مرحبا
أتمني إني ما اكون طولت عليك بالرد
وأتمني لك الفايده ...... والدعاء لي
تقول المختصصه بالتربيه :
: لكي نستطيع أن نحدد العلاج لأي مشكلة لا بد من تحديد أسبابها، ووفقًا للمعطيات في سؤالك فإن سن الطفل يقوي احتمال كون الأمر تقليدًا أو محاكاة أو عادة، ويمكنك الحكم من خلال أمرين:
أولهما: ملاحظة الطفل أثناء ممارسة هذا الأمر: هل تبدو عليه علامات اهتمام أو أعراض عرق واحمرار بالوجه أو غير ذلك أم لا؟ ومراقبته في خلوته، وعند اختلاطه بالأطفال ومراقبته عند اللعب لمعرفة نوعية الألعاب التي تستهويه.
ثانيهما: الحوار معه بهدوء لسؤاله عن السبب لممارسته هذا الأمر.. هل يقلد أحدًا مثلاً؟ أم هل علمه له أحد يريد أن يؤذيه ويسبب له الأمراض؟
وفي حالة ما إذا ثبت أن الأمر تقليد، وغير مصحوب بأي أعراض استغراق أو تركيز فهناك خطوات معينه لإقناعه ومنعه:
1 - استخدام أسلوب المكافأة بمعنى أن يوعد بجائزة إذا التزم بالقواعد الصحية والنظافة، وابتعد عن ممارسة ما يعرضه لخطر لإصابة بالمرض والتلوث، وذلك لمدة يوم، ثم يومين ثم ثلاثة، وهكذا حتى يصير الأمر طبيعيًّا، ويمكن أن يتم جعل هذا الأمر في قائمة طويلة من الأعمال التي سيكافأ عليها حتى لا يتم لفت نظره إليه بشكل خاص، فيمكن أن يكون ضمن قائمة من أعمال الطاعة للوالدين، مثل: تناول الوجبات الغذائية بانتظام للحفاظ على الصحة وتيقظ العقل، وقراءة كتاب معين، ومراعاة نظافة الحجرة... إلخ؛ لينال درجة عن كل عمل وبجمع الدرجات يصبح ذا أحقية للحصول على الجائزة إذا نال ما يزيد عن كذا من الدرجات، وهكذا...
2 - إقناع الطفل بشكل غير مباشر بأن هذا الأمر قد يسبب له أمراضًا تؤدي به لضرورة تناول أدوية غير محببة الطعم، وملازمة الفراش وعدم التمكن من اللعب والجري، ويمكن استغلال فرصة أقرب وعكة تصيبه لربطها بالأمر كان يقال له: "أرأيت لا بد أنك لم تلتزم بقواعد النظافة والصحة، ولم تسمع كلامي في الابتعاد عن هذا المكان المليء بالفيروسات والجراثيم أو لم تغسل يديك جيدًا بعد التعامل مع هذا المكان".
3 - لا تستعجل النتائج، أو تتوقف عن العلاج، فمعظم برامج التعامل مع الأطفال تحتاج للنفس الطويل، وأرجو ألا تعتقد في كلمة "لا جدوى".
أما إذا تأكد لديك استغراقه في خلوته، وتركيزه أثناء ممارسة هذا الأمر، فيصبح الأمر حينئذ في حاجة لتشتيت انتباهه، وصرف تركيزه تدريجيًّا حتى يفقد اهتمامه بهذا الأمر وينساه تمامًا، وذلك عن طريق أن تقوم باستدعائه بلطف لمشاهدة برنامج في التلفزيون مثلاً، أو ليشارك في أمر محبب لديه كأكلة لطيفة، أو يفتح باب الشقة، أو غير ذلك من الحيل التي يمكن به إخراجه من الاستغراق والتركيز في ممارسة هذا الأمر.
هناك أمر ثالث يجدر بنا الإشارة إليه وهو مراقبة من يتولون رعايته إن كان هناك مربية أو سائق أو صديق يقضي معه فترات طويلة؛ وذلك لاستبعاد احتمال تعرضه للتحرش، وكذلك فحصه عضويًّا للتأكد من عدم وجود التهابات أو أمراض جلدية أو عضوية.