السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
بداية وقبل كل شي أقول لك إذكر الله أخي الفاضل و هدى بالك وريح لو سمحت ..
و لعلنا جميعا في امس الحاجه لكأس من العصير البارد او فنجان قهوه أو كوب
شاي معتبر.... اتمني ان تطلب إختيارك منهم كما سأفعل أنا .
انهمار الأسئله ربما فاجأني ما شاء الله تبارك الله كأنك متوصي علي
اسئله دسمه جدا جدا و لو بنجيب عليها لملئنا كتب وربما موسوعات ..
لأنها متفرعه و تتردد بكثرة في مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه
و يا ريت الأخوات الفاضلات يتجاوبون معانا ...
ومن جهتي سأحاول أن أجيب بإذن الله وبقدر المستطاع و ان اتت الاجابه على شكل
اجزاء كي أتجنب الجرائد الممله . و لرغبة مني ان يكون الموضوع عام والنقاش فيه
مفتوح و نعيد من خلاله زمان النقاشات الهادفه الي إشتقت لها كثيرا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
على الله نتوكل وبه نستعين
اخي الفاضل :
وكما طلبت ..لعلي سأجيب من منطلق إني إمرأه وزوجه ..... وسأكون صريحه معكم
كما لم أكن من قبل .. فأنا اختكم و حالي حالكم و لست بالأخصائيه او المستشاره
النفسيه او الطبيبة لأتكلم بمنطق سيكولوجي اوفيزيولوجي معقد ..و امكانياتي
متواضعه جدا جدا .. لذا قد يكون الكلام نوعا ما عام , و مباشر وربما البساط يكون
أحمدى بزياده احيانا .. لكن لابد من الجد والكلام العلمي و ما لنا غناة عنه .
وللعلم مواضيعنا الي ندرجها بين لحظة و لحظة هي نوع من التذكره نقصد فيها
أنفسنا قبل غيرنا فجميعنا نمر بلحظات ضعف و قصور و ما أحد كامل الا وجه الله .
بداية اردد واعيد بأن السبب الأساسي والرئيسي لكل ما نحن فيه
( طريقة التربية ) و ما أدراك ما جنته علينا .
فنحن نقبل على الحياة الزوجيه ( على البركه يا خال ) الا من رحم الله .
و المشكله اننا نمارس أمور و نحن رافضين لها والكل خايف يكون صاحب المبادره
و يا خوفنا من العيب أكثر من الحرام .... فالدين قد اعطانا صلاحيات لكن البعض
جعلها في المرتبه الثانيه .
فطريقة تربيتنا ركزت على جانب و أهملت جوانب كثيره و جعلتنا نحرص و نركز
وبطريق مباشر علي كيفية تجهيز طبق رز ولم تعلمنا في البداية كيف نحف هذا
الطبق ونزينه بطريقة معينه ومطلوبه من الحب والود والدفء لإشباع حاجات أخري
كثيره .و ان خدمت الظروف البعض ومنح فرصة تعلم فهي تعليم على طريقه أكمل الفراغ
مما يجعل القصور قائم و الخلل موجود وحتي نفهم ونعي و نبدا بالحركه تكون
الطيور طارت بأرزاقها .. في ظل الانفتاح و العولمه و الفضائيات و النت ......
ولو حصل و اجتهد البعض وقدم الطبق الشهي الجميل فهو غالبا نابع من ذكاء
و شطاره و فطره و فطنه او ربما تقليد لتجربه اعجبته قرأ عنها في مكان ما او
سمع او شاهدها فينفذها خصوصا في ظل الاحساس بالحاجه مما يجعلنا نقوم
بالمبادره لعلنا نحقق الاكتفاء المتبادل واكثر ما يخدم تلك التصرفات كون المعطي
و المتلقي من النوع العاطفي , الرومانسي و الحساس ..
أما إن لم يكن أي من الزوجين يملك الفطره و الذكاء و العاطفة القويه فهنا تتجسم
المأساة وتبرز و يعلو الصراخ والشكوي وبالذات ان كان أحد الزوجين رومانسي
بزياده بينما شريكه يغط في سبات عميق و لايقدر و لا يعي كيفية التصرف ...
و طبعا الكلام هنا عن القصور في التربيه عام وينطبق على المرأة والرجل
فلو تناولنا المسأله من جهة الرجل سنجده هو أيضا ضحيه .. فقد تربي الأغلبيه
في مجتمعاتنا على قوانين وطرق محدده يتعامل من خلالها مع المرأة والزوجه
مبنيه بالاساس على انها تابع لا يستحق سوي الأمر والنهي و الجفاف و بخل
و شح الكلمة الحلوه .. فكلام الحب و الرومانسيه من وجهة نظر البعض عيب لو
ردده الرجل .. بل قد يوصف الرجل للأسف بالميوعه والضعف ان فعل .. مما يجعله
يتبرمج على الجفاف و الانانية .. و ان هذا الجفاف في المشاعر هو الطبيعي بينما
إن فعل العكس فهو غير طبيعي و اقترف شي خطير مما يجعله يضطر ان ينقاد ومن
ثم يصارع في ظل الحاجه ليحتدم الصراع بين ما يريد قوله و فعله و بين ما فرض
عليه و اضطر ان يرضي به
لدرجة إن تلك البرمجه جعلت البعض لو قال الكلمه الحلوه لزوجته يغتر ويمن عليها
و يعتقد نفسه إنه سوبر مان عصره ويقول لها : احمدى ربك المفروض إني اقول 3
كلمات أنا قلت 4 تلفتي حواليكى و ان سمعتي احد يقول لزوجته مثل ما قلت لك
تعالي حاسبيني ...
وهذا ما يجعل الرجل عندنا يكتفي في حال الزواج بكلمتين أو ثلاثة بالشهر
والبعض ربما بالسنه و آخرون مريحين نفسهم وما يقولوها الا ليله الفرح وليله
ما يحس زوجته هتودع الدنيا ..
لذا اصبح البعض يترجم حبه لزوجته بتلبية رغباتها واحتياجاتها المادية و الصرف
عليها ويتجاهل الجانب العاطفي و المعنوي تماما وعند نفسه انه يحس انه غير
مقصر ( وياهي من مصيبة عظمي إن اجتمع بالرجل بخل الماده مع بخل العواطف )
و لعل المشكله الكبري اذا كان مبدأ اطعم الفم تستحي العين قائم بين الزوجين يعني
ان قالت له تحبني؟ قال لها مش شايفة انى مش مقصر ( الثلاجه مليانه و الفريزر مشحون
و الرز أجيبه نخب أول و الخضار والفاكهه فريش .. ودولاب الملابس مليانه ) ...
المشكله انها امور نخجل منها لكننا نطلبها ونتمناها ومحتاجينها ولا أحد ينكر وما فيه
دين او شرع يمنع من تبادل المشاعر الطيبه بين الزوجين ولأقصي حد ..
أخي أختي
أي شئ في هذا العالم من المفروض ألا ينسينا العاطفه و الحب .. فالعاطفه والكلمه
الحلوه حاجة مهمه للكل وليست مكمل ويجب أن نكون أكثر ايجابيه وذكاء
و اعتراف بأهمية هذا الجانب وانه مطلب و لا نكابر ومهما طبخنا القدور و عبينا
الثلاجات او ملينا خزانات فكل هذا لا يغني عن ورده يصاحبها كلمة حب مع حرص
على التغيير و التنويع و التجديد ..
وبانتظار مشاركة الجميع ....
ولى عودة للرد على الأسئلة بالتفصيل
تحياتي ..............