السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أتمنى أن تتسع صدوركم لموضوعي وأن أجد الحل بأيديكم فإن ظني بكم كبيراً..
مقدمة:
أنا متزوج من خمس أشهر تقريبا, وأدرس باستراليا, تزوجت وأخذت زوجتي مباشرة إلى استراليا بعد أسبوع من زواجنا بعد رمضان بـ عشر أيام تقريبا، جلسنا هناك حتى أخذت أجازة لمدة أربعين يوم من أجل أن أعود للرياض ولأجل زوجتي كي ترى أهلها بعد أن أمضت معي أربع شهور هناك تقريبا..
بداية الزواج، وحياة الغربة:
قبل الزواج كان بيننا مكالمات ورسائل, كانت خالية المشاعر من قبلها وكنتٌ أزف إليها بين الفينة والأخرى شيئاً من مشاعري لأخلق بيننا حباً أو شعوراً جميلاً, كنتُ أبحث عن كلمات لطيفة ورقيقة ومحتشمة في الوقت نفسه مراعياً حيائها كأنثى ومقدماً صورة جميلة عني..
تزوجنا وسكنا في فندق قبل أن نسافر للدراسة بعشر أيام تقريبا, حاولت الدخول عليها مرة وأخرى وثالثة واستعملت كل الأساليب الرقيقة معها لكنها كانت تخشى من الألم وترفض وتقاوم بحجة الألم لكن يبدو أن جزء من الغشاء انفض أثناء المحاولة فقد نزل دم خفيف جداً مسحته هي بالمنديل, ولم تنفع معها كل المحاولات للأدخال كاملا, قلت لعلها إن شاء الله في بلد الغربة ونكون وحدنا نحل الأمر بهدوء وروية, وصلنا هناك ولم نفعل شيئاً، الحياة استمرت روتينية، في الشهر الأول كانت تنام بالصالة وأنا بالغرفة, وأسألها مالسبب كانت تقول مافيه فرق!! بعد شهر صارحتها أن ذلك ليس جيداً لمتزوجين جدد وأن نومهما في أماكن متفرقة ليس من مصلحة الزوجين, أقتنعت وأصبحت تنام بالسرير بجانبي, حاولت أن أجامعها وكانت تقول من فوق الملابس بحجة الألم وكانت أيضاً تقول يجب أن تكون الأنوار مطفأة واستجبت لها تقديراً لحيائها!! وكان ذلك الأمر غير مريح لي, لدرجة أني أصبحت لا أهتم للجماع, حيث في الليل تذهب هي قبل للنوم ثم بعد ساعتين آتي للسرير فإجدها نائمة..
قد أتجاوز مسألة فض البكارة كاملاً أو أقدر ألمها و أتفهم حيائها, لكن الشيء الذي لم أفهمه هو أني لا أراها تبادلني المشاعر في القبلات ولا الأحضان, ولما أحظنها وكأني أحضن جداراً جامداً لا يتفاعل وحين أقبلها وكأني أقبل خشبة لا تتأثر وهذا شيء يشعرني بالحزن ويخيب أملي, فالمشاعر والجنس هو شيء تبادلي وتفاعلي فإذا لم يتفاعل الطرف الأخر معك فأنك لن تستطيع أن ترتقي في العلاقة وتتحطم مشاعرك على جدار برودها, أنا لستُ حيوان بحيث أغتصب التي أمامي, فإذا لم تكن راغبة بي مستعدة لاشباعي بنفس الدرجة أو أقل منها بقليل فأنا لايمكن أن أرغب وأمارس, وأشعر أني حينما أطلبها أو أقبلها وكأني أشحذ شيئاً ما وكأني مقبل على شخص يهرب مني, لقد أحسست بنوع من الأهانة بالرغم من أن رومانسيتي عالية جداً ولكن الطرف المقابل يجهضها في رحمها, تخيلوا لم تقبلني مرة واحدة ولم أشعر برغبتها لي أبدا, ولا أدري مالسبب بالرغم من وسامتي التي لا أدعيها ولكن أحببت فقط أن أضعكم بالصورة, لا أدري أين المشكلة بالضبط ولا أعرف هل السبب مني أم منها أم هناك عامل آخر!! أصبحت لا أهتم في القرب منها وجماعها إذ كيف أهتم بمن لا يهتم وحين أهتم أجده كالثلج, ولا أخفيكم أني بدأت أكتم شهوتي في مهدها حين لم أرى أقبال منها..
