أنا أمام قرار صعب .. أرجو النصح والمشورة من ذوي الخبرة والتجربة منكم
مساء الخير .. سبق ونشرت موضوعي هنا ولكن ها قد مرت 7 أشهر حدثت فيها بعض التطورات وأنا اليوم أمام قرار صعب جدا قد يحسم مصيري إلى الأبد .. أريد مشورة ونصح ذوي الخبرة منكم وكل من باستطاعته مساعدتي في أخذ هذا القرار الصعب ..
الموضوع باختصار أنني وزوجي منفصلين منذ 7 أشهر. هو في منزل بجوار والدته، وأنا في منزل أهلي. وكنا نختلف ونتشاجر كأي زوجين جديدين. ولكن مع زوجي للأسف شعرت بأنني لا أتعامل مع عقلية شخص واحد فقط، بل أتعامل مع عقلية زوج وأمه في نفس الوقت، حتى أنه كان يذهب فيخبرها معظم المواقف والمشاكل التي تدور بيننا ولا يخبرني بذلك أبدا، ولكنني أعرف بسبب تصرفاته فهي ليست منه.
ورجل كهذا من الصعب جدا التفاهم معه، خاصة أنه وأمه كانوا يريدونني أن أتطبع بطباعهم
وأكون مثلهم في كل شيء. وأمه مطلقة منذ زمن بعيد وتركها زوجها مع 3 أطفال. لذلك هي لا تدرك معنى الحياة الزوجية، ولعبت دور الأم والأب معا. فكانت تنصحه نصائح خاطئة أودت بحياتنا الزوجية إلى الدمار.
وكان يستمع إليها دائما بحكم أنها والدته فهي مثله الأعلى بالنسبة إليه، ولكنه دائما ينكر ذلك مهما استخدمت معه من وسائل الرقة والدلع والمنطق والحوار و و ...
عنيييد جدا لأبعد الحدود ولا يغير ما في رأسه من تفكير مهما كان خاطئا، وكلامي كله عنده خطأ في خطأ.
ووصلت إلى درجة تعبت فيها جدا. حتى تعبت بصراحة. كان لا يقدرني ولا يتفهمني. إن قالت له أمه كن فيجب أن يكون حتى رغما عني. حتى إن كان في ذلك تدخل في شئون بيتي وخصوصياتي. فصار كل ذلك يؤدى بي إلى الانفعال السريع والعصبية والتصرف الغير سليم أحيانا برغبتي بالذهاب إلى أهلي وحبس نفسي داخل الغرفة والبكاء ... أحيانا بصراحة كنت أصرخ بشدة وألقي الوسادات عليه. ولا يكترث بدموعي ولا يكترث بي عندما أغضب، وتجاهله هذا يزيد من انفعالي حتى وصلت بي الدرجة إلى أن كسرت صحنا.
أعلم أن انفعالي خاطئ، ولكن كان بمقدوره أن يحاول تفهمي واستيعابي ..
فالرجل يبقى رجلا بعقله ورجاحته وطريقة تصرفه، أما المرأة مهما وصل بها الذكاء والفطنة فلا تزال المشاعر والانفعالات تتحكم بها.
ووصل به الأمر أن يصارحني بأنه يريد الطلاق ولكنه يريدني أنا أن أتقدم بطلب خلع في المحكمة حتى يتهرب من التبعات المادية للطلاق، كما صارح والدي بذلك وبأنه لا يريد إكمال مشوار حياته معي، مع أنني بكيت كثيرا لكي يعدل عن رغبته بالطلاق وتوسلت إليه ورجوته على الرغم من معاملته التي أصبحت قاسية معي، فقد كان يهجرني ولا يجالسني ولا يطيق أن ألمسه ولا أن أجلس بقربه.
وعلى الرغم من محاولاتنا لإنهاء ذلك الخلاف بيني وبينه بالتفاهم والود، إلا أنه أدخل أهله في الموضوع، فجاءوا وقد كانت تصرفاتهم همجية صبيانية ...
أمه غيرت مفتاح شقتي، وأخذوا أشيائي التي اشتريتها في منزلي، حاول زوجي دفعي فدافع عني والدي، فقام زوجي وأخيه بحبس أبي في شقتنا سابقا وأخذ المفتاح واستدعى الشرطة واتهمه بأنه يتعدى عليه بالضرب (مع أن ذلك لم يحدث). وانفعلت وانهرت آنذاك وبكيت بشدة ولكنه لم يكترث، بكل قام أخوه وأخته بتصويري وتسجيل صوتي أمامه ولم يتحرك.
أهله مكثوا في شقتنا وطلبوا مني الخروج منها، لم يطلب زوجي منهم التوقف عن أفعالهم بل وقف معهم، وراحت أمه تسبني أمام حارس العمارة والسكان وتتهمني في شرفي وأخلاقي بأنني قد أقمت علاقة مع زوجي قبل زواجه بي وسبت أهلي كل ذلك في الشارع،
وأخو زوجي تكلم مع والدي بطريقة حقيرة جدا وقال له "أنت لا تتكلم معي واسكت ولا تفتح فمك" ومن هالكلام ....
