¤®§(*§ من هو المراهق؟وكيف نكسبه ونضبطه؟؟مع ضيفة المنتدى الباحثة العنود الطيار§*)§®¤')
الاخوة و الاخوات الافاضل أعضاء المنتدى
السلام عليكم و رحمة الله
بدءاً من الليلة و لغاية حلول الشهر الكريم
نستضيف الاخت الباحثة الفاضلة : العنود بنت محمد الطيار
لتتناقش معكم و نبحث سوية عن افضل السبل للتعامل
و تنشئة المراهق تربية صالحة في بيئة متغيرة
و تبدأ في تلقي استفساراتكم من مساء غد الثلاثاء
الاخت العنود الطيار باحثة اسرية و تربوية
لها سلسلة المجتمع السعيد صدر منها بحمد الله :
1- كيف تجعل طفلك شخصية محبوبة وناجحة - أفكار جديدة لجيل جديد
2- الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية - تأملات في الإعجاز النفسي والإجتماعي في القرآن والسنة .
4- مذكرات امرأة عربية .
5- لأجلك - ديوان شعري .
لفترة من الوقت و عدة اسئلة تدور في بالي و أخشى ان أبحث عن إجابة قد لا ترضيني، ومع بدء الفصل الدراسي الجديد أرى ابني الكبير (11 سنة) وقد وصل لمرحلة لم اصلها انا ووالده حين كنا في مثل سنه في نظراته ، استيعابه ومناقشاته
تذكرت ان هناك مقوله في الاثر تقول:
نربيهم لزمان غير زماننا
كيف السبيل إلى التربية الصحيحة و انا لم اعش ما هم يعايشونه الان
اتجهت لوالدتي لسؤالها كيف تمكنت من تربيتي ، فقالت:
قالت ربيتكم كما رباني اهلي
أي لا كلام و لا نقاش بل اكتساب خبرات مع توجيهات لا تزيد عادة عن عيب اكثر من الحرام و كلمة لا دون اي مجال للنقاش او التبرير
اليوم أرى نفسي في أولادي و نفسي لا تطاوعني ان أكمل طريقة والديّ حفظهما الله في التربية
أرى عالماً مليء بالمعلومات المتوفرة صوتاً و صورة و عوالم لم تكن موجودة في زماننا: فضائيات ، انترنت ، بلوتوث ، أصدقاء من شتى بلاد الدنيا يتعرفون عليهم يومياً وهم من مختلف الاجناس و الاعراق و الاديان
سؤالي وجدته و حددته :
من هو المراهق؟ وكيف نكسبه ونضبطه؟؟
جزى الله خيرا من يجد اجابه لسؤالي هذا
__________________
اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت(البخاري)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين
أسعد بلقائك ، وبلقاء الإخوان والأخوات الأعضاء ، وأتشرف بوجودي بينكم .
أخيتي ... لقد طرحت سؤالاً كبيراً ، وقد لا يتسع المجال للإجابة الكاملة هنا ، ولكن سأحاول بإذن الله أن أجيب على قدر الإمكان ، والله المستعان .
لكن لا بد للأهل أن يلموا بما يلي :
1- طبيعة مرحلة المراهقة .
2- الطريقة المثلى للتعامل مع المراهق .
3- التربية الجنسية المثلى .
4- عقاب المراهق .
وسأتحدث عن البند الأول في هذا الموضوع أو في هذه الحلقة إذا جاز لي استخدام هذا التعبير
أولاً : طبيعة مرحلة المراهقة ، أو ( من هو المراهق ؟ )
1- هناك تغيرات جسمية معروفة تؤدي إلى النمو الجسمي بحيث يصبح الطفل رجلاً ، والطفلة أنثى ، ولا أريد الخوض في طبيعة هذه التغيرات إلا إذا احتاج الأمر إلى هذا ، لأنها معروفة للجميع .
2- التغيرات الفسيولوجية الوراثية (1) : المصاحبة لبداية مرحلة المراهقة ، والتي تؤثر على درجة اتزانه النفسي ، وعلى درجة إنفعاله لمواقف قد تبدو عادية ، مثل نمو الغدد سواء كان نمواً طبيعياً أو نمواً مضطرباً ، وهو بشكل عام يعاني من اضطرابات إنفعالية نتيجة اختلاف سرعة نموها ، واختلاف سرعة نمو أعضاءه الأخرى ، ما يدل على عدم التكيف والتوافق مع البيئة التي يعيش فيها ، وتلعب الأسرة وأساليب معاملة الوالدين دوراً كبيراً في معالجة تلك الإنفعالات ، إما بالمواجهة المحبطة ، أو تفهم طبيعة هذا التغير الفسيولوجي للمراهق والعمل على تفريغه في مجالات حركية سواءً كانت رياضية أو عملية هادفة .
