مُساعدتك للآخرين وإن نسوا ؛ خيرٌ لا ينساهُ .. الله ♥ !
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وأسعد الله أوقاتكم بكل خير عندما يخطئ أحدنا بحق من هو أقوى منه , فإنه يبادر للاعتذار فورا ويسعى لتحسين صورته وقد يبالغ في الاعتذار خشية من نفوذ أو مركز أو موقع المخطأ بحقه المدير في العمل - المسؤول الكبير - قاضي المحكمه - كبار العائله .. والأمثلة كثيره هؤلاء عادة نبادر للاعتذار منهم عن أتفه خطأ نرتكبه بحقهم , ونتقبل أي جزاء منهم ونرى أنه إنصاف لهم مقابل ما أخطأنا بحقهم ولكن ماذا عمن نخطئ بحقه ونحن أقوى منه أو أكبر منه مكانة ؟ هل تعتذر أيها الرجل إذا أخطأت بحق زوجتك أو طفلك , وهل تنصفه من نفسك ؟ هل تعتذري أيتها المرأة إذا أخطأت بحق طفلك أو خادمتك , وهل تنصفيها من نفسك ؟ هل نعتذر وننصف عامل النظافة من أنفسنا إذا أخطأنا بحقه ؟ هل ننصف من هو أضعف منا ؟ إنصاف الضعيف مطلوب حتى لو كان كافرا قال تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " فما بالك لو كان الضعيف مسلما ؟ |
:*
الأقوى مني وأصحاب المراكز أحترمهم أي نعم لأنهم قد يكونو رؤسائي في العمل لكن أن أعتذر منهم
خوفاً من بطشهم فهذا أمر يحلمون به فالإعتذار مناط عندي بهل أخطأت أم لم أخطىء فإذا كانوا يطالبوني
بالإعتذار فقط لأنهم الأعلى فهذا لن يحدث وأقبل أن أنزل درجة ويتم معاقبتي ظلماً ولكن أحتفظ بمبادئي
في أحد السنوات : تم تهديدي من رؤساء أحد المراكز بسبب أن ابنة أحد المسؤولين أخفقت بمادتي
وطلب مني أن أقوم بأعطائها درجة النجاح وأجعلها تتجاوز المادة فرفضت وتم إرسال لجنة للنظر في الأمر
وفتح أوراقي بدون أذني وتفاجأت عند دخول مكتبي بخمس سيدات من المسؤولات في المتابعة قد نثرن
الأوراق على الطاولة ويبحثن عن ورقة الطالبة لمراجعتها محاولة منهن أنجاحها رغماً عني
وبصدق : انفعلت عليهن وتحدثت معهن بحديث لم يروق لهن مما دعاهن للخروج والرفع بي
وطلبت رئيستي في العمل تفادياً للمشاكل أن أعتذر بخطاب أو أذهب لمقر عملهن
فقلت لها :هن من سيعتذرن لأنهن تجاوزن الصلاحيات الممنوحة لهن بتفتيش أوراقي دون علمي
ولأنهن أقحمن الواسطة في العمل وهدفهن غير نبيل لأن عندي تتساوا جميع الطالبات ابنة المسؤول
الكبير وابنة الفراش الكل سواسية ولو كانت البنت كتبت أجابات تشفع لها لنجحت لكن ورقتها لايوجد بها
إلا ثلاث أسطر من تأليفها ولايمكن حتى أن تُقرأ وفقط لأنها ابنة مسؤول كبير يجب أن أنجحها..؟!!
وتمسكت برائيي ولم أخاف منهن ورفعت للوزارة وطالبت بالتحقيق في الموضوع
وقلت الأمر بيد الله ولو أراد لي أن أطرد أو يلغى قيدي سيكون
ولو أراد لي النصر سأنتصر بعونه
حتى أن والد الفتاة أتصل بزوجي وهدده وزوجي حاول ثنيي عن القضية
ولم يكتفي أباها بذلك بل اتصل بمكتبي وطلبني بالاسم وتحدث معي بلهجة عجيبة وكأن رزقي بيده
وهو من وظفني فقلت له: كلمة واحدة ....(أعلى مابخيلك أركبه)
ولم يمر وقت طويل إلا ولجنة من الوزارة تأتي لتحق الحق وتختم بنفسها على ورقة الطالبة وبأنها لاتستحق
النجاح ولا حتى التجاوز عنها
وجرى التحقيق مع مسؤولات المتابعة ووصلني خطاب أعتذار وتم أعفائهن من مناصبهن
ولو أني خفت وسمعت نصيحة المرجفين لضاع الحق ولخسرت أحترامي لنفسي
:*
طرحت قصتي هذه للعظة
ولأقول لمن يجد نفسه في موقف شبيه لموقفي لاتخافوا الله معكم مادمتم على حق وتخافونه
أباحكيم آسفة لو أطلت لكن موضوعاتك لطالما كانت دافعاً لإخراج
مايعترك بداخلنا
فشكراً يا أخي وبورك في يراعك
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|