حقيقة عند هذا الحد تعتبر المشكلة محلولة .. والموضوع انتهى .. وعليه يتقضي عملي بإغلاق الموضوع
وذلك حسب تعليمات المنتدى ...
ولكن وقبل إغلاق الموضوع أود أن أطرح عليكِ وجهة نظر وتساؤل بسيط ... وبعده لكل حادث حديث ...
أختي الكريمة الفاضلة ...
أنتِ بإذن الله قُمتِ بواجبك تجاهها بل و أكثر ... يعني لم تقصري بإذن الله في حقها ...
ولكن وددتُ أن أذكرك بأنه مطلوب منا مساعدة إخواننا على شر أنفسهم ... من خلال النصيحة ..
والحقيقة أن هذا من حقوقها عليكِ ....
فأقول ...
لماذا لا تتوجهين إليها بالنصح .. وتتحلي بمزيد من الصبر ... فإن لم تستجب أو تعاملت مع النصيحة بشكل غير لائق ...
فهنا يمكن يصعب عليكِ التواصل معها كمال الأول .. ولكن احذري من القطيعة التامة ...
قللي من الزيارات والاتصالات .. واجعلي العلاقة رسمية أو شبه رسمية ...
لا بأس إن شاء الله لكن لا أنصح بأن تقطعيها بالكلية ... فسبحان الله من يدري قد تتنبه لخطأها يوماً وتأتي تريد أن تعود
ولكنها تجد صعوبة وتجد الطريق مغلقاً ... لذا فأقترح أن تُبقي الباب مفتوحاً ...
أما في حالة استجابت لنصيحتك .. وشكرتكِ عليها ... وفعلاً تغيرت وعدلت عن خطأها ...
فالحمدُ لله ... وتكوني كسبتِ مكسبين .. وحققتِ بإذن الله أجرين ...
أجر إصلاحها أو نصحها ... وأجر بقاءكم على المحبة والمودة والتواصل ... وهذا تحقيقُ أمر الدين ...
فكم لكما من الأجر ...
وتكوني بذلك حققتِ كذلك تواصل المجتمع وتكافله ..
أخيراً وحتى لا أطيل عليكِ أختي الفاضلة ...
أود أن أطرح ثلاث نقاط سريعة ...
1 - أنا لا أتحدث بمثالية .. أو تشعري بأن هذا الكلام ليس لأُناس يعشيون في هذا العصر ...
فالكلمة الطيبة .. والابتسامة الصادقة تفعل في قلب ابن آدم الأفاعيل ...
بس يمكن نحنُ أصبحنا عجولين قليلاً ... و الصبر لدينا لم يعد كبيراً ... وصدقيني لو كنت مكانك على الأغلب كنت فعلت مثلك
2 - أنصحكِ بأن تختاري الأسلوب الأمثل للنصيحة ... بكل هدوء .. و بكل كلمة طيبة ( كما أتوقع أن تكوني كذلك بطبعك )
وأن لا تكون النصيحة الآن .. فأنتِ لا تزالين متأثرة بفعلها .. وحتى بفعل الأخرى .. ضروري تتبني موقف الإصلاح من داخلك
باقاتناع تام .. وفقط تخيلي الأجر الذي ستصيبين .. ويكفيكِ فخراً أن تكوني مُصلحة ..
وتأتي يوم القيامة والرسول صلى الله عليه وسلم يفخرُ بكِ ..
وتفخرين أمامه وتقولين يا رسول الله أحييتُ سنتك وفعلتُ كذا وكذا ...
3 - أنتِ أبداً غير مُلزمة بما اقترحتُ عليكِ ... فلكِ أن تبقين على خيارك الذي اخترتِ مؤخراً ... إنما أحببتُ أن أطرح ما طرحت
وفقكِ الله ... وسدد على طريق الخير خُطاكِ ..
تحياتي وتقديري ؛؛
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...