أعطِ زوجتك خمس دقائق يوميا.
أوجِد وقتا كل يوم واجعله لزوجتك ولو لمدة خمس دقائق فقط.
ذلك جزء جديد في روتينك اليومي، وأنت الوحيد الذي تعرف أي وقت سيكون فيه العمل الأفضل في ذلك.
• ربما عندما تعتلي سريرك في الليل.
• أو قبل قراءتك لجريدتك أو كتابك في الصباح أو بعد العشاء.
• خلال مشاهدتكم التلفزيون.
• أو بعد نوم الأطفال.
• أو عن طريق مكالمة هاتفية أثناء العمل أو عند استعدادك للمغادرة، بإمكانك تحديد الوقت الذي يناسبك كل يوم، خمس دقائق تصنع الأعاجيب عندما تستخدمها باستمرار.
ماذا أفعل بخمس دقائق؟
اسألها كيف كان يومك يا حبيبتي؟ ماذا فعلت اليوم ؟ اشتقت اليك صوتك يريحني من عناء التعب
هذه كلمات سحرية لأية زوجة، ومن تجربه وليس من كلام ثم يلزمك أن تستمع لها فقط لمجرد خمس دقائق قد لا يكون عندها شيء تقوله، فلا بأس... جرّب أشياء أخرى وغداً سيكون لديها أشياء أخرى.
عندما تفعل ذلك، ستجدها تشعر بالنشوة لاهتمامك بها، وسيصل إحساسك بشعورها نحوك بأنك تهتم بها، وأنك تستمتع بصحبتها وتعزز شعورها بأنها أهم امرأة عندك. وانك فخور بانها زوجتك
قل شيئاً إيجابياً عنها أو عن علاقتكما فهذا يجعلها تشعر بالارتياح والأمان. أو قل أي شيء يكون إيجابياً على سبيل المثال:
( أنت تبدين جميلة جداً .. كم أنا أحبك .. يالك من زوجة رائعة.. كم أنا محظوظ لأن طبخك لذيذ جداً.. أنا أستمتع بأمسياتنا معاً.. أنا أحبك.. أنا أقدّر جهودك في الحفاظ على البيت ورعاية الأبناء... أنا سعيد بأنك تستمتعين بعملك كثيراً .انت اغلى انسانه عندي .. الخ)...
مفاجأت سارة
فاجئها بهدية في ذكرى أو مناسبة عزيزة لديها، أو ضمها إليك بشكل عفوي لطيف أو ضع يدك على ظهرها بنعومة للحظات،او امسك يدها وضعها على صدرك او ضع راسك في حضنها لأن المرأة تحب اللمسة غير الجنسية، استفسر عن أشياء معينة من حياتها، أحد أقاربها، مسؤولها بالعمل، ماذا قال لها الطبيب عندما زارته، اسألها عن تفاصيل الموضوع. وأبدِ لها أنك منسجم في الحديث وتعطيها انتباهك، مما يدل على اهتمامك وثق أن هذا الشيء الذي تريده زوجتك والذي كان يهددها، يقلق سعادتها.
إذن فالمشكلة ليست بالانشغال الدائم عن البيت بل هي عدم استثمار الوقت المتاح للزوجين معاً استثماراً فعالاً يعود عليهما بالراحة والاستقرار، بمعنى آخر: كيف تستفيد الزوجة من وجود زوجها في البيت وكيف يمكن للزوج أن يقضي وقتاً لطيفاً مع زوجته وأبنائهما. وهذا ما لمسته من إحدى الرسائل الإيجابية بأن أحد الأزواج كان دائماً تطلب منه زوجته أن يحبها أكثر ولم يكن يتخيل ما تعنيه، لأنها لم تكن واضحة فيما تريد بالتحديد. وهذا أمر مهم جداً وهو الوضوح في المشاعر والأحاسيس بين الزوجين، وعدم اتهامه بأنه يفهم ويعرف ماذا أريد. ولكنه يتجاهل ولا يريد أن يحقق لي ماذا أريد. بل من الضروري أن يتكلم كل من الزوجين إلى الآخر بحاجاته المادية والمعنوية ويعرف كيف يتكلم ومتى..
ويقول صاحب الرسالة أنه بعد أن فهم ماذا تريد زوجته بدأ يمطرها بالكلمات اللطيفة وتلبية الحاجات المهمة لها، بدأت تسأله ما الذي حدث؟ ولقد أحببت شعورها بأني تغيرت فوجدت أن كلمات بسيطة وأفعالاً قليلة أحدثت اختلافاً كبيراً في حياتي.
وبدأت أفكر لماذا لا نهتم بهذه الأشياء البسيطة رغم أنها في غاية الأهمية فقد زال ما كان بيني وبين زوجتي من فتور وعاد الحب.
وبالتالي سوف ترى تغيراً ملموساً من زوجتك فقد بدأت تتعايش معك ومع ظروفك القاهرة كعدم وجودك في البيت كثيراً، وأنها بدأت تبرمج يومها بانتظار خمس الدقائق العجيبة، وتهيئ نفسها بكل جوارحها وأحاسيسها، ويبدأ يتنامى إلى مسامعك اعتذارها عنك للناس بأنك دائماً مشغول ومرهق وتعب من العمل، ومبادرتها لك بكلمات الثناء والتقدير لتعزيز الجهود المبذولة في سبيل تأمين الحياة لها ولأبنائها في المستقبل.
وبذلك يكون كلا الطرفين قد ساهم في إنجاح العلاقة بالشكل الذي يستطيع أن يقدمه للطرف الآخر ويشبع حاجاته ويتخلص من القلق ويعيد الفرحة.
إذن كل ما نحتاج إليه هو خمس دقائق يومياً
جزالله خير كاتبه الموضوع
اختكمماقبل انصاف الحلول