السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل سنة ونصف تقريباً تقدمت لخطبة فتاة بعد سألت عن مواصفاتها وارتحت لها. وقابلت عمها (والدها متوفي) وكان لقاء ايجابيا. وسالوا عني (والحمد لله سمعتي طيبة ووضعي ممتاز). ثم دعاني عمها للرؤية الشرعية. ورأيتها وارتحت كثيراً لها. وقلت له بعد ذلك أني استخرت وراغب في اكمال الزواج.
وكان عمها وأخوها -وهما في غاية الاحترام والرقي- متحمسين جداً وأبدوا اهتمامهم بي خاصة بعد السؤال عني. لكن فجأة وردني اتصال منه، يفيدني أن البنت رافضة وأنها غير مرتاحة واعتذر مني كثيرا.
بكل صراحة صدمت صدمة شديدة وحزنت بقوة. لست أدري لماذا رفضت أو سبب الرفض ولم أتجرأ أن أسأل عمها أو أخوها لماذا.
تقدمت بعدها لفتاة اخرى، ربما تفوق الأولى في الصفات. وقابلت والدها وعرفته بنفسي. ثم رأيت الفتاة وارتحت لها وارتاحت لي وتم الزواج بحمد الله قبل أقل من سنة. وأحب زوجتي كثيراً. هي الآن حامل ونعيش ولله الحمد بسعادة.
المشكلة، أنني حينما أذكر رفض الفتاة الأولى يصيبني ألم شديد لا أعرف لماذا! فلم يكن هناك "حب" فأنا لم أعرف الفتاة حتى أحبها، ولم تكن مميزة بصفات ليست في زوجتي حتى أعجب بها. لست أشعر بالحقد أو الغضب الشديد فلا أتمنى للفتاة الأولى إلا الخير. لكنه ألم شديد ينتابني. وقد يتبين على وجهي أحياناً (وقد سألتني زوجتي مرة عن تغير وجهي، فذكرت لها أموراً في العمل).
طبعاً لا أحد يعرف لا زوجتي الحبيبة ولا احد من الاصدقاء أو العائلة. ورغم أن والدي ووالدتي يعلمان عن رفضها إلا أنهما لم يسألاني يوما ولم أبين لأحد منهما عن شعوري هذا.
فهل من مساعدة؟