بدءا حياتهما بزواج تقليدي تم بصورة متتابعة سريعة:14:
وكانت الفاجعة منذ اليوم الأول .. أو بالأحرى منذ الليلة الأولى ..
حيث صدما بما لم يتوقعانه.. فالزوج انكفأ على وجهه مهموما حزينا والزوجة المسكينة لاتعلم كيف يمكنها أن تساعده!!
مضت تلك اللحظات العصيبة في حياتهما مخلّفة ذكرى مؤلمة .. وأحداث غامضة (بالنسبة للزوجة).!
وأبت إلا أن تترك بصماتها لثلاث سنوات كاملة ..انتهت بالانفصال ..
كانت البداية منه .. حيث ظهرت عليه علامات التوتر الشديد والكآبة المفرطة ..
باختصار وحتى لاأطيل عليكم .. عجز عن فعل أي شيء في أول ليلة ..
تركها وحدها تصارع آلامها .. وتذهب بها أفكارها يمنة ويسرى ..
عانت مايقارب الخمس ساعات حتى كادت تنطق أو تصرخ لولا لطف الله بها ..
منعها حياؤها من سؤاله عما أصابه .. لم تكن تعرف التفاصيل لكنها شعرت بوجود أمر خطير وكان ذلك بادياً ، جلياً في ملامح وجهه .!! لكنها اكتفت بأن تخفف عنه بقولها نحن اليوم منهكان من شدة التعب وهذا أمر طبيعي بعد المجهود الكبير الذي بذلناه طوال اليوم -- فحبذا لو أخذنا قسطا من الراحة يعيد لنا نشاطنا .. فما رأيك؟؟! أجاب بالإيماء وهو مكره على الإجابة .. فليس لديه غيرها ..
فضلت السكوت عدة أيام حتى يفاتحها بما آلمه ، وقتل الفرحة في قلبه منذ الليلة الأولى ..لكنه آثر الصمت عن الكلام .. حتى اضطرت المسكينة ( بعد أسبوع كامل قضته كسنة ) لجمع قواها وترتيب عباراتها لتسأله عما يدور في نفسه ..فكانت الصاعقة .. وحدث الإنفجار المدوي حين نطق وقال : أنا أسد بدون أنياب .. أنا رجل بدون رجولة ..استوعبت ماقاله بصعوبة .. تمالكت أعصابها لأبعد حد ..أخبرته بأن الأمر جد عادي بالنسبة لها ويمكن تأجيله ريثما نكون على استعداد ..
باختصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شديـــــــــــــــــــــــدـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــار
مضى شهر وشهران وثلاثة .. دون أي تحسن .. بدأت تساعده للبحث عن تفسير للمشكلة .. مع تأكيدها الدائم على سلامته عضويا .. وذلك خلاف ماكان يشعر به ويردده على مسامعها .. حاولت أن تذهب إلى المشائخ علها تكون عين أو سحر او غيره .. رفض الفكرة بشدة .. واعتبرها إهانة وفضيحة له .. حتى اقتنع في نهاية الامر أن يذهب إلى الطبيب .. والذي أكد له سلامته العضوية من أي مرض .. لكنه أكد وجود نوع من الخوف والرهبة لديه من هذا الموضوع .. وبدأ معه بالمنشطات الجنسية حتى تكون معززا للثقة لديه .. ودون جدوى مرت الشهور دون أي تحسن ..وذهبت الزوجة بدورها إلى طبيبة نساء وولادة علها تساعدها في إيجاد الحل المفقود .. أخذت نصائحها بعين الإعتبار وبدأت جديا في تنفيذها .. لكن نفسية زوجها بدأت تزداد سوءا يوما بعد يوم .. حتى وصل به الأمر إلى طلب غريب طلبه من زوجته بعد ستة أشهر من زواجهما .. طلب منها أن تذهب لمنزل أهلها وسيطلقها بعدها مباشرة لأن في استمرارها معه ظلم لها ..
