SPORT-2003
سأذكر لك قصة قديمة حدثت على أيام أجدادنا وهي وقد سمعت جدتي مره تذكرها لخالتي وقد يكون
فيها أجابة لسؤالك بصورة توضيحية ..
القصة بختصار .. كان هناك رجل يحب زوجته جداً ولا يحتمل فراقها .. لدرجة حتى في أسفاره ترافقة
طبعا في تلك الأيام الاسفار كانت على الجمال ويتنقلون شتاءعلى البحر وصيفاً الى مناطق العيون والنخيل
كان يتمنى أن يرى ثمرة زواجة منها ..
بعد عشره دامت 5 سنين قدر الله وحملت زوجته وفرح كثيرا بالخبر ودلل زوجته دلال لم تره منه
طول الخمس سنين والتي هي عمر زواجهما ..
وفرحت كذلك الزوجة لفرحة زوجها فهي تتمنى لو تفدية بروحها لكي تراهُ سعيداً ..
في صيف أحد الليالي جائتها آلام المخاض وولدت الزوجة طفلاً جميلا وفرح الزوج كثيراً
ومرت الأيام وأصبح عمر الطفل شهر .. شهرين .. ثلاثة .. 6 شهور .. والزوج لم يقرب
زوجته طول هذه المدة ولو مره !!!!
الزوجة لم تعرف ماذا حل بزوجها .. تغير حاله دائماً شارد الذهن حزين في أمره حيرة ..
الزوجة أصابها الحزن لم تطلب منه تفسيراً .. فكبريائها لا يسمح لها بذلك .. وقد أعتقدت أنه تعرض
لنوع من السحر فوكلت أمرها الى الله ..
كتمت حزنها بقلبها وفي داخلها بنيان ينهار كل يوم لما ترا في حال زوجها ..
ولاكن لم يخفا حالهما على ولدة الزوج فحدثت زوجت أبنها عن ما أصاب أبنها ولماذا لم يعد
حالة كما كان سابقاً ..
أخبرتها الزوجه أنه حتى لم يقربها منذ ولادتها وطبعا ً تكثر الشكوك في هذة الحلات بعمل السحر
والشعوذة ..
المهم ذهبت أم الزوج لأبنها وحدثتة بالموضوع ولاكن لم يبين لها السبب الحقيقي في تغير حالة
فقررت في أن تثيرة من ناحية زوجته عله يتكلم فهي تدرك مدى حبة لها وتدرك انه لا يرضى
بأن تمسها نسمة عابره ..
قلت له : هل تشك في زوجتك ؟ هل سمعت عنها ما يغضبك ويسيء الي سمعتها مما يجعلك تنفر منها ؟
أستثارت هذه الكلمات الزوج ووقف غاضباً وقال لا والله فزوجتى أشرف من الشرف .. ولاكنى !
قالت الأم تكلم يا بني فأنا والدتك وقلبي عليك وأن لم تحدثني فلن أرضى عليك ..
تكلم الولد مع والدتة وأعلمها سبب النفور .. وأنه سمع كثيرا من بعض الرجال يتحدثون
عن المرأه بعد أن تلد كيف يحدث تغيير في جسمها .. وأنها لم تعد كما كانت وأن المتعة التي كان يتمتع بها قد ذهبت وولت .. سامح الله البعض قد يبالغ في هاذا الأمر مما يسبب نفور الزوج من زوجته ويترتب على ذلك مشكلات نفسية للزوجه قد تؤدي للطلاق .. وما ذنبها ؟
هل ذنبها أنها حققت حلم كان يحلم به !
كيف عاد الزوج لزوجتة وأدرك تفاهت تفكيرة ..
طلبت أم الزوج من أبنها مرافقتها الى عين ماء وكانت العين راكدة تعلوها الطحالب والأعشاب
بحيث تغطي كل الماء وكأنها سجادة فرشت على الماء .. قامت أم الزوج وأخذت صخره بحجم صحن الطعام .. طلبت من الزوج أن يقوم برمي هذة الصخره في وسط الماء وان يشاهد ماذا سيحدث ..
قام الرجل ورمى الصخره في وسط العين فبمجرد ملامسة الصخره سطح الماء أنفرجت الطحالب لتسمح بمرور الصخره للأعماق ثم مالبثت أن عادت الطحالب لتلتصق ببعضها البعض كما كانت .. فنظرت
الأم لأبنها بنظرة مع أبتسامة رقيقة وقالت : هذه المرأه يا بُني قبل وبعد الولادة كل شيء يعود كما كان ..
ففهم الزوج ما تعنية والدتة وقام بتقبيل راس والدتة وأستاذنها للذهاب لزوجته ليتدارك ما فعله من خطأ وأهمال بحقها ..
نفهم من القصة أن الزوجة تمر بمرحلة الولادة .. وهي مرحلة تحتاج فقط فترة زمنية لتعود الزوجة
كما كانت بدون أي تغيير .. سوا الشىء البسيط الذي لا يكاد يذكر أن أعتنت المرأة بجسمها ورشاقتها
بعد الولادة .. وقد تعود لأفضل مما كانت علية قبل الزواج فجسم المرأة قد يكتسب أنوثة وجاذبية أكثر في
فترة الحمل وبعد الولادة .