تظن بعض المسلمات أن الحجاب هو تلك القطعة من القماش التي تضعها على رأسها أو على وجهها بالطريقة التي تراها وهذا مفهوم مغلوط.
حجاب المرأة المسلمة:
هو مجموعة الأحكام الإلهية التي تحفظ للمرأة كرامتها وعفتها وحياءها وأنوثتها وتحفظ لها دينها.
وتغطية وجه المرأة وشعرها هو أحد هذه الأحكام الشرعية الإلهية.
- ومن أعظم أحكام الحجاب: هو قرار المرأة في بيتها:
(( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله )).
* لم يقل غطين وجوهكن فقط حتى لا تتبرجن ولكن بين أن القرار في البيت والاحتجاب عن الرجال الأجانب هو الذي يمنع المرأة من التبرج.
* وقال تعالى:
(( و إذا سألتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب )) ((33))
الأحزاب
فما هي الحكمة؟
(( ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن )) . ((53))
الأحزاب
* سبحان الخالق: حماية كاملة، وصيانة تامة للمرأة من الوقوع في الرذيلة والابتذال، وسد لأبواب الفتنة من جميع أبوابها المحتملة.
. فأين بناتنا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم عن هذه المفاهيم الواضحة الجليلة.
* انتشرت ألوان وأشكال غريبة وعجيبة من الحجاب المتبرج بين فتياتنا، وكل فئة منهن تخترع حجابا يناسب رغبتها وهوى في نفسها.
* يتلاعبن بهذه القطعة من القماش كما وكيفا وسمكا.
- فتارة تجد حجابا يرى منه الوجه كفلق الصبح بما فيه من ألوان وأصباغ ومحسنات.
وحجابا ذا خروق للعين واسعة يظهر منه ما حول العين ويكون وجوده أكثر فتنة من عدمه.
- ومن النساء من تضع حجابا على وجهها وسيقانها من أسفل مكشوفة.
- وهكذا دواليك.
* فاتقي الله يا أمة الله.. واعرفي للحجاب قيمته وأحكامه وأنتن أيتها الأمهات: عليكن بمراقبة بناتكن، وفرض الحجاب الشرعي عليهن وكما قلت فإن أفضل الحجاب، إبقاؤهن في البيوت ولا يخرجن إلا لحاجة شرعية تقدر بقدرها. وإذ خرجن فليخرجن بحجاب كامل عن أعين الذئاب البشرية.
- ولتكن قدواتكن نساء النبي الطاهرات العفيفات ومع ذلك فقد وجههن الله عز وجل إلى الحجاب فقال: (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ))
لا شك أن النقاب كان معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم في المرأة إذا أحرمت (لا تنتقب) فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه بل نرى منعه وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد، وهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع
في أوقاتنا هذه بل نرى أنه يمنع منعا باتا وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر وأن لا تتنقب لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد) .