تمسكت به .! ركعت تحت قدميه .. أنها لن ترضى بديلا عنه .. وستبقى معه مهما كانت النتيجة وسترضى بما سيكتبه الله لهما .. وان الدنيا لم تنته والأمل موجود ومازلنا في بداية حياتنا .. والحلول أمامنا متعددة كثيرة . فلماذا ننيأس من روح الله . هدأت نفسيته قليلا .. وبعد فترة اقتنع بضرورة الذهاب إلى الشيخ وخاصة بعد ان أكد له الطبيب خلوه من اي مرض وأن الأمر لايتعدى كونه حالة نفسية .. ستنتهي بإذن الله وبالإرادة القوية ..
ثم بدأت رحلة العلاج عند الشيخ وكانت للزوجين معا،،،،،،،،،،،،
فلم ترد الزوجة أن تشعره بنقص ما أو بقصور من ناحيته لذلك كانت تنفذ كل الحلول الممكنة عليها قبله .. ولكن ومرة أخرى يؤكد لهم الشيخ خلوهم من أي عرض من عوارض السحر أو العين أو الربط ونسب الحالة عند كليهما إلى التعب النفسي والقلق المصاحب لهما في حالة الفشل ..
مرت الأيام بطيئة متثاقلة ..
بدأ الزوج لايتحدث إلا عند الضرورة وبأقل الكلمات ..
حاولت الزوجة ألا تفاتحه بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد وبدات تشغل باله بأمور ممتعة كالنزهة والسفر والعمرة والأوقات الرائعة التي يقضيانها سويا .. ولكن ومع كل ذلك كانت تشعر بالمرارة في صدره والألم يعتصر قلبه .. فأمامه تظهر بمظهر الأنثى كاملة الجمال والدلال .. متخذة منه ستارا يخفي مافي القلب من آهات وأنات .. منم آلام وأحزان ..
ومضت الايام تلو الأيام ............... روتين قاتل لكليها مع بعض التغير الذي تحاول الزوجة ان تبعث به الأمل من جديد في نفسيهما ...
وذات يوم ... سمعت الزوجة بطبيبة ممتازة في مستشفى كبير في مدينتها ..فقررت زيارتها واستشارتهافي الموضوع علها تجد عندها ضالتها المنشودة ..
وفعــــــــــــــــــلا ****
ذهبت إليها .. وبريق الأمل يسطع من عينها فقد استخارت الله قبل ذهابها .. رافقها زوجها على غير قناعة فقد بدأ اليأس يغزو قلبه ..
دخلت العيادة وحدها .. سردت عليها القصة بتفاصيلها .. استمعت الطبيبة بانصات شديد وقد كانت كبيرة في السن ذات خبرة واسعة مما طمئن الزوجة اكثر وشجعها على متابعة الحديث إلى تلك اللحظة التي فكرت فيها بأن تأتي إليها وذلك بعد مضي حوالي 9 أشهر من زواجهما ..
ثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــمّ
جاء رد الطبيبة والمتمثل في ثلاث حلول ..
الأول : أن يتم الموضوع داخل المستشفى وتحت اشراف طبي مع تخدير نصفي للزوجة حتى لاندع مجالا لأي مقاومة من جهتها ...
الثاني :أن يتم إزالة غشاء البكارة بعملية جراحية لتعزيز الثقة في نفسية الزوج وإزالة العائق الذي رسمه لنفسه ..
أما الحل الثالث فتمثل في : اعطاء فرصة أخيرة لكليهما وبعدها يتم تحديد المصير حتى لايقع الظلم على أي منهما ويقعا فيما لاتحمد عقباه ..
وقد كان طرح هذه الحلول بوجد الزوج حيث طلبته الطبيبة لتسأله وتحاوره في بعض الأمور ..