2- تضارب القيم وتصارعها لدى المراهق ، وهي سمة تلازم شخصية المراهق بين ما تعلمه ودرسه ، وما ترسخ لديه من نماذج ، وما يراه في أرض الواقع ، و هنا يظهر أيضاً دور الأسرة في تقريب المسافات بين مثاليات المراهق وواقعه الذي يعيش فيه في إطار من تدعيم للقيم الدينية الإسلامية الحنيفة . وأن هناك دائماً خير وشر يتصارعان ، وان الغلبة دائماً في النهاية لجانب الخير ، وأن الأصل هو الإبتلاء من الله عز وجل ، وأن الخير فتنة والشر كذلك ، وهو ما يمثل أهم جوانب التحصين التدريجي المتفاعل لكل صراعات القيم التي قد تنشأ لدى المراهق ، فتعيد إليه الاتزان النفسي وتدعم ثقته – داخل المجتمع – في واقعه الذي يعيش فيه وفي مستقبله القادم .
3- تتميز شخصية المراهق بالحاجة إلى الإستقلال وتأكيد الذات . والإستقلال هنا بمفهومه المادي والأدبي والإجتماعي ، والذي يقترن بقيم إحترام وتقدير أو تحقير الذات في علاقتها بالآخرين .
وهذه المتغيرات ( الحاجة إلى الإستقلال وتأكيد الذات ) تختلف في حدة ظهورها ، وفي طرق التعامل معها من مجتمع إلى آخر .
إن المراهق بحاجة إلى شحنة عاطفية حميمة من أفراد الأسرة ، والذي يرتبط بأساليب معاملة الوالدين الدافئة ، والتي تمثل سياجاً لدعم الإستقلال المادي والأدبي – بصورة تدريجية وهادئة – بما يؤدي لإشاعة ثقة المراهق في قدراته وتثبيت دعائم الذات لديه .
4- إن شخصية المراهق التي تتميز بالتوتر والاضطراب الفسيولوجي ، أو من خلال تعامله مع البيئة التي يعيش فيها ، تبدو شخصية المراهق من خلالها تعاني في البحث عن هدف وإطار قيمي يحكم سلوكياته وتصرفاته .
أما بالنسبة للسؤال الثاني وهو : كيف نكسبه ؟
، ففي البداية لا بد أن نلاحظ أن هناك فرق بين الولد والبنت من حيث أن البنت في العادة أسهل مراساً من الولد فالولد أكثر إعتداداً بذاته وأكثر محاولة للتمرد على نظام الأسرة مثلاً : لا يرحب المراهق عندنا بالخروج مع الأسرة بينما لا تجد المراهقة أي حرج في هذا ، ولكن بشكل عام ليس هناك فروق كبيرة من حيث مظاهر النمو الأخرى عدا النمو الجسمي والفزيولوجي .
وقبل الحديث عن الطريقة المثلى للتعامل مع المراهق فيجب أن نقسم المراهقين إلى ثلاثة أنواع :
1- مراهق لقي عناية ممتازة من أهله منذ ولادته وحتى وصوله لمرحلة المراهقة .
2- مراهق لقي عناية متوسطة منذ الولادة .
3- مراهق لقى إهمالاً منذ الطفولة وحتى المراهقة .
فالمراهق الذي لقي معاملة ممتازة تربيته ستكون سهلة لأن أساسه سليماً ، وهكذا على حسب بناء الأهل منذ الولادة تكون المعاناة أولا تكون في مرحلة المراهقة
وعلى العموم لتلافي القصور في تربية المراهق لا بد من :
1- شرح مرحلة المراهقة للطفل قبل البدء في دخولها ( منذ التاسعة حتى الثانية عشرة )
- إستغلال إستعدادات معينة عند المراهق مثل : ( الحاجة إلى الأمن ، الحاجة إلى الحب والتقدير ، الحماس الديني ،القابلية للإستهواء ، نمو الذكاء ) وذلك لكسب المراهق ومن ثم توجيهه لما يجب أن يكون عليه حاله .وسنتابع الحديث عن هذين البندين في الموضوع التالي نظراً لضيق المكان .