لا أدري هل تحبني وهل أحبها, بالرغم من أنها تهديني في بعض الأحيان وتجلب لي ما أحب حين تذهب هي هناك للتسوق, وأحيانا تطبخ لي ما أشتهي, ولكن هناك تصرفات كالتالي ذكرتها من قبل من عدم نومها في بداية الأمر من عدم تفاعلها معي من برودتها في المشاعر تجاهي تجعلي اتسائل واتسائل بل وانهار وأقول وأنا ذلك المستعر رومانسية وهي لا يطرق لها بال, ولقد علمتُ أن الحب المشاعر في الأنثى تتدفق حين تحب الرجل..
بعد أن أتينا للرياض:
أتينا إلى الرياض قبل شهر تقريباً وقد تبقى أسبوعاً للسفر, طلبت مني أن أضعها عند أهلها حين نعود للرياض ووافقت, ولصغر بيت أهلي أخذت شقة مفروشة, ولمدة شهر مضى زوجتي في بيت أهلها وأنا في شقة مفروشة لوحدي دون زوجتي!! ولستُ أدري أتلك مشكلة وخطأ أم لا, بالرغم من أني وبكل صراحة لم أشتاق لأن تأتي معي لتنام في الشقة بل ربما وافق طلبها عدم أهتمامي فكانت عند بيت أهلها وأنا في الشقة أنام وأصحو وأذهب إلى أمي وأخواتي لقضاء بقية اليوم معهم, بالرغم من أني ألمح جملة من التساؤلات في وجوههم عن وجودها في بيت أهلها وبقائي في الشقة لوحدي, ومع ذلك إعطيهم أنطباعاً أني أعيش مع زوجتي أجمل أيامي من خلال مدحها وكثر ذكرها حتى لا أفتح مجالاً لهم للشك أو التساؤل..
زوجتي في بيت أهلها كما ذكرت لكم من شهر, لم تتصل علي مرة واحدة لتسأل عني!! بالرغم من أن لديها واتس آب لم تيادر وترسل حتى رسالة واحدة لي تسأل عني وعن أخباري بالرغم من أنها تقضي أكثر الوقت في الواتس آب أو بجهاز البي بي مع صديقاتها كما كانت من قبل حين كنا في الغربة, الغريب أن أهلها أبوها وأمها لم يدعوني لزيارتهم, حيث لم أراهم منذ يوم الزواج, بل أنا أرسلت لها أني سأزور أبيك وأمك, فذهبت لزيارتهم, ولم أجد سوى أخوانها وأمها بينما الأب لم يكن موجود, وأثناء الزيارة جلست في المجلس مع أخوانها ثم جاءت أمها وهي من خلفها صافحتني أمها وجلست ثم صافحتني هي وكانت مصافحتها مصافحة عادية وكأني غريب دون تقبيل, وجلست خلف أمها صامتة أغلب الوقت فأصبتُ بحرج شديد, وحاولت أن أضفي بعض الجو لتتحدث وتشارك وذكرت بعض الذكريات هناك ولم أرى أي تفاعل, لم أكن أشعر أنها تفتخر بي بزوج بل وكأنها طفلة قيل لها أصمتي في مجلس الرجال, لقد كانت باردة كالثلج, ولا أدري هل هو سذاجة, أم أن نيتها صافية ولا تعلم الأتكيت ودور الزوجة في مثل هذه الأماكن مع زوجها أم أنها تعلم لكن لا رغبة لها, لقد كانت تتفاعل مع أخوانها في المجلس أكثر من تفاعلها معي, حقاً لقد شعرت وكأني غريب, وحين أردت أن أخرج ودعتهم ولم تخرج معي زوجتي إلى الباب, فشعرت بخنق كبير خارجاً وحدي, ولمحت فجأة عند باب المجلس أمها تلمسها مع كتفها وتحثها وكأنها تقول وصلي زوجكِ عند الباب وودعيه فأدركت هي ذلك ثم لحقتني حتى الباب, ثم بعد أسبوع طلبت منها أن تخرج معي للعشاء, وخرجت وعاتبتها عتاب المحب بسبب تقصيرها عن السؤال والأتصال والأهتمام, فقلت لها إذا لم تهتم الزوجة بزوجها فمن يهتم, مرة من المرات قالت أنها ستسافر للدمام مع أمها لرؤية جدتها فقلت لها لا مانع من ذلك, وبعدها بأيام بالفعل سافرت دون أن تودعني حتى برسالة لتخبرني بذهابها, في أحد المرات سألته بالواتس آب ا أين هي فقالت بالدمام, قلت لها كان على الأقل أن تخبرني وتقولي هل تريد شيء يازوجي فأنا ذاهبة للدمام، لم تزور أهلي إلا بعد أن طلبت منها أنا، ولم تكن تفكر بذلك.. .
