رد : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )
في تفسير ابن كثير
روى وكيع في تفسيره عن عمرو بن ميمون { لن تنالوا البر} قال: الجنة،
وقال الإمام أحمد عن أنَس بن مالك: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً،
وكان أحب أمواله إليه بير حاء وكانت مستقبلة المسجد،
وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب.
قال أنَس: فلما نزلت: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
قال أبو طلحة: يا رسول اللّه إن اللّه يقول: { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
وإن أحب أموالي إليّ بير حاء، وإنها صدقة للّه أرجو بها برها وذخرها عند اللّه تعالى،
فضعها يا رسول اللّه حيث أراك اللّه، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم :
(بخ بخ، ذاك مال رابح، ذاك مال رابح، وقد سمعت، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين)،
فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول اللّه. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه ""رواه البخاري ومسلم""
وفي الصحيحين أن عمر قال: يا رسول اللّه لم أصب مالاً قط هو أنفس عندي من سهمي
الذي هو بخيبر، فما تأمرني به؟
قال: (احبِسْ الأصل، واسبِلْ الثمرة) ...
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة hasarym ; 21-02-2014 الساعة 04:43 PM