شكراً لكِ أيتها الحياة، مقال رائع جداً يكشف عن العتمة الكبيرة التي تلف عقولنا، حينما أتأمل أنفسنا وضعفنا أشعر وكأن الله ينظر إلينا كما لو كنا ننظر إلى طفل عمره شهوراً نسوه أهله في صحراء شاهقة وإذا به يحبو هائماً لا يدري أن أهله أظلوه ولا يدري ما مصيره ويظن أنه بخير فقد وثق ببرائته التي تطفح فوق صفحة وجهة وتشع من عينية، الحقيقة أن عقول الأكثرية من البشر تظن وتزعم وتقيس وتشكل وتركب وتفهم وهي خاطئة مغرورة ليست على شيء، نحن كبشر ضعفاء مساكين لا حيلة لنا نكتشف ذلك في تفاصيل يومياتنا مواقفنا أفكارنا قراراتنا أحكامنا، ولذلك أثق برحمة الله لنا وعفوه وعطفه، بل وقرر لنا أن نخطئ وإلا سيذهب بنا ويأتي بغيرنا فيخطئون ويستغفرون ويغفر لهم، اللهم اغفر لنا.
اقتباس:
نحن نفكر (عادةً) بطريقة تلقائية دون أن نملك التفكير في تفكيرنا!
|
اقتباس:
قد نظن أننا ننظر إلى اتساع الأفق بينما نحن في الحقيقة ننظر من ثقب الباب.
|
سلمان العودة شخصية لها تأثير على شخصيتي، في فترة أوجه الأول بأوائل التسعينات الميلادية كنتُ وقتها طفلاً وكان لأسمه حضور في المجتمع، وفي أول المراهقة لم يكن لي أهتمام في الأمور الفكرية، وفي آخرها تعرفت على صديق كانت لديه أكثر أشرطة سلمان وكنت آخذ منه تلك الأشرطة التي تناقش القضايا الفكرية والاجتماعية والتربوية، وفي آوائل عام 2000 تعرفت عليه، وكنتُ أزوره وأحضر مجلسه مرحباً بي ويضعني عن يمينه في صدر المجلس، وكان ولا زال رجلاً بسيطاً بتواضعه يحبه الجميع فلا تجد نفسك إلا منجذبة إليه فتسمع وتصغي إليه بكل جوارحك.