نعم يا عزيزتي .. الزوج هو أول شخص يجب أن يحفظ كرامة زوجته ويجب أن يحترمها ولا يقلل من قيمتها وقدرها أبداً.
ونحن ضد الشخص الذي يسوقه غضبه ويخرجه عن طوره فلا يعرف ماذا يقول وماذا يفعل.
ولكن...
يبدو من سياق كلامكِ أن علاقتكِ بزوجكِ طيبة .. وتصفينه بأنه حليم وحنون .. ومن له هاتين الصفتين يصعب أن نتخيل أنه قد يتجاوز الخطوط الحمراء مع زوجته خلال خلافاتهما .. يعني مما يبدو لي أنه لا يقلل من احترامكِ حتى في لحظات الشجار ..... هكذا يبدو لي.
أما ثورته الأخيرة .. ورغم أنني لا أحب المبالغة في ردود الفعل .. إلا أنني أتفهم أن بعض الناس قد يجرحهم مثل هذا الكلام جرحاً كبيراً .. ويعتبرونه اتهاماً لهم .. وقد تكون ردة فعلهم مساوية لعمق الجرح الذي يشعرون به.
وصدقيني لو لم تقولي بنفسكِ إن زوجكِ ليس من أصحاب الخيانات فربما تصورت أنه (يعمل عليكِ حركتين) حتى يداري ذنبه ... ولكن ما دمتِ متأكدة من أخلاقه وأنه ليس له سوابق تدعو للشك فالأكيد أنه ثار لنفسه وشرفه بالفعل .. وأوجعه أن تظني فيه أمراً سيئاً.
الآن..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تعبااانة
ذهبت لأجمع ملابسي وانا اشعر أني في كابوس ثم جمعت شجاعتي وقلت له أن ما حدث طبيعي جداا وكثيرات يفعلن مثلي واني لم أقصد اتهامه لكني بكيت قبل ان اكمل
فجاء إلي واستعاذ من الشيطان وقال لكنك اتهمتيني في شرفي
فأقسمت اني لم أقصد ما ذهب إليه // خاصة وأنه ليس من أصحاب الخيانات //
فظل يتأسف عما بدر منه وانا ابكي واقول أني لا أريده
لكنه قال بأنه أعادني وأنه ارتكب خطأ فادحا واني انا من اخرجه عن طوره لكني لم أسامحه على إهانته
قال لي اشتميني بما شئتي حتى لا تشعري بالاهانة
فقلت تعرف باني لا أفعلها
لم يستطع النوم وظل يتوسلني أن اسامحه وان الندم اثقله وأن بإمكاني أن أطلبه ما أشاء
وكأنه يلمح لأمر مادي
لكني كنت ابكي كلما تذكرت إهانته وثورته وردة فعلي الخائفة وكنت اقول له بأن يبتعد عني فقط واني لا اريده
عندما جاء من العمل لاحظت بأنه يسلم ويبتسم وكأن الامر عادي !! فخرجت وتركته
ولم يحاول ان يكلمني كثيرا
وصباح اليوم حاول أن يكلمني
لكني أشعر بأن الندم قد تلاشى او تناقص كثيرا
|
هذا كله يدل على أن زوجكِ نادم بالفعل على تلك اللحظة التي غلبه فيها الشيطان .. وبصراحة أرى أن تسامحيه على ما فعل وقال مادامت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا التصرف والكلام منه.
وأما تصرفه بعد عودته من العمل وما تلاه .. الذي جعلكِ تعتقدين أن ندمه قد تناقص أو تلاشى .. فهذا لا يعني أنه نسي الموضوع أو أنه أصبح عادي كما تظنين .. واسمحي لي يا عزيزتي ولكن هل المطلوب أن يظل يعتذر منكِ طوال الوقت حتى تدركي أنه نادم بالفعل .. وإلى متى تريدينه أن يعتذر؟!
حسب ما فهمت من كلامكِ فإن زوجكِ ظل يعتذر طوال اليوم الذي حدثت فيه المشكلة .. وكذلك خلال الليل لأنه لم يتمكن من النوم .. وبصراحة قليلون هم الرجال الذي يظلون يعتذرون مدة يوم كامل .. وفي أحسن الأحوال فإن الرجل قد يعتذر مرة واحدة وخلاص .. بل ويعتبر نفسه كريماً لذلك
لا أقصد أن أقول لكِ احمدي ربكِ أنه اعتذر .. فقد أخطأ بالفعل ... ولكني أقول قدري له ندمه الشديد واعتذاره المتكرر .. ولا تسمحي لموقف استثنائي أن يهدم كل شيء جميل بينكما.
اجلسي معه وتحدثي عما تشعرين به وعن مقدار الألم الذي سببه لك انفعاله وثورته وكلمته المهينة وطلاقه لكِ .. وشددي على أنكِ لا تحبين أن تصلا لدرجة الإهانة وفقدان الاحترام مهما كانت المشكلة بينكما .. فبالاحترام والحب تستطيعان احتواء أية مشكلة .. أما الإهانة فإنها توسع الخلاف وتسبب المزيد من الجفاء.
بعدها ـ ولبعض الوقت ـ تحدثي معه بشكل عادي ولكن بشيء من التحفظ والرسمية.. يعني تواصلي معه ولكن لا تقبلي عليه كثيراً وكأن شيئاً لم يكن .. واجعليه يفهم أنكِ سامحتيه ولكنكِ لا تزالين تشعرين بشيء من الألم
الذي يفترض أن يزول شيئاً فشيئاً مع الوقت. .. وهذه الجملة تحديداً ضعيها في ذهنكِ ونفذيها بطريقة ذكية دون إفراط ولا تفريط .. يعني لا تأخذي فترة طويلة زيادة عن اللزوم في تحفظكِ ورسميتكِ معه حتى لا يمل وينقلب الموضوع عليكِ.
أما المادة .. فشخصياً لا أحب فكرة (الرضوة) .. لذلك لا أحبذ أن تتحدثي أنتِ وتطلبينها .. وغالب ظني أنكِ أساساً لن تضطري لذلك وأتوقع أن زوجكِ سوف يرضيكِ ويهديكِ من تلقاء نفسه.
وفقكِ الله.