يعيش الزوجانِ قبل زواجهما بأحلام جميلة تراودهما منذ سن المراهقة في الحصول على الزوج أو الزوجة التي أو الذي طالما حُلمَ به، وحين الخطبة أو الملكة، يتم غالباً الفرح وقرب تحقق تلك الأحلام. قبل الزواج يعيش الزوجان حياة فيها الكثير من اللامسؤولية، بل فيها الكثير من الاستقلالية والرخاء، ويحين يدخلان القصف الذهبي المنتظر والحلم الذي قرب تحقيقه، وما أن يتم الزواج وتستمر الأيام وتمضي شهور قليلة حتى يقفان على منظر يختلف جذرياً عن تلك الأحلام وتلك الأيام المنشودة. في بداية معترك الحياة الزوجية، يفقد الزوجان استقلاليتهما وحريتهم التي كانوا يتمتعون بها قبل الزواج، يفقدان نصف مساحة الحرية التي يتمتعان بها لصالح الطرف الأخر، يعيش الطرفان مع شخصية لم يعتادوا عليها ولم يألفوها وأحياناً تكون متناقضة مع شخصيتهم وأحياناً شخصية يصعب التأقلم والعيش معها، يصبح الزوجان وخصوصا الزوجة تحت سلطة إنسان جديد، والنفس بطبيعتها تأنف السلطة خصوصاً إذا كانت جديدة، وممارسة هذه السلطة تختلف من شخص إلى آخر، من سلطة معقولة ومقبولة إلى استبدادية مركزية وبينهما درجات متفاوتة، كانت الزوجة تجد أكلها متوفراً في كل حين، وحين تنهي طعامها تجد من ينظف صحونها، ولما تدخل الحمام أكرمك الله تجده نظيفاً أنيقاً، وممرات المنزل جميلة والصالة مرتبة بفعل خادمة تقوم بتلك الأدوار عنها، وما أن تدخل عش الزوجية حتى تجد نفسها أمام كل تلك الأدوار وأكثر، فهنا يحدث مالم يكن في الحسبان أيام تلك الأحلام الوردية، والشاب نفس الأمر إذ يخرج من المنزل كيف شاء، ولا ينتظر هم من ينتظره أو يسأل عنه أو يطلب منه بمشتريات أو أدوار مختلفة ومسؤوليات مضاعفة لم تكن في أيامه قبل زواجه. وتستمر الحياة فيأتي الأبناء، وتأتي المسؤوليات الكبرى في الاهتمام بهم على حساب الذات وفي قضاء جزء أكبر من مساحة الحرية لصالحهم وصالح أمهم ويتبقى جزء ضئيل لذلك الزوج، والحال نفسه للزوجة. لن أطيل في الوصف، فالواقع يتحدث عن نفسه ببلاغة، وهذا مايجب أن يفهمه من يريد الزواج أن الأمر لن يكن كما هو مُتخيل، فهناك فجوة كبيرة بين الحلم والواقع، كما أن الزوجين يجب أن يدركا الوضع القائم، والحل يكمن في كيفية تطويع كل تلك المهام والمسؤوليات إلى أن تكون جزءاً جميلاً من الحياة الزوجية، إلى أن يتم صناعة كل تلك المسؤوليات لتكون جسراً إلى الحب والمودة لا عاملاً في التذمر والألم والحزن وخيبة الأمل. الحياة الزوجية من الممكن أن تكون وردية وجميلة إذا عرفنا أدوارنا وطبيعتنا، وفصلنا بين فترة ماقبل الزواج وطبيعتها وبين فترة الزواج وطبيعتها التي يجب أن يتم تغيير التفكير والمبادئ والأولويات والأهداف من خلالها. |
احسنت
و الذي فهمته من اضافة فهلوي و عليك ان تضيفها يا اخي الكريم ان الواقع اتعس مما كتبته بالنسبة للمرأة فهي ليست شريكة حياة كيف شريكة حياة و هناك سلطة عليها كما كتبت. عليها أن تستوعب هذا الأمر. أتعرف أخي الكريم. كلامك واقعي لكن أجد لا يصح نشره كما هو للنساء ليش لأنهم ماراح يتزوجوا. ما في اغراء. فخليهن على عماهن. حتى يكون هناك دافع للزواج و من ثم لا تزوجوا و انصدموا بالواقع. لا تخف عليهن. سيعدن البرمجة للتأقلم لكن لو استخدمنا العقل البحت في معطيات موضوعك. ما تزوج النساء |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|