صديقتي سجلت بموقع زواج ووجدت ضالتها ولكن ..!
ا لسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إخواني و أخواتي أعضاء المنتدى الطيب نظراً لما لمست فيكم من حب النصح و المساعدة لكل من يحتاجها و بعد تجربة جميلة في ردودكم على طلب لحل مشكلتي أطمع في أن لا تبخلوا علي بالنصح و المشورة في مشكلة صديقة أسأل الله العلي القدير أن يفرج كربها و كروب الجميع آمين
سأحاول أن أختصر قدر الإمكان و أرجو أن تتسع صدوركم للقراءة حتى تكون ردودكم دقيقة و موفقة بإذن المولى عز و جل
هذه حكاية صديقتي المقربة..هي فتاة في الثلاثين من العمر..مشهود لها بالأخلاق العالية و الأصل الطيب من أسرة متوسطة..جامعية..علي قدر كبير من الثقافة و التدين و لله الحمد..على قسط وافر من الجمال...و الغريب أنه لم يسبق