سأحاول الاختصار ليكون الموضوع مفيداً لي ولمن سيقرأه مستقبلاً، وأتمنى أن تكون الردود عملية ومساعدة سواء من تجارب سابقة أو خبرة حياتية.
سأبدأ بالمشكلة الحالية ومن ثم سأعود لتاريخ الزواج:
زواجنا قارب أن يكمل العام الثامن، ولدينا ولدان. قبل سنتين حصلت مشكلة كبيرة طلبت زوجتي بإصرار الطلاق وصلت للمحاكم، انفصلنا( بدون طلاق) وقتها 8 أشهر، ولكن بصبري وإلحاحي عدنا بعد وعود بترك ما كان يسوؤها. عادت طبيعية عدة أشهر، من ثم عادت وصارحتني أني لا أريد هذا الزواج لأن قلبي لا يحبك رغم زوال كل المشكلات ولكن لا أستطيع تقبلك.
راجعنا عدة استشاريين وأطباء، الجميع يجهلون للآن الأسباب الحقيقية رغم محاولاتهم الشديدة لإقناعها بأن ما عندك لا يستحق الطلاق. بمعنى أنهم يرون أن الأسباب غير منطقية أو كافية.
هي تقول: تروجتك صغيرة ( كانت 18 وأنا 25) وحملت سريعاً، ولا أدري لو كانت مشاعري وقتها حقيقية أو لا، وعندما وصلت لقرار أني أريد أن أخرج من هذا الزواج، كانت المشاكل والجروح حصلت. أنا لا أملك لك أو لهذا الزواج أي مشاعر.
لأنها تؤكد أنها لا تريد الزواج مجدداً فإنها لا تصر على طلاق رسمي، فاتفقنا أن تكون مخيرة على المبيت في منزل أبيها أو منزلنا، حتى يكتب الله لنا الخير والصلاح سواء بالبقاء أو الانفصال.
الآن سأضع بعض الأحداث التاريخية كنقاط:
- الزواج كان عن طريق تعارف ضمن الحدود الشرعية وبموافقتها ولم يجبرها أحد.
- بعد أشهر من زواجنا، تزوج قريبي من أختها التي تكبرها بسنتين.
- كانت في بداية الزواج عاطفية ومحبة وصبورة وكنت أرى فيها كل ما أحب.
- كانت هناك أخطاء مني قد يراها البعض تافهة والبعض الآخر مهمة، مثل إني كنت أضغط عليها ليكون لبسها إسلاميا كاملا، وهي كانت تلبس كشريحة كبيرة من فتيت الخليج حجاب مع إظهار شيئاً من الشعر ووضع المكياج. وكانت تحصل خلافات وعصبية مني ولكن مواقف محدودة طيلة هذه السنوات، ولكنها من النوع الذي لا ينسى.
- عندما حملت بولدنا الأول، حصلت على بعثة لدارسة الماجستير، فسافرت لمدة سنتين كنت أرجع كل 4 شهور.
- ما إن سافرت حتى سمعت أن أختها ستتطلق من قريبي، وحصل الطلاق بينهما بعد مشاحنات وعصبية وخلع وقد أخذ منهم مبلغا مقابل الخلع.
- طبعاً لم ترجع علاقة أسرتها بعد طلاق ابنتهم من قريبي طبيعية مع أسرتي، فطليق ابنتهم من أقاربنا.
- عدت بعد الدراسة وحصل حمل غير مخطط له لولدنا الثاني، وقتها كانت زوجتي أنهت دراستها الجامعية، وأنا وهي عاطلان وبدون راتب، فجلسنا في غرفة صغيرة في منزل أبيها.
- بعد ولادتها للطفل الثاني بدأت تتغير، وفي يوم ما في مشادة وتهديد لفظي نادت أباها وأمها بصراخ أنه يضربني ويهينني وحصل خلاف كبير حصل على إثر الانفصال الذي ذكرته سابقاً وطلبها للطلاق. في وقتها كان أهلها في صفها ويؤيدون قرارها مع التحفظ في مسألة الخوف على مصير الأطفال.
الوضع الحالي: هي في منزل أبيها والأطفال معها، لا يوجد تواصل إلا عن الأبناء، عندما لا تكون موجودة أدخل بيت أبيها وأجلس مع أهلها ونأكل وأرى الأطفال. أعني أن موقف أهلها يختلف عن المشكلة التي طلبت فيها الطلاق.
للإخوة الذين سيقولون حسد وسحر وعين، جربنا الرقية الشرعية وغيرها، ولكنها مازلت تقول مشكلتي الوحيدة أن قلبي ميت ولو سأبقى معك ومع الأطفال سأكون جثة بلا روح.
على وصف إحدى طبيبات النفس اللاتي راجعناهم تقول حالة زوجتك أشبه بما يحصل لبعض الحوامل من وحام، فهي تقول لا أحبه، لا أحب شكله، صوته، نظراته، وهكذا. وعندما طلبت منها أن تتذكر كيف قبلت وعاشت معك أول السنوات، تقول كنت صغيرة والآن تغيرت والإنسان يتغير.
لو كان هناك أي سؤال يفيد لتوضيح الأمور تفضلوا، وأتمنى أن أرى رأي الأخوات اللاتي مررن بموقف أو مشاعر مشابهة.
دمتم بخير