السلام عليكــم
الفتاة التى لم يأتى نصيبها في الزواج أكثر ما تكون في حالة توتر وعدم استقرار
نفسي هي التى مابين الخامسة والعشرين حتى الثلاثين ، وذلك لشعورها في هـذا
السن أنها صغيرة على التعـدد وغير مقتنعـة به تماما ، وشعورها أن الأعزب يبحث
عن سن أصغر وأن فرصتها غير كبيرة ، لذلك تكون في هذا السن في حالة مزاجية
أكثر حساسية وانفعالاتها سريعة ، ومايزيد الأمر سوءاً أن تلوح لها فرصة بالـزواج
من أعزب ولايكتب لهـا النجـاح ، يضـاف علـى ذلـك مـا تعانـيه اصـلا مـن ضغوط في
محيطها ، قد يلاحظ عليها التسرع في تصرفاتها وسرعة الارتباك واهتزاز الثقـة في
النفس ، والشعور بالوحده والحزن لعدم وجود من يفهم واقعها بشكل مقنع لها ،
في أحيان قد تبدى عدم المبالات في الأشياء وأن لاشي يستحق الاهتمام ، كتعبير
لا إرادي لرفض واقع فرضته الظروف ، ولكنها بطبيعة الحال تعود من جديـد للأمــل
لعل وعسى ، تعود لسكينتها وهدوءها وإلى حالة الانتظار والصبر والترقب ،
وأود أن اقول لمن هي في تلك السن أن نظرية أن الأعزب يبحث عن سن أصغـــر
ليست نظرية دقيقة خصوصا في وقتنا الحالى ، فمعظم الشباب الآن قد لاتتوفر لـه
فرصة القدرة على الزواج ومتطلباته قبل سن الثلاثين او ماوحولها وفي هذا السن
يكون الشاب قد تجاوز مرحلة اللا استقرار إلى شي أكثر من التعقل ولاينسى مامره
في سنوات قريبة من مرحلة طيش ، لذلك يؤمن أن ما يناسبه كزوجه هي التى مابين
الخامسة والعشرين والثلاثين إى لاتصغره بسنوات كثيرة وتلك نظرية يؤيدها كثيرا
من الشباب مافوق الثلاثين سنه ، كذلك من فشل بتجربة زوجية غالبا مايبحث عـــن
الفتاة التى هي في تلك السن 00
إذا أختى أطمئنى فأنتى في تلك السن تعتبرين السن المستهدفة وليس كما تظنين
بأن فرصتك قد قلت في الارتبـاط بـزوج أعـزب ، وتضيقيـن على نفـسك بوسـاوس
وإحباطات لامبرر لها ، فأنت زهرة في عز عنفوانها وتألقها وأنت محط انظار كثيراً
من الشباب الباحثين عن زوجات مناسبات في السن 00
أخرجي نفسك من حالة الذبول واليأس وكونى حيوية متفائلة مبتسمة حتى لايرينــك
من حولك انسانة معقدة حساسة عصبية متوترة لاتنفـعى لتكـون زوجـة لقريـب لهــن
ولا ينصحن بك عند سؤالهن عنك ،
من اليوم حاولى مراجعة تصرفاتك ودائما تذكرى انك لست كما تتوقعـين فـي ســن
حرجة ، ادعمى ثقتك بنفسك بالتألق والشموخ والاعتزاز بذاتك وأنك قبل أن تكوني
زوجة إنت انسانة لها كيانها وشموخها حتى لو لم تتزوجي 00
أما عن احتياجاتك الخاصة من عاطفية وغرائزية فلا تعطيها من الأهمية مايفوق شعورك
بالاعتزاز بذاتك وكيانك كأنسانة قديرة شامخة ،
تأكدى انك متى ماوصلتى لهذا الشعور ستجدين انك انسانة مختلفة عاقلة وحكيمــة
مبتسمة ومتفائلة ، وستجدين كثيرات يحسدنك على تلك الثقة بنفسك وروحك المتفائلة
اما ان كنتى لاتفكريـن الا بالحـزن والأسـى عـلى نفسك ويغلب عليك هاجس الحرمــان
فلن تجني من ذلك سوى مزيدا من الإحباط والذبول والعقد النفسية والعصبية وسيطول
انتظارك لشعورك بثقل الوقت وبطئ الأيام وازدياد الضغوط 00
اسأل الله ان يوفق جميع الأخوات للسعادة وأن يحقق لكل واحدة ماتحلم به من أماني
وتطلعات إنه سميع مجيب 0
أخوكن الكبيــر