أخي الفاضل أبا عبد الرحمن ,, مسألة البخشيش لا تقف عند حامل الحقائب , أو الشيال ,, بل تتجاوزها ليطالب بها أحيانا من يتبوؤن مراكز ذات مكانه في عالم السياحه , قد تصل إلى موظفي المطار , ويتأملون وينتظرون بكل حماس .
ولذلك نعود لمسألة التثقيف السياحي ,, وما لذلك من تأثير على سمعة البلد وشعبها قاطبة ,, ولكن من شديد الأسف فإن بعض القائمين على مرافق السياحه أو الفنادق ,, عندما يقوموا بتوظيف مستخدميهم لا يفهموهم بأن الخدمه يجب ألا تتأثر في حال عدم إعطاء البخشيش , أي على أقل تقدير لا بد أن يبينوا لهم بأن السائح فعلا قد لا يحمل مصادفة بعض النقود ( الكاش ) لا سيما عندما يحزم حقائبة عائدا إلا بلاده , قد يكون قد أستنفذ ما كان يحمل , ولا يملك إلا بطاقة الإئتمان !!!!!! نعم يحدث ذلك مع الكثيرين ,,,, فمن المعيب إظهار الإمتعاض الواضح والسخط الصريح ,,ما يبين بأن ذلك المستخدم يدعو على ذلك السائح في سريرته هكذا تظهر عيونه الغاضبه وعلامات وجهه الحاقده !!!!
إلا أن ذلك مستحيلا فقد سمعت ومن مصادر موثوقه لبعض العاملين في هذا الحقل بأن القائمين قد يشجعوا المستخدمين على طلب البخاشيش ,, ولذلك كي تصلهم حصصهم مناصفة في آخر الدوام !!!!
هناك بعض الدول المتحضره فيم يتعلق بذلك الأمر وعلى رأسها ماليزيا ,, أؤكد بأن أي سائح هناك يعطي البخاشيش ويغدق مما تجود نفسه بكل ود ورغبة وعن طيب نفس ,, لسبب بسيط لأنه شعب عزيز النفس ,, لا يدخر إبتسامته ولا يسيء خدمته , سواء أعطي أم لم يُعطى .
إذا لا بد من الكاش حتى بوجود بطاقة الإئتمان .. ولا أظن بأن السائح الذي يدلل نفسه ,وييقيم في منتجعات الخمس نجوم أو السبع نجوم حتى ,, سيستكثر البخشيش على حامل حقائب , ولكن المسأله عزة نفس مطلوبه وقليل من كرامة الذات ,, وشيء من الإستعفاف والعمل بضمير حي ,, حتى يكون العطاء بجزاله وعن طيب خاطر .
رغبت فقط في إيضاح هذه النقطه ليس إلا .
تقبل فائق إحترامي وتقديري .