منذ أن تزوجت وأجد فيها تعلق كبير لأهلها وأطفال أختها وأخوها, ولستُ أنكر عليها ذلك بل من حقها فهم أهلها, لكن أشعر أنها تعطيهم وقتها وتفكيرها والحديث حولهم أكثر مني, وهذا يشعرني بكل صراحة أنني لستُ من أولياتها ..
الآن باقي أسبوع تقريباً وأسافر وأعود للعمل, وحقيقة أشعر أني متزوج بلا زوجة حيث لا أهتمام ولا أحساس أشعر به من زوجتي ولا سؤال ولا مشاعر..
قبل العودة:
هذه الأيام أشتري بعض الأغراض لأخذها معي هنا، وكنتُ أحدثها بالواتس آب وأرسلت لها صور ما أشتريته وما سنأخذه معنا, فجأة نادتني وقلت هلا, قالت أنها تريد أن تجلس بالسعودية، قلت لها وزوجك ودراستك؟ قالت دراستها ستؤجلها، أما أنا فتستطيع أن تدبر روحك وتسوي لك أكل وتقوم بنفسك ماتحتاج أحد, قلت صحيح بس هي ماجت على الأكل, فسألتها أنتي مو مرتاحة قالت ليه تقول كذا مالها دخل, قلت طيب أيش السبب!!؟ قالت أبي أهلي, وهناك الوقت طويل وماعندي أهل أروح لهم, عموما قلت لها هذه هي الحياة الزوجية لما البنت تتزوج تكون تبع زوجها وين ماراح تروح معه, وأنتي مو صغيرة علشان تقولين أبي أهلي, وقلت لها ترى مافيه زوج يقبل هالكلام وصدقيني لو غيري يمكن يكون له رد فعل ثاني ويزعل..
كتبت لكم ليس لكي أستحثكم لتنالوا مني أو تنالوا من زوجتي إنما كتبت لكم لتشخصوا حالتي وحالة زوجتي, لتضعوا أصابعكم على مكامن الخلل ولتحسسوا الجرح وتقولوا هذا هو, وهذا هو علاجه, فأنا تزوجت لكي أنشئ أسرة صالحة ولم أتزوج لكي أدخل في دوامة المشكلات أو صنعها ولم أتزوج إلا لأعف نفسي ولا أقع في منزلق الحرام، وأنا لا أريد أن أظلمها أو أتخذ قرارات قوية بل أن أسلوبي معها ليناً ومتفهماً لدرجة كبيرة جداً فلا أريد أن أكون شديداً عليها أو سليطاً لأنها زوجتي أولاً ولأني لا أريد أن أجعلها تأخذ مني موقفاً سيئاً أو أنفرها مني..
لا أدري هل المشكلة مني أم من زوجتي أم بنا معا!؟
هل زوجتي تحبني أم لا ؟ بل هل أنا أحبها أم لا !؟ لا تلوموني إذا قلت لكم لا أعرف الأجابة بل قد تكونوا قد عرفتموها من خلال قرائتكم لما كتبتهّ!؟
هل هذا طبع بها حيث أنها لا تهتم بشريكها أما لا !؟
هل هي ساذجة لا تعرف دورها كزوجة أم على نياتها أم أنها تعرف ماذا ينبغي على الزوجة ولكنها لا تهتم!؟
أسئلة تدور وتدور وتدور ... ولعل الجواب قد يكون من أيديكم وفهمكم رزقكم الله ماتحبون ..
لجأتُ إليكم ولم ألجأ إلى أخواني أو أخواتي رغم أنهم حكماء, لسبب واحد وهو أني لا أريد أن أعطيهم أنطباع سيء عن زوجتي أو يأخذوا موقف منها, رغم أني بحاجة كبيرة للتنفيس وللحديث للأخرين حول موضوعي ولكن رأيتُ أن الأنسب هو الحديث في مثل هذا المنتدى الراقي..
إذا كان لديكم أسئلة واستفسارات فلا تترددوا..