وجدت هذه الاستشارة لكثره ما سمعت عنها انقلها لكم
------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدي الفاضل، إنني متزوجة حديثا وإن زوجي يريدني كل ساعة وكل دقيقة، مع العلم أني أود أن أكون طاهرة حتى أؤدي الصلوات، ولكن دائما يقول لي فيما بعد.
وعلى فكرة يا سيدي الفاضل إنني لا أعترض على طلبه، ولكن يكون في نفسي كره شديد من هذه الناحية؛ حيث إنني في أوقات أحس نفسي مغصوبة على فعل ذلك، ولا أعرف كيف أتصرف معه، ومن حبي الشديد له لا أستطيع ان أجرحه، وأقول له كفى اتركني أقل شيء يوما أو يومين.
أسعد كثيرا عندما تأتيني الدورة الشهرية فهو قليلا ما يأتي نحوي بسبب هذا العذر، فماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا، والرجاء إرسال الرد على الإيميل حتى يتسنى لي الإفادة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال
نحن نهنئك بزوجك المحب؛، لأنه يبدو أنه كما تحبينه فهو يحبك؛ فالرجل لا يقبل على زوجته بهذا الشغف إلا إذا كان يحبها، ويريد أن يعبر لها عن حبه في كل دقيقة وفي كل وقت.
بالنسبة للصلاة فلا بد أن هناك وقت تستطيعين أن تقومي فيه وتغتسلي وتتوضأي للصلاة، وهذا الأمر بالنسبة للزوجين، وهو أيضًا يحتاج إلى الصلاة، فلا بد أن هناك وقتًا ستجدان نفسكما مهيأين فيه للقيام إلى الصلاة، لأنكما من المؤكد أيضًا أنكما تأكلان، وتشربان، وتجدان وقتًا لذلك، ومثلما تجدان وقتًا للصلاة ووقتًا للأكل والشرب، فلا بد أن هناك وقتًا للصلاة.
النقطة الثانية، أنه بدلاً من مشاعر الضيق والضجر فانظري إلى الجانب المضيء من المسألة والذي بدأنا به إجابتنا، وأن هذا الزوج يحبك كثيرًا؛ ولذا يرغب فيك كثيرًا، ولأنكما متزوجان حديثًا ولأنه كما يبدو أنه رجل ليس له تجارب سابقة على الزواج، فربما يكون شغفه بهذا الأمر.
ومع مرور الوقت ومع نزوله إلى العمل، ومع انشغاله بأمور الحياة المختلفة، سيعود الأمر إلى مجراه الطبيعي. فكما يبدو من رسالتك أن الزواج حديث جدًا، وأنك تتحدثين ربما عن الأيام الأولى من الزواج، فاعتبريها ذكريات جميلة، وليست أمر اغتصاب، وحاولي أن تتحاوري وتتفاهمي مع زوجك، بحيث لا يأتيك هذا الشعور السيئ، لأنه لا يصلح أن يكون بين زوجين، لأن لغة الأجساد هي لغة من لغات الحب بين الأزواج ولا تصلح أن تكون لغة تباغض وتباعد.
أسعد الله أوقاتكما ورزقكم الذرية الصالحة التي ربما يكون وصولها أيضًا حلاً لهذه الأزمة، وإلى اللقاء في الأسبوع القادم إن شاء الله.