ورود متفتحة في ربيع الفصول أصابتها شمس حارقة بآفة الذبول - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

ركن الطفل مستلزمات الطفل في الغذاء والرضاعة والصحة.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-2011, 12:37 PM
  #1
مارد الجنوب
نائب المدير العام
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 11,718
مارد الجنوب غير متصل  
ورود متفتحة في ربيع الفصول أصابتها شمس حارقة بآفة الذبول

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعيش بين جنبات مجتمعنا ورود تتفتح كل حين بدون وقت محدد لتستقي ما تصل إليه رغباتها الجامحة لري أغصانها المتعطشة

من كل الينابيع التي تستهوي شهية تلك الورود ولكن هذه الورود ليست نباتا كمايظن البعض إنما هي كائن بشري نعرفه تمام المعرفة

بل هو أحد فئات المجتمع ويمثل أحد أساساته المتينة على المدى البعيد فهو وردة قد نطلق على حياتها وردة طويلة الأجل

فعند التساؤل ماالمقصود بهذه الوردة سأقول صارخا إنها الطفل فهو كالورد في الصفاء والنقاء ولابد من إسقائه مياه الينابيع الصافية ليتفتح علينا بمايسر النفس ويشرح الصدر

نعم الطفل وردة يجب رعايتها والحفاظ عليها من الشموس الحارقة ولست قاصدا لتلك الشمس التي تتوسط كبد السماء إنما قاصدا لشموس بني الإنسان

فالطفل يرى في الكبير قدوة يقلدها تماما في كل الحركات والسكنات فيالحظه الطيب لو كانت قدوته من أهل التقى والصلاح فستدوم هذه الوردة طول حياتها متفتحة بالود والنقاء

تثري كل مكان تصل إليه ولكن ماهي النتيجة لو اقتدى هذا الطفل بشخص ليس من ذلك في شيئ فسيصبح كوردة تفتحت وطلبت ماء زلالا فأسقيت ماء معكرا بكل الأوساخ

فماتت على حين غرة في مقامها وآثرت الذبول ففي الحقيقة قد لايكون الوالد أو الأم هو قدوة الطفل فقد يقتدي بأحد المشاهير من نجوم الفن أو الرياضة أو نحوها

فما النتيجة لوكان هذا النجم لايأبه بتصرفاته الغير مسؤولة تجاه جيل جعل منه قدوتهم فكيف سينشأ جيل وقدوته كل قصات الشعر قد زينت جوانب رأسه من كل حدب وصوب

وملابسه من كل أنواع الماركات العالمية التي بها من الفحش مالا يرضاه ديننا الحنيف والأدهى أن يكون هذا النجم له من الأبناء من هم في عمر من اقتدى به

فكيف ستكون نشأتهم لو قلدوا أباهم الذي أصبح كتفاحة فاسدة تفسد كل فاكهة تختلط بها من بنات جلدها لينتشر وباء التعفن إلى مكان لايعلمه إلا الله

وعندها ستأتي حتما مقولة شهيرة تفيد بأنه لن يصلح العطار ماأفسده الدهر وحتى ذلك القدوة لوتدارك نفسه وحاول معالجة خطأه بعد تفشيه في أقرب المقربين له وهم أبناءه

فسيتعب ويجهد كثيرا لأنه حينها سيكون الشق أكبر من الرقعة وعندها لاينفع البكاء على اللبن المسكوب وهنا أستثني فئة من مشاهير المجتمع حملت على عاتقها نشر القيم والأخلاق الحميدة فهي فئة تستحق كل الشكروالثناء

فلو جعل كل شخص ذو مكانة اجتماعية في مجتمعه مخافة الله أمام عينيه لردعته عن كل فعل قبيح ولعاشت ورود المجتمع في مأمن من كل آفة تعجل بذبولها دون وجه حق
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:59 AM.


images