أولاً : شرح مرحلة المراهقة للمراهق قبل البدء في دخولها ، أي منذ أواخر مرحلة الطفولة المتأخرة عندما يبلغ الطفل سن العاشرة ، حيث نبدأ بشرح المرحلة التالية التي سيدخلها بعد عدة شهور ، وهي مرحلة المراهقة ، وإذا ما شرحنا له حقيقة هذه المرحلة وشرحنا له نفسية المراهق وأن مشكلة المراهق تكمن في أنه يريد أن يثبت شخصيته ويفرض إحترام الآخرين له ، ولكن بطريقة متعسفة غالباً فيها الكثير من التهور ، علينا أن نشرح له : كيف يستطيع أن يكسب إحترام الناس له بإحترام نفسه ، وليس بمحاولة لفت الأنظار بفعل الحركات الغريبة الفجة وإصدار الأصوات والألفاظ المزعجة ولبس الملابس الغريبة المنافية للآداب الإسلامية ، فعلينا أن ننبه الطفل إلى أن الكثير من المراهقين يصبحون صعبي المراس لا لشيء إلا لأنهم يشعرون بنقص الثقة في أنفسهم ، وأن عليه هو أن يثق بنفسه ولا يصبح مثلهم _ ونبدأ في تطمينه _ إلى أننا نحبه كما هو ونثق بأنه سيصبح عما قريب رجل - فتاة- بكل ما في كلمة رجل – فتاة - من معنى ولكن هذا لا يعني عدم أخذ مشورة والديه ، كما لا يعني عدم طاعتهما ، فهما على إستعداد لسماع أي نصيحة منه وأي إقتراح كذلك ، لأن جميع أفراد الأسرة يجب أن ينصحوا بعضهم البعض ويجب أن يأخذوا مشورة بعضهم البعض ، من حقه أيضاً أن يعرف : وسائل الأشرار لإصطياده حتى يصبح لقمة سائغة لهم سواء لتعاطي المخدرات أو الإرهاب أو السحر أو للإنخراط في الجماعات التي تدعي الإسلام وهي في الحقيقة إنما : ترمي إلى محاربته والقضاء عليه عن طريق الشباب الذين يروجون للجنس سواء الزنا أو الشذوذ من أجل إستنزاف الأموال أو امن أجل الإستغلال بأي صورة وأي شكل ولذا : لا بد أن نبدأ بشرح الميل الفطري لدى الإنسان نحو الجنس الآخر والأنس به ورغبة كل جنس في ملامسة الجنس الآخر ...... وأن هذه الرغبة طبيعية ولذلك جعل الله الزواج وعن طريق الزواج فقط يستطيع الإنسان أن يحقق هذه الرغبة الطبيعية التي جعلها الله سبحانه وتعالى من أجل إنجاب الأبناء وتكوين أسرة سعيدة يحب بعضها بعضاً ويرحم بعضها بعضاً حتى يتعاونوا على عبادة الله سبحانه وتعالى ، فهذا هو الهدف من ميل الذكر و الأنثى إلى فهذه هي حدود التربية الجنسية التي يجب أن نربي الطفل عليها ، وما تعدى هذا القدر من التربية الجنسية مرفوض في هذه المرحلة - وأن عليه نصح إخوانه وزملاؤه ...... كما عليه إختيار أصدقائه الصالحين وللتأكد من صلاحهم فلا بد من أن يسمح لوالديه بالإلتقاء بهم والحديث معهم ، ولا بد أن نحفظّه الآيات والأحاديث والأشعار التي تحث على إختيار الصديق الصالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داود والترمذي بإسنادٍ صحيح . ومن الجميل أن يحفظ هذا البيت أو الذي على شاكلته :
إذا كنت من قومٍ فصاحب خيارهم
ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
ولنحفّظه هذا المثل : ( صاحب من ينهضك حاله ويدلك على الله مقاله ) .
، ولا بد من : شرح أخطاء المراهقين الشائعة للطفل تلك التي نستنتجها من المشاهدات كالتدخين والتفحيط وتبادل القصص والأفلام الخليعة وإهمال الواجبات الدينية وإهمال المذاكرة والتغيب عن المدرسة وتفضيل الأصدقاء على الوالدين – وإن هذا من علامات الساعة - والإستهزاء بالذي يطيع أمه وأباه ويصطحب أهله إلى أي مكان – واتخاذ قدوات فاسدة مثل الفنانين وغيرهم من المشاهير ....... ألخ ، بالإضافة إلى هذه السلوكيات المنحرفة نجد سلوكيات أخرى من واقع الأحصائيات التي تقوم بها الجهات المختصة مثلاً في إحصائية لوزارة العمل والشئون الإجتماعية لعام 1999نجد : إزدياد جرائم الأحداث بشكل كبير ، ولم تعد جرائمهم مقتصرة على التغيب عن المنزل والخروج على سلطة الوالدين فحسب بل تطورت جرائمهم وتعددت أنواعها : كاستخدام المخدرات والسكر ومصاحبة رفقاء السوء وإثارة الشغب والسرقة ومعاكسة النساء وانتحال صفة رجال الأمن ودخول المنازل لأغراض سيئة وحيازة أفلام جنس خليعة ومحاولة الإنتحار وارتداء ملابس النساء وإبلاغ السلطات ببلاغ كاذب والإفطار في نهار رمضان والإعتداء على الوالدين وعلى الأقارب والقتل واستخدام وسائل حديثة في ارتكاب الجريمة ، وفي السنوات الأخيرة لوحظ إشتراك الفتيات الأحداث في ارتكاب الجرائم (1) وإنخراط المراهقين في جماعات الإرهاب .