حدث ذلك كله وأنا في صدمة ما بعدها صدمة .... لماذا أدخل أهله في الموضوع وقد كنا نحاول أنا وأهلي وهو إنهاء الموضوع بهدوء وبالتراضي حتى لو كان هو من يرغب بالطلاق؟؟؟؟
بعد أن نقلوا الأثاث كله تركني عند أهلي ولم يسأل بي حتى الآن. بعد بضعة أشهر أصر والداي أن أرفع عليه قضية طلاق للضرر ونفقة لأنه لم يسأل عني ولا ينفق علي. ففعلت، على الرغم من أنني حاولت قبلها أن أتصل به وأرجوه أن يحاول أن يصلح الوضع بيني وبينه، وأن نبدأ صفحة جديدة ونتعلم من أخطائنا السابقة.
وكل ما استطاع أن يقول هو هاتي أغراضك وتعالي شقتي الجديدة ولا يريد الاعتذار من أهلي، بل يريدهم هم أن يعتذروا منه .. المصيبة أنه يرفض تماااما الاعتراف بما صدر منه ومن أهله من أخطاء معي ومع أهلي ويقول نحن لم نخطئ أبدا ... مع أن تدخل أهله كان بسببه هو ومع أنه هو من أراد الطلاق وليس أنا !!
بالطبع رفضت. واضطررت إلى رفع القضايا فجن جنونه واتصل بي يستنكر فعلتي. أخبرته أن ما فعلته كان رد اعتبار لتصرفاتهم ورد حقي الذي سلبوه. وعجبت أشد العجب عندما أنكر كللللل شيء، لا بل وألقى اللوم كله على عاتقي أنا، ورفض الاعتراف بأي شي فعلوه في حقي.
الجديد في أمري أنه سافر لمدة شهرين. حاولت قبلها مواساته والخروج معه، ووعدته بأن أتنازل عن القضايا إذا ما وضعنا أسسا لحياتنا الزوجية وفتحننا صفحة جديدة لكنه لم يستجب. بعد أن عاد من سفره، عاودت الاتصال به، وتوسلت إليه أن نخرج معا، وعندما خرجنا أخبرته مرة أخرى وبكل رقة وحنان أنني مستعدة للتنازل إذا ما توصلنا إلى حل يرضي كلا الطرفين.
ولكنني فوجئت برده علي، أنه لم يقترف أي خطأ، وأنا اللتي أخطأت، بل ووضع علي شروطا كي أعود إليه وإلا فنكمل طريق المحاكم. وشروطه هي أن أعود لأسكن في الشقةالتي انتقل إليها (مع العلم أنها بعيدة جدا عن منزل أهلي ومقر عملي)، وأن أتطبع بجميع طباعه مهما كانت، وأن أسمع كلامه في كل صغيرة وكبيرة، وأن نذهب للبيات عند أهله أو هم يبيتون عندنا في أي وقت يشاء وليس لي الحق في الاعتراض !!!!!!
وكان عصبيا جدا وهمجيا في كلامه وصوته عال جدا. تغيرت شخصيته إلى الأسوء على الرغم من أنني أنا المتضررة. كل ما كان يهمه هو أن أتنازل عن القضايا !!! حتى أنني كنت أرغب بتهدئته فوضعت يدي على رأسه فدفعها بعيدا !!!! صدمتني جدا هذه الحركة. هل يعقل أن زوج وزجة مفترقين لمدة 7 أشهر ويدفع يدها هكذا؟؟؟ هل هو بغض؟ هل هي ضغوطات عليه؟ هي هي القضايا؟ لا أعرف.
وإذا هو بالفعل غير راغب بي كزوجة، لماذا لا يطلقني؟ لم لا يزال محتفظ بي على ذمته ولا يدري عني ولا يسأل عني ولا حتى يعرف إلى أين أذهب ولا متى أعود!!! منقطع عني نهائيا!! أليس إمساك بمعروف أن تسريح بإحسان؟ أليس ذلك ظلم؟؟؟
كللللللللللل ما فعلوه، ولا يزال يريدني أن أطبق شروطه !!! فهل يصح ذلك ؟؟؟
أنا لا أريد أن أخرب بيتي .. وخائفة جدا من أن أكون مطلقة .. فلا أعرف هل أعود إليه وهو رافض تماما الاعتراف بخطئه تجاهي ؟؟ وإن رجعت فقد تندثر كرامتي للأبد، قد تتكرر هذه الأخطاء وأكبر ويقول أنتي رجعتي لي. فإن كان كل ما فعله لا يراها أخطاء في حقي كزوجة، فكيف أعود إليه !!!
وفي نفس الوقت أهلي الآن لا يطيقونه ولا يطيقون رؤيته خاصة والدي بعد موضوع حبسه. ما رأيكم أنتم؟؟ أرجوكم أشيروا علي.