أزمات الحياة الزوجية... تعرفها؟
بسم الله وبه نستعين
بصراحة ترددت كثيرا قبل أن أبدأ بكتابة هذا الموضوع وودت لو أن غيري ممن يتميزون برشاقة الاسلوب وحسن الصياغة كتبوه فللرشاقة قدرتها على الغواية حتى بالكلمات.
ولكن لعلي افتح الباب حتى يلج منه من ذكرت ويتولوا دفة الموضوع، فتحملوا رداءة الاسلوب وسوء الخط!!!
مقدمة:
أنا لا أدعي بداية أن ما سأكتبه هو حقائق علمية لا تقبل النقض أو النقاش أنما هي حصيلة تجارب مررت بها أو سمعتها وهي قابلة للأخذ والرد
- اعترف أن أغلب ما سيجيئ في الموضوع هو رأي رجل وقد أغفل عن نقاط تهم المرأة وذلك بحكم تجربتي واترك هذا الدور للأخوات ليكملوه.
- في البداية سأحاول أن أعرف بالمرحلة حتى تكون واضحة للجميع وأدع مجالا للأخوة والاخوات ليساهموا في ذلك ومن ثم نتعاون جميعا في تبادل الحلول والتجارب في كيفية تجاوز هذه الازمات.
- ما سأورده هنا يمثل الحالة الوسط وبالتأكيد ليس كل الحالات فمن لديه فكرة بالاحصاء عن التوزيع الطبيعي لتكرار الحدوث ويمثل بمنحنى على شكل جرس مقلوب وله زيادات متساوية من الطرفين نحن سنأخد قمة المنحنى (المتوسط)
- يعلم الله أن قصدي في هذا الموضوع الخير للمسلمين ولتعم الفائدة والله أسأل أن ينفع به ولا يحرمني والمشاركين الاجر
الموضوع:
اعتقد أن الحياة الزوجية تمر بأربع أزمات -أو عقد- رئيسة وهي المسؤولة عن فشل الكثير من الزيجات وهي كالاتي:
1- الأزمة الاولى وهي أزمة البدايات وتشمل الفترة من الملكة وحتى السنة والنصف التي تلي الزواج وعلى الرغم من فشل بعض الزواجات في هذه الفترة الا أن الغالبية تتجاوزها بحكم أن لكل جديد شدة وأنهم ما زالوا يتقبلون النصح وعلى أمل التغيير.
2- الازمة الثانية وهي أزمة منطقة الدلتا أو التقاء النهرين وهي تشمل الفترة من 3 الى 5 سنوات وهي من أخطر الأزمات ومسؤولة عن أغلب حالات الطلاق.
3-الأزمة الثالثة وهي أزمة منتصف العمر وتشمل الفترة من 12 الى 17 سنة وهي المسؤولة في الغالب عن تعدد الزوجات حيث يصعب الطلاق لثقل التبعات ونضج الزوجين.
4- الأزمة الرابعة وهي أزمة النضوج وهي تشمل الفترة من 22 سنة وما فوق حيث مرحلة المراهقة الثانية للزوج بعد استقراره المادي.
سأتناول بحكم الزمالة والمعايشة أزمة منتصف العمر كبداية:
في هذه المرحلة يكون الزوجان قد مرا بأنواع المشاكل مع بعضهما ونجحا في تجاوز معظمها الا أن هناك ندبات غائرة في نفس كل منهما استطاع أن يتجاهلها بمزاجه أو لأنه بحكم الخبرة علم أنه ان لم يشرب مرارا على القذى ظمأ وأي الناس تصفو مشاربه
وانه قد تعلم استراتيجيات المعايشة فأنا أحب 85% من زوجتي اذن لا مانع من أن اتغاضي عن الباقي خاصة ان أنا لو أردت أن اراجع نفسي لوجدت أمورا قد تتجاوز هذه النسبة في شخصيتي لا تناسبني
اذن شعار المرحلة هو طوف خلي المركب يمشي
طيب الى الان لا مشكلة، اذن اين المشكلة؟
المشكلة في هذه المرحلة هي الروتين والاولاد في مراحل التعليم المختلفة وبجميع الاعمار ويحتاجون الى رعاية ومتابعة فيتحول الزوجان الى والدان الا بعض الاوقات القليلة التي يسرقونها سرقة ليستعيدا الذي مضى، وبطبيعة الحال فان الاكثر انشغالا في هذه المرحلة هي الزوجة فهي من تحمل وهي من تدرس وتطبخ وتنظف وغيره
أما الزوج فعلى الرغم من زيادة الأعباء الا أنه يجد الكثير من الوقت ليقارن بين وضعه السابق حينما كان هو مركز اهتمام زوجته وبين الان
فتتحول الزوجة الى ربة بيت ويتحول الزوج الى مطرشاني ودي وجيب ولهذه قصة طريفة استأذنكم بسردها فقد كنا قبل فترة بسيطة مجموعة شباب مسافرين في سيارة وعندما أسرع السائق صاح فيه أحد الاخوة فزعا هدي السرعة الله يرحم والديك ، ورانا أولاد نوديهم ونجيبهم!!! فكان تلخيصا مناسبا لنظرته لهذه المرحلة
ما يتلازم مع هذه المرحلة أن الزوج يفتقد زوجته ودلعها واهتمامها بنفسها وبه فلبسها أصبح مشي حالك فالاولاد كبروا ولا تستطيع أن تلبس ما كانت تلبس والا ماما ليش لابسه كذا أو ماما بابا جا عيب غطي ظهرك أو صدرك!!! ومن أمثال هذه الاسئلة البريئة.
يقول أحد الأخوة انني ما انعزم على زواج الا واطلع مغموم لأني أتمنى أن أكون مكان هذا المعرس ليس حسدا ولكن اشتاق لمثل سعادته وما ينتظره في البيت.
الوضع المادي في الغالب للرجال يكون مستقرا في هذه المرحلة وعمره مناسب أيضا للزواج الثاني فهو في أواسط أو أواخر الثلاثينيات
أما الطلاق فهو غير وارد لأنه يعتقد أن زوجته لا تستحق الطلاق كونها مشغولة عنه في أولاده ولكنه أيضا ما زال شبابا ويريد أن يعيش حياته
هذا ما تبادر الى ذهني بخصوص هذه المرحلة فان كان من اضافات فيا ميت أهلا وسهلا