أعطوني رأيكم!
سأحاول ان لا أطيل عليكم:
من الأمور التي تزعجني في زوجي انه دائما مشغول، حتى في أيام العطل لا يفارقه الحاسوب و الهاتف النقال (بحكم عمله) لدرجة يحسسني فيها بان لا وجود لنا في حياته..
تذمرت كدى مرة، و يقول دائما هذا عملي و لا استطيع و الا أمور كثيرة تتعطل، طلبت منه مرارا ان يخصص لنا وقت كعائلة دون أية منغصات، يتقبل الامر بصعوبة يسايرني قليلا و لا يلبث و ترجع ريما لعادتها القديمة.. و أصبحت اذا قمت بملاحظة يجاوبني بعصبية بان ليس لي ان اطلب منه شيئا ما دام يقوم بواجباته و علي ان اقبل، و ان أراد هو فعل شيء (عطلة، فسحة..) فذاك فضل منه !!!
حتى الجلوس في المنزل قليل، دائما مشاوير و مواعيد، غالبا يدخل الى البيت بعد يوم شبه كامل في العمل ، و لا يلبث ان يمسك هاتفه و يحدد موعد بعد ساعة او ساعتين، يأكل، ينشغل بالكمبيوتر و بعدها يتهيأ للخروج ثانية لمدة ساعتين او ثلاث ساعات، يأتي كمان كمبيوتر ، يقرأ كتاب ثم نوم.. اين انا من هذا كله؟ لست ادري.. أصبحت اتعمد انشغل عنه بالكمبيوتر ( و هذا أمر يضايقه كثيرا) ..
قبل ايام رجع الى البيت مع ابني، و مباشرة حدد موعدا مع صديق بعد ساعة و نصف، أحسست بغصة و انقلب مزاجي، حضرت الأكل و انا بمزاج متعكر، بعد ان أنهى أكله لاحظ علي تغير فقلت له لاشيء ( لأني قدرت اذا تكلمت ، نفس الكلام، تعصيب و هذا شغل و ما إليك تقولي شيء) فبدلا من الكلام ينعكس ذلك على ملامح وجهي و تصرفاتي، فلأنه لم يفهم تغيري المفاجئ ، من نفسه قدر اني مزاجية و نكدية (لم يقولها و لكن فهمتها من ردة فعله بعد ذلك) على أي ، رجع قبل منتصف الليل بقليل و كنت سهرانة، سلم و رددت السلام ببرود، احضر كمبيوتره الى السرير، لإنهاء عمل، قرا في كتاب قليل ثم نام..
في الصباح كان واضح علينا المزاج نص نص، و زاد طين بلة ان ابني رفض الذهاب الى المدرسة، فكان ان امسكه أبوه بقوة و في حالة غضب لا يعلمها الا الله، سبه ثم التفت الي ايضا و شتمني (و في شتيمة جاء لفظ أمي ).. صعقت و لم استوعب و لا شعوريا بكيت بطريقة هستيرية و قلت له والله لن أسامحك على ما قلته اليوم، و كنت صادقة..
عاد مساءا، و قبل وصوله ببضع دقائق خرجت الى محل بقالة، عدت الى البيت بعد عشر دقائق، فتحت الباب و رأيت قلقه في عينيه (لأنني دائما موجودة في البيت وقت وصوله) لم يسألني، سألني ابني اين كنت فعرف من ردي.. دخلت الى المطبخ وجدت وردة، تعمدت ان لا اكثرث لها لان شتيمته لاتداوى بوردة هذا رأيي ..
حتى النوم ينام مع ابني في غرفته..
من يومها و نحن كالاغراب في المنزل، أقوم بواجباتي دون كلام، قبل يومين حضر والديه عندنا لزيارة لبضعة ايام ، منذ وصولهما أتعامل معه عادي و كان شيء لم يكن و هو ايضا، لكن القلوب اعلم ربي بها..
كنت قرات هذه العبارات في مدونة عمي رؤوف و اعجبتني و وددت ان أبعثها له كرد على شتمه في قالب رسالة لعيد ميلاده، بصراحة ليس فرحا بعيد ميلاده على قدر ما هو درس انشٍالله يستفيد منه:
آللهُم آنيّ آستودعتك " سنة “ . . مضتّ من عمري
بآن تغفر لي.. و ترحمني . . و تعّفو عني ..
و آن تُبارك لي في آيامي آلقادِمـۃ..
و تصّلح نفسي و تُيسر آمري ..
ربي آحفظ لي سعآدتي و سعادة منْ حولي..
كل عام و انت الى الله اقرب..