حبيبي لا تظن أنك بهذا الأسلوب تجعلني أكرهك، على العكس إنك تجعلني أكره نفسي ، أرجوك لا تحاول إبعادي عنك بهذا الأسلوب القاسي فإنني بحاجة لسماع صوتك لأطمئن عليك وأعرف أنك ما زلت تعيش وهائماً على وجه الأرض وأن روحك الطاهرة ما زالت في جسدك وهذا يكفيني بعض الشيء فأنت مهما فعلت وقلت قلن يتغير حبي ولن يتبدّل أو ينتقص منه ذرة، وعزائي الوحيد هو يقيني أن ذلك قد يكون لحكمة لا يعلمها سوى الله.
ليتك تريحني فأنت الوحيد الذي يستطيع ذلك لا بتجاهلك لي وأسلوبك القاسي معي ولكن بالمواجهة لأن الصراحة هي الحل الوحيد لكل الأزمات فعلينا أن نتواجه بكل شجاعة مهما كان الثمن.
إنني آسفة يا حبيبي من أجلك فقد تعلمت كل شيء ، أصبحت رجل أعمال مهماً تجيد لغات عديدة تتحدث بها بطلاقة ولكنك لم تعرف بعد كيف تعبِّر عن أحاسيسك ومشاعرك لم تتعلم حتى مبادئ الحب الصادق .. وبالطبع لست أنا من سيعلمك كيف تحب لأن الحب لا يُعلم ولم تطبع مناهج لدراسته فإذا لم يكن الحب نابعاً بصدق من قلبك فلا جدوى منه فعندما تتعامل به ستصبح كالطفل الذي بالكاد يفك الحروف.
دائماً أصغ نصب عيني بأن القدرة على الإخفاق هي طريق النجاح كما يقولون فأني ناجحة في عملي وفاشلة في حياتي، الشخصية ناجحة في حب الناس وفاشلة في حب حبيبي لي، فلقد أحببتك طوال عمري بكرامتي ... وكبريائي وغروري والآن أود أن أتخلص وأنتزع هذا الحب من أعماقي مع الاحتفاظ بكرامتي.
وأقول لنفسي لو أنك أحببتني بصدق لتشجعت ولو تشجعت لتكلمت بكل صراحة ولكنك لم تتكلم. فأنت كما قال الشاعر:
يا لائمي في الهوى العذري معذرة
مني إليك ولو أنصفت لم تلمْ
فماذا تظن نفسك فاعلاً أكثر من ذلك ولماذا تعاملني بهذه الطريقة؟؟ ماذا جنيت وما هو الذنب الذي اقترفته في حقك حتى ألاقي كل هذا فلو كنت تشعر أو تحس بي لما لمتني ولعذرتني فإني بشر من لحم ودم ولست جماداً كما تتخيل ولكن أنا دائماً أتكلم في الهواء وأكتب على الورق فقط لأن السمع من صفا الأحياء وأنت لست منهم والقراءة من صفات البشر فهل أنت منهم .... ؟ أجل ولكن لا حياة لمن تنادي.
فلا كلامي تسمعه ولا كتابتي تقرأها.