الدورة وليلة الدخلة ... من منظور رجل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أرحب بنفسي بينكم كضيف جديد وذلك لثقتي بأنكم ممكن يكرم الضيف ويفرح به
ثانيا وبدون مقدمات كما هو في العنوان
الدورة الشهرية وليلة الدخلة ولكن من منظور رجل
دائما ما تطرح هذه القضية من قبل الفتيات المقبلات على الزواج
ونجد أن هذا الأمر يؤرقهم نوعاً ما
وقرأت أكثر من مشاركة من بعض الأخوات يطلبن النصح في هذا الموضوع
هناك من يقول استخدمي الحبوب وهناك من يقول أجلي موعد العرس
وهناك من يدعو بأن يجلي الله هم السائلة وكأنما مصيبة حلت بها
أنا أكتب هذا الموضوع وأعلم أن أكثر من سيطلع عليه هم من النساء
ولكني أتمنى أن يطلع عليه حتى الرجال
أحمد زميل لي زواجه بعد 3 أشهر
كنا في جلسة مع بعض الزملاء نمازح بعضنا
وكالعادة فإن المقبلين على الزواج هم أكثر من يتم المزح معهم
وفي خضم الكم الهائل من الكلمات التي كانت ترمى على صديقنا أحمد أتت رمية من غير رامي
استوقفتني وهي ما جعلني أكتب هذا الموضوع
يقول خالد ممازحا احمد : أدعو الله أن تأتي زوجتك الدورة الشهرية في يوم زواجك
قد يكون قال خالد هذا لكلام وهو فقط يمازح أحمد
لكني حينها علمت ان هناك ثقافة متأصلة في بعض الناس وهي ما جعل أحدهم يدعو شامتا بهذه الدعوة
فهل هي مشكلة لهذه الدرجة؟
وهل هذه المشكلة تعتبر مشكلة على الزوج أم على الزوجة (1)
إحبائي وأخص الرجال هنا
إن كنا كما نقول نحب زوجاتنا ونهتم لأمورهم فلماذا هذا الأمر يؤرقهم بل أصبح يؤرق الرجال أحيانا أكثر من النساء هل سنكون متفاهمين إلا في هذه المسألة (2)
أحبائي وأخص النساء هنا
أليس الرجال ببشر ،،، أم تعتقدون أن الرجال ليس لهم هم في ليلة الدخلة سوى المعاشرة (3)
سأنقل لكم كلمات قالها زميل لي يدعى حسن حين ذكرت له ما حصل
يقول حسن : والله إني قبل زواجي كنت أدعوا الله أن تكون ليلة الدخلة هي أول ليلة تأتي زوجتي الدورة فيها وأن تستمر حتى لو 15 يوما وهو ما حصل بالفعل ولكن ليس 15 يوم
كنت مستغربا حين قال لي حسن هذا الكلام فسألته لمذا ؟!
فقال من يحب زوجته ويهتم لأمرها فإنه سكون أول من يقلق إذا قلقت
وموضوع الدخلة وأول ليلة وأول عملية جماع هي من أكثر المواضيع التي تقلق الفتيات وما ذاك إلا لأنها تدخل لأول مرة في عالم جديد
ولكن إذا كان لدى زوجتي الدورة الشهرية فإنها سوف تؤجل هذا القلق لوقت آخر
مع أني أعلم بما تسبب الدورة من تأثير على نفسيتها لكنه أهون عليها من الهم الأول
فسألته أيضا لماذا؟
أجابني حسن : في فترة الدورة تعلم هي أنني لن آتيها وهنا سأرتاح حين أعلم أن هناك هم قد انزاح عنها
فأنا لا استطيع أن أفرح بينما هي في تعاسة من هم المعاشرة وماذا ستفعل حين آتيها
وبالتالي فأن هذه الفترة ستكون كفيلة بكسر الكثير من الحواجز وذلك سيجعلنا نقترب من بعض أكثر وأكثر
ولن تنتهي الدورة إلا وقد أصبح موضوع المعاشرة موضاعاً عاديا لايسبب لها القلق
سألت حسن وماذا كانت النتيجة ؟
فقال لي : أنه لم تنته فترة الدورة إلا وكل منا شغوف على الآخر بل وتمت كل أمورنا بيسر
أحبتي قراء هذه الأسطر
ما أريده منكم اخوتي هو أولا الإجابة على التساؤلات الواردة في الأعلى وكذلك التعليق بآرائكم على كامل الموضوع وكل منكم يبدى وجهة نظره فيما قصده خالد وفيما قاله حسن
ولكم خالص شكري
أخوكم/عزوبي مثقف