السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء ,, يشهد الله اني من اشد المعجبين بهذا المنتدى لما لاحظته من جدية في المواضيع ومن تعامل الادارة مع الاعضاء والمواضيع .
بإذن الله تعالى سأحكي لكم قصتي التي بدأت فصولها منذ ما يقارب السنتين .. ولا اطلب منكم سوى النصيحة والدعاء لي .. والدعاء لجميع الشباب بأن يسهل الله عليهم أمور دينهم ودنياهم.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بعد تخرجي من المدرسة والتحاقي بالجامعة ( المختلطة ) أعجبت بفتاة هناك .. وأنا من النوع اللذي لم تسبق له علاقات مع فتيات من قبل .. ربما بسبب التربية التي تربيت عليها .. أو بحكم صغر سني الذي لم يسمح لي الاحتكاك بالعالم الخارجي كثيراً. المهم اني اعجبت بفتاة كنت اشاهدها في الجامعة لكنني لم اتجرأ أن احادثها أو اعمل لها أي شي .. كانت مجرد نظرات ..
مرت الايام وشاء الله ان اتعرف على تلك الفتاة بطريقة لم اكن اتوقعها .. وشيئاً فشيئاً اتبعنا خطوات الشيطان وانزلقنا نوع العلاقة العاطفية المحرمة التي تكون بين الشاب والفتاة.
استمرت علاقتي بتلك الفتاة لفترة تقارب السنة والنص تقريباً حتى شهر رمضان المبارك .. وقتها عزمت ان اقطع علاقتي .. وصارحتها بالشي مع العلم اني والله قد أحببتها ولم اكذب في هذا الشي لحظة واحدة. أخبرتها بنيتي ان نقطع علاقتنا وانني اريدها بالحلال على سنة الله ورسوله وهي قد أيدتني على هذه الخطوة .. وبادلتني الشعور واخبرتني اننا اذا بدأنا حياتنا بالحرام فلن نلقى التوفيق من الله سبحانه وتعالى.
قطعت علاقتي ولله الحمد وعزمت أن اخبر اهلي بنيتي في الزواج، ولم يكن هناك اي عائق يذكر فأن ولله الحمد اعمل في وظيفة حكومية ولدي شقة وسيارة وما تتطلبه الحياة في هذا الوقت مع العلم اني ابلغ من العمر 20 عاماً.
توكلت على الله سبحانه وتعالى واخبرت الوالدة بنيتي في الزواج، وكنت اخطط أن اخطب البنت ثم اعقد القران بعد سنة ثم الزواج بعد العقد بسنة أخرى .. حتى اتمكن من معرفتها بصورة اقرب واتعرف على اهلها بنفسي واعرف طباعهم وما الى ذلك.
في البداية ابدت الوالدة موافقتها واخذتها ووصفت لها منزل الفتاة حتى يتم السؤال عنهم .. بعدها سكت عن الموضوع فترة ثم عاودت لأعرف ماتوصلت اليه الوالدة فتفاجأت برفضها! اخذت اناقشها واشرح لها، ولم ابين لها اني كنت على علاقة سابقة مع الفتاة ولم اكن ارغب ان اخبرها، لأن الله سبحانه امرنا بالستر ولا اريد ان اشوه صورة الفتاة امام الاهل خصوصا بعد ما رأيت منها من التزام ومحافظة على الصلوات في اخر ايام علاقتنا السابقة.
لاحظت تعصب الوالدة لرأيها فاضررت ان اخبر ابي بالموضوع وفعلا اخبرته وابدى موافقته وطلب مني ان امهله فترة حتى يتسنى له التفكير في الموضوع بصورة اكبر. بعد فترة راجعت ابي لمعرفة ماتوصل اليه فاستغربت من تغير وجهة نظرته ولاحظت تأثير رأي أمي عليه .. فأخذت اتناقش معه في الموضوع وكان يخبرني ان الزواج بفتاة نعرف اهلها خير من الزواج بفتاة لانعرفها .. فأخذت اخبره ان الله شرع الزواج وجعله لتكاثر الانساب واخبرته قول الله تعالى ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفو ) فاقتنع بكلامي والحمدلله واخبرني ان كل شي بيد الله عز وجل وكل شي مكتوب.
بعد اقتناع ابي والحمدلله لاحظت ان الوالدة لازالت على رأيها واخذت تعرض علي عيوب الفتاة قبل ان تراها !! المهم انه في نهاية الامر عرفت انها تريدني ان اتزوج من فتاة من اختيارها هي ، فقلت لها حفظها الله: انا مستعد ان اعيش في تعاسة مع زوجتي بشرط ان تكونو انتم سعداء منها . ربما اثر فيها كلامي قليلا وبدأت تلين قليلا حتى ابدت موافقتها في النهاية. اخبرتها والله ان كان زواجي سيسبب المشاكل فسأستغني عن الموضوع وانسى الموضوع نهائياً .. لكنها ابدت سعادتها وتمنت لي التوفيق لكنني مازلت اشعر ان في قلبها شيئاً.
المهم اني اخبرتهم الان رغبتي في الخطبة فقط ولم اتطرق الى عقد القران .. فتفاجأت بالمعارضة مرة اخرى !! الوالدة تقول انه لايوجد شيء اسمه خطبة ولا احد يقبل بالخطبة في الوقت الحاضر .. فهل كلامها صحيح .. ؟!
والله اني قد ذهبت الى الحج ودعوت الله ان يسهل علي امري وان يغفر لي خطيئتي .. ومازلت ادعو الله لعل الله يستجيب لدعائي فهو القادر على كل شي.
اعتقد اني قد اطلت في الكلام .. لكن اعذروني واسمحو لي ففي قلبي الكلام الكثر ولم اجد مكان افضفض فيه افضل من هذا المكان ..
الان اريد ان اعرف مارأي الاهل في الخطبة بدون عقد قران .. ولماذا تفضل الامهات ان يكون اختيار الزوجات عن طريقهم ؟
الذي يضايقني الان هو اني كنت انوي التقدم الى الفتاة في هذا الصيف .. لكن اعتقد ان الامر قد يطول الى السنة القادمة اذا وافقت امي التفكير .. وانا لم اعد احتمل الانتظار اكثر.
واسمحو لي مرة اخرى
تحياتي