والحمد لله فإن هناك أشرطة كاسيت خاصة موجهة إلى هذه الفئة تشرح وتقنع المراهق أو الطفل المقبل على مرحلة المراهقة كيف يتقي شر هذه المرحلة ، ننصح بتقديمها للطفل وتشجيعه
على سماعها ، ونحذر كل التحذير من المبالغة من الخوف من هذه الأشرطة ، فمن قال أن المطلوب منا أن نترك الطفل يستمع إليها قبل أن نستمع إليها نحن ونتأكد من أنها لا تحتوي على مواد تشجع على الإرهاب ؟ إننا نناشد وزارات التربية والتعليم في عالمنا العربي السماح بعرض هذه الأشرطة والأفلام الموثوق بها على الطلبة والطالبات لما لها من فوائد لا تتصور في توعية المراهق وصيانته بفضل الله سبحانه وتعالى ، وإنني أقترح أن تصبح هذه الأشرطة ضمن المناهج حيث نطلب من الطالب ان يكتب عنها بحث أو تجرى مسابقة ، توضع لها جوائز قيمة منذ الصف الخامس الإبتدائي وحتى آخر المرحلة .
الثانوية ، وتذكر لنا الأخت ( نوره العبيد ) وهي من أنشط من عمل في المجال الدعوي النسائي في المملكة العربية السعودية : أنها ذات مرة أسمعت طالباتها أحد الأشرطة عن العفاف وكان مليئا بقصص أولئك الفتيات اللاتي غرر بهن بعض الشباب ...... وكان شريطاً ناجحاً بكل المقاييس ، حيث إنفعلت معه الطالبات إلى حد أن إحدى هؤلاء الطالبات لحقت بالمعلمة بعد الإنتهاء من الشريط ، وقالت لها وهي تبكي وتجزل آيات الثناء : لقد كنت أنوي الخروج بعد نهاية الدوام المدرسي مع أحد الشباب ، لم أكن أعرف أن الخطر الذي يتهددني بهذا الشكل حتى سمعت هذا الشريط ، فأي فائدة لهذا الشريط جزى الله الشيخ وكل من ساهم فيه وكل من نشره خير الجزاء .
ولا بد أن نرجوه قبل الدخول في هذه المرحلة : أن يحاول قدر إستطاعته ضبط إنفعالاته وتذكر الله سبحانه وتعالى دائماً وأبداً فهو المستعان على صعوبة هذه المرحله ، لا بد أن نذكّره أنه في هذه المرحله سيعامل من قبل خالقه عز وجل على أنه إمرؤ بالغ يحاسبه على سيئاته ويكافئه على حسناته ، وكذلك فإن الناس قد لا يتسامحوا معه بعد الآن كما كانوا يفعلون قبل عدة أشهر فقد لا يجد دائماً الشكر والإحسان ، بل قد يجد التوبيخ و الذم على أي تقصير ، فلذا لا بد أن يعرف : أن في الحياة مشاكل ومصائب وفتن ولا بد أن يعرف هذه السنة الكونية التي تلخصها هذه الآيات الكريمات ، قال تعالى : ( ولقد أرسلنا الى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ، فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون )
1-- خالد البشر – مكافحة الجريمة في المملكة العربية السعودية – الطبعة الأولى – 328- 1422 – أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية .
- استغلال قابلية المراهق للإستهواء :
على الرغم من أن المراهق لديه إعتداد كبير بذاته إلا أنه لديه قابلية شديدة للإستهواء أي الإعجاب بأشخاص آخرين يكونون بمثابة نماذج مثالية يقلدها ويجعلها مرجعاً لقيمه وسلوكه ، وهذا ما يفسر لنا إنبهار المراهقين بالمشاهير والفنانين وشخصيات التاريخ العظيمة .
