الموعودة هذه ..وسينحصر همها في اليلة الأولى .. تحاول فهم مالذي لم يعجبك في قميصها السابق .. وستملأها المرارة والإحساس بأنك غير مفتون بها كما تحب أن تشعر .. وأنك صعب الإرضاء وجاف .. وسيصيبها البرود بكل تأكيد .. ثم تأتي أنت لتشتكي قائلاً : ( زوجتي أصبحت باردة ) . )
بينما تستطيع أن تصل لنفس النتيجة .. إن أنت أبديت لها إعجابك الشديد بقميصها أو مكياجها أو عطرها هذه الليلة .. وتغزلت فيه .. وفيها .. وستقضيان بذلك ليلة سعيدة جداً .
ثم في اليوم التالي .. أو الذي بعده .. وبعيداً تماماً عن لقاءكما الحميم فمن الممكن أن تقول لها :
كم كان قميصك المرة الأخيرة رائعا ً ... وأنا أفضله كثيراً عن الآخر ... فأنا أحب كذا .. وكذا ... واذكر كل مواصفات الذي أعجبك .. وثق أن زوجتك لن ترتدي قميصها الأول مرة أخرى .. أو لن تضع عطرها الأول مرة ثانية أبداً .. وستشعر أنك تحبها بعمق .. وتحب أن تراها دائماً جميلة وفاتنة .
=============================================
3- الزوجة بذلت مجهوداً كبيراً في ترتيب المطبخ مثلاً .. أو في نظافة غرفة معينة في البيت .
والزوج يدخل المنزل عائداً من عمله ... الزوجة لا تقول له عملت كذا .. وكذا .. بل تأخذه من يده إلى الغرفة المنظفة أو المطبخ أو الدولاب المرتب .. إلخ .. وتقول : هل تشعر بفرق ؟
الزوج ببلاهة وصدق : لا .. مالذي حدث .
( ياإبن الحلال .. زوجتك عندما تعيد ترتيب مطبخها أو تبذل جهداً فائقاً في تنظيف وترتيب غرفة ما .. فهي تظن بذلك أنها عملت عملاً عظيماً جداً .. وهي صادقة في ذلك .. لأنه إستغرق منها جهداً ووقتاً كبيرين .. وتنتظر الإشادة الكبيرة .. وإظهار الفرحة .. وأنت مسكين ربما بالفعل لا تلاحظ الفرق لأن نظرتك لهذه الأشياء .. غير نظرتها هي تماماً في هذه الأمور .. ولكن تأكد ما إن تسألك زوجتك هل تشعر بالفرق .. فكن على ثقة أن هناك فرق فعلاً .. وأنها قد بذلت جهداً فيما تسألك عنه .. ولتبادر بقولك :
الله .. ما هذا .. فرق كبير جداً .... ولتقل ذلك حتى ولو لم تدرك ماهو الفرق .. وتاكد أن هناك فرق على الأقل في نظر زوجتك... فزوجتك تنتظر تشجيعاً ضخماً يتناسب مع جهدها .. وإن لم تبده لها .. أصابها الإحباط ... ويتكرر الأمر .. فتجدها فجأة تقول : مهما أفعل في البيت فهو لا يعرف كلمة الشكر .. ولايقدر . )
وإلى المزيد من ( يوميات زوجة محبطة ) إن شاء الله .. وقى الله أخواتنا شر الإحباط .