انتهت الزيارة للطبيبة .. وكان أو ل شيء ذكره الزوج عندما تحدث أن الحل بيدك يازوجتي.. فقالت له كيف ؟؟!! قال ألم تسمعي الطبية وهي تقول أنه بامكانك إزالة الغشاء بعملية!! فما المانع من ذلك ؟؟!! وهو العائق الحقيقي للموضوع ..
حاولت اقناعه بأنه لايمثل عائق حيث أن جميع الناس يقومون بالموضوع في منتهى السهولة واليسر وحاولت أن تبرهن له عدم رغبتها بحدوث الموضوع إلا بالطريقة الطبيعية وهي غير متلهفة عليه أو متعجلة لحدوثه فهو أمر الله ومتى أراده سيكون ..
لكن الزوج وللأسف بدأ عملية الضغط خلال الأيام التالية لهذا الحوار وحملها المسؤولية وأوهمها أن الحل لمشكلته بيدها وهي المنقذ ..
استخارت الله وطلبت منه المعونة والتبصرة .. أحبته.. فما استطاعات أن تراه يغرق وبيدها مجداف النجاة..
سهل الله لها الأمر .. تم كل شيء بسرعة وسهولة لم تتوقعها ..
لكن .....وللأسف ........................................
استمر الحال على ماهو عليه ومما زاد الأمر سوءا أنه لم يقربها بعد العملية لمدة 5 أشهر أو تزيد .. وكانت أشد ماتكون صبرا واندهاشا في الوقت ذاته فكيف يطلب الحل وإذا جائه امتنع عنه .. مالسبب .. ماذا يجري .؟؟؟ أسئلة متعددة تجول في خاطرها .. تكاد تفجر رأسها .. ليس أمامها إلا أن تحلل وتوصلت
إلى أنه يخشى التجربة .. حتى لايتعرض للفشل فإذا مافشل هذه المرة فحتما سيكون اللوم عليه لا على الزوجة ..
وهذا ماكان يخشاه فعلا ويتهرب من مواجهته .. لكن ماذنب هذه المسكينة والتي خرجت من المستشفى تعلوها ابتسامة النصر على المشكلة لتصطدم بجفاء المعاملة والتهرب من المنزل قدر المستطاع فكان لايأتي إلا للنوم !!
واستمرت ال5أشهر برتابتها المملة القاتلة .. وحاولت خلالها الوجة أن تجد تفسيرا لما يحدث أو أن يقول هو اي شيء ولكن شيئا من هذا لم يحدث حيث كان في كل مرة يدور فيها النقاش حول هذا الموضوع ينفجر غاضبا متضجرا قائلا اتركيني واذهبي إلى شخص آخر يستحقك ويون أرجل مني .. مما زاد نفسيتها سوءا على سوء ...انهكت قواها وذبل وجهها وهي تعاني كل ذلك وحدها دون علم أحد من اهلها .. وفي آخر المطاف استسلمت للأمر الواقع وبدأت تأقلم نفسها عليه حتى لاتخسر ماتبقى من صحتها وشبابها في الهم والألم ..ومضت الأيام على ذلك مايقارب السنة والنصف إلى أنت جاء يوم قال لها فيه إنه يود السفر رحلة عمل .. حاولت بشتى الطرق ان تستغل هذه ا لفرصة ليغيرا هذا الجو سويا خاصة وأنها ألحت عليه أكثر من مرة على هذا الموضوع (السفر) لكنه وفي كل مرة كان يتعذر بأعذار واهية .. وفي هذه المرة رفض أن يأخذها معه رفضا باتا بحجة انها رحلة عمل ولا وقت لديه للنزهة او اللهو .. رضخت لأمره وذهبت لأهلها ريثما يعود سالما بعد أسبوع والذي امتدثلاثة أسابيع لم يتصل خلالها عليها إلا ثلاث مرات مما أقلقها وبدأت تلاحقه باتصالاتها لتطمئن عليه .. فلا يرد ويتهرب وإن حن عليها وأجاب اتصالها .. يسمعها من ا لكلام الجارح مايبكيها معترضا على قلقها الزائد عليه فهو ليس طفل صغير لتخاف عليه كل هذا الخوف ..
