أنا تفسيري كالتالي:
لو كل إنسان وجد مبتغاه واستقرت حياته وسارت كما يريد .. وهذا من سابع المستحيلات لما كانت هنالك حياة أصلا..
فالحياة لا تكون حياة إلا إذا انشغل كل منا بما يهتم به، وما يهم له..
ولو كانت الجنة تخلد لأحد لخلدت لأبونا "أدم" وأمنا "حواء" وما كانت الحياة الدنيا مصير كل البشر..
المعادلة صعبة أخي البليغ..
وكل حسب طبيعته وتصوره وتقديره للأمور فالنفوس دخلت عليها عوامل جعلتها هشة لا تستحمل دوامة الحياة التي نعيشها.. ومن صمد وقاوم وكافح من أجل أن تستقر حياته وتستمر رجلاً كان أو امرأة، وحاول قدر المستطاع إصلاح ما يمكن إصلاحه وسعى له.. هؤلاء لا نملك تجاههم إلا أن ننحني، بل نسأل الله لهم التوفيق والسداد..
ولأن الأنثى.. مخلوق ضعيف فهي تبحث عن الأمان في الرجل وعن من يحتويها ويشعرها بكينونتها ويفجر الأمومة فيها.. وهي التي تصنع أساس الرجال وصلاحهم..
ولا تنسى سطوة المجتمع الذي نعيش فيه ونظرتهم للمرأة التي تخلى عنها زوجها.. ومهما كانت الأسباب تبقى هي المسئولة ويقع عليها العتاب.. لذلك نجدها تأتي على نفسها قدر المستطاع وتتحمل فوق طاقتها كي تستمر حياتها ولا تتعرض للقيل والقال .. كما أن الدين شدّد على طاعة المرأة للرجل إلا في معصية.
أما الرجل.. فهو يبحث في المرأة عن جمالها، وطباعها السهلة لا تلك الشاكية الباكية التي تبحث عن النكد وتفتش له.. ويبحث عن حب بلا قيود تعكر صفوه، ومسئولية في حدود لا تلك التي تخنقه وتقيد حريته..
إذا المسألة نسبية.. ليست صالح تركته زوجته أو طالح عاشت معه .. ومهما سمعنا ورأينا تبقى البيوت أسرار لا يعرف خباياها سوى الزوجين
وكل ما نتمناه أن يستشعر الشاب أو الفتاة المسئولية قبل أن يقدم وتقدم على الزواج ويضع كل واحد منهم في تصوره جميع الاحتمالات وجميع الحلول حتى يمكنه التعامل مع كل الظروف.
تحياتي..