ويعتمد نوع هذه الشخصيات التي تستهويه على نوع الثقافة التي يتعرض لها ، فإذا كانت ثقافة أفراد المنزل سطحية ، كأن يكون في المنزل قنوات فضائية سيئة ، ووسائل إتصال غير مرشّدة ، ورفقاء سوء ، وإذا كان هذا المراهق لا يتعرض للتوجيه المناسب ولو بطريقة غير مباشرة مثل توفير الكتب والقصص وغيرها من وسائل الثقافة الهادفة ، فإن هذا المراهق سوف تستهويه بطبيعة الحال الشخصيات السيئة كالممثلين والممثلات ، أما إذا كان البيت موجه جيداً ومحصّن ضد وسائل الإعلام الرديئة ، وفي نفس الوقت هناك وسائل إعلام جيدة وكتب وقصص وأشرطة وأفلام مدروسة وجيدة بحيث تحكي سيرة الأبطال الحقيقين وليس أبطال الخيال العلمي أو غير العلمي .
إن قابلية المراهق للإستهواء إنما هي وسيلة لا بد أن تستغل أفضل إستغلال من أجل الحفاظ على أخلاق المراهق ، وتشكيل شخصيته تشكيلاً مثالياً ، وهي من أهم الوسائل التي تعيننا على أن نكسبه .
- الإستفادة من ذكاؤه في توجيهه :
إن الإنسان البالغ مثل المراهق يفترض أنه أصبح ذكياً بما يكفي لكي يفهم أبسط البديهيات في الحياة ، فما الذي يجعل هذا المراهق الذكي يرفض الكثير من المسلمات والبديهيات التي كثيراً ما يوافقنا عليها أصغر الأطفال ؟
هذا السؤال كثيراً ما يفرض نفسه على الوالدين ؟ وكثيراً ما يعود بدون إجابه ، فلماذا؟
إن السبب في هذا هو حدة إنفعالات المراهق وزيادتها فليس العقل وحده هو الذي يسيطر على حياة المراهق وسلوكه ، بل وعواطفه الجامحة أيضاً ، لذا فإنه إذا ما استطعنا السيطرة على هذه العواطف وتشذيبها بتخفيف حدتها وتوجيهها الوجهة السليمة أمكن لنا أن نرى عقله وقد تجلى وطغى على عواطفه بعد أن ضعفت إلى الحد المقبول .
إذاً فما الذي يعيننا على السيطرة على هذه العواطف بفضل الله ؟
الجواب : إنه تطهير البيئة ، والقضاء على موجبات تدفق العواطف وجموحها مثل منع دخول وسائل تهييج الجنس مثل وسائل الإعلام والفضائيات المنحلة ، ومثل رفقاء السوء .بالإضافة إلى ضرورة إبدال هذه الوسائل الرديئة بوسائل صالحة مثل الفضائيات الإسلامية ، والكتب والمجلات الجيدة خاصة التي تحكي سير العظماء .
أما كيف نضمن للمراهق رفيق صالح فهذا يكون بالطرق التالية :
1- الحديث الدائم مع المراهق حول أصدقاءه وحياته خارج المنزل ، فمن خلال هذا الحديث يستطيع الوالدان والمربون معرفة الصديق الصالح من الصديق السوء
الله يجزاك خير ياختي الكريمة العنود
والله ينفع بعلمك
تحياتي وفي رعاية الله
__________________
جاء في الأثر أيضا خير الناس أنفعهم للناس .
ما أروع الانجاز والعمل المخلص اذا كان خالصا لوجه الله تعالى,, وكم من مؤمن وقاه الله شر صروف الدهر وأتراح الحياة فبارك الله له في عمره وماله وأولاده ووفقه الى كل خير وحبب عباده فيه، بسبب ما يقدمه في حياته[/SIZE][/B]
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أختي الكريمة العنود ،،،، وسن المراهقه يحتاج منا الكثير من التعلم في ضبط أبنائنا بشأنه ،،، وبدون الاستفادة من خبراتكم التربوية ومعلوماتكم القيمة أنتي وأمثالك من الأخوة والأخوات المتخصصين فسنقف مكتوفي الأيدي مع التغيرات التي تطرأ على أبنائنا في هذه السن الحرجة ،،،
__________________
اللهم إني تصدقت بعِرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني
وأسألك في ذلك بلوغ مراتب المحسنين
ربنا هب لنا من ازواجناوذرياتناقره اعين واجعلنا للمتقين اماما
رب اجعلني مقيم الصلاه ومن ذريتي
اللهم اني اسالك لذريتي صحبه الاخيار وتوكل الاطيار
اللهم الف بين قلوبهم وبلغني فيهم غايه املي ومناي بحولك وقوتك
اللهم اسعدني ببرهم في حياتي وبدعواتهم بعد مماتي