بدأت تشعر بشيء يقلقها .. شيء ما في هذه السفرة .. وزاد احساسها بعد أسلوبه في الحديسث معها .. لتكتشف وبعد عودته بأيام وبطريقتها الخاصة بأنه قد أمكلك علىى احدى بنات تلك البلد التي سافرها ولم يخبرها بذلك لكنه ومن اشراق اليوم الثاني لوصوله فاتحها بموضوع في منتهى الغرابة وهو............................................... .................................................. .......................
أنه قرر الإنفصال بينهما ووجد أنه الحل الأفضل لحياتهما وكان ينتظر قرارها
السريع خلال أيام ..
عقدت لسانها الدهشة !!! وآلمتها الصدمة ... بكت
انتحبت .. توسلت .. لا فائدة فهو يرى انه الحل الأنسب لكليهما وبالأخص لها لأ،ه من حقها أن تكون اسرة وأطفال .. تنازلت عن هذا الحق في سبيل البقاء معه .. عاهدته على ذلك .. رفض وبشدة ... وأصر على رأيه .. وقد كات أمرا أكثر منه استشارة ..
عندما يئست من تغير قراره طلبت منه أن يعطيها فرصة لتستخير الله وما يقدره عزوجل سترضى به .. وفعلا استمرت تستخير الله قرابة الستة أشهر وخلالها كان مازال يلح على طلبه بشدة ودون تبرير منطقي .. وكان يسمعها من الكلمات ماهو كاف لقتلها ألف مرة في اليوم .. فتحملت وزادت في الدعاء والالتجاء .. إلى أن جائها بعد الستة أشهر طالبا الرد ..
فاستسلمت قائلة افعل ماتراه مناسبا لكن تذكر أنني تمسكت بك لأخر لحظة ومازلت فأمامنا الفرصة لنبدأ من جديد. لكنه رفض وأتم الموضوع وحجز موعدا في المحكمة وتم الطلاق بطريقة شرعية مثالية لانه بدون أدنى مشكلة او مخاصمات بل بمنتهى التفاهم والإتفاق.. وأرادت ان تكمل عدتها عنده كما أمر الشرع فجلست أسبوع واحد على مضض منه وكان يسمعها من الكلام أقساه كــ( غدا سيعوضك الله الرجل الذي يفهمك ويسعدك ويغنيك بأمواله وووووووووووو......) وهو يعلم علم اليقين مدى تعلقي به فكان كمن يغرز خنجرا مسموما في قلبها ...لذلك اختلق مشكلة بعد اسبوع من بداية العدة لتكون ذريعته القوية في إخراجها من المنزل .. وكان له ماأراد رغم كل محاولاتها استرضائه حتى لاتقع في الإثم لخروجها من بيت الزوجية قبل انقضاء عدتها ...!! ولكنه أبى إلا ان تخرج وطمئنها انه مستعد لتحمل إثم خروجها من المنزل...
وبالرغم من كل ذلك فلم تخبره بعلمها بموضوع زواجه حتى لا يعلق عليه سبب الطلاق .. ولم تخبر أحدا بسبب طلاقها الحقيقي إلأا بعد مرور سنة على انفصالها ولأسباب اضطرارية ..
وقد تزوج بعدها بشهر واحد وعنده طفل الأن ......................
لكن مائؤلللمها هو نكرانه لكلماقدمته له مت تضحيات ...
ولأزيدكم من الشعر بيتا فقد طلب منها يوم أن ذهبت للمستشفى لعمل العملية ان تكتنب إقرار بأنه لم يجبرها عليها وأن ذلك كان بكامل إرادتها بدون أي ضغط منه ........
وانتهت احدى مسرحيات الحياة المؤلمة
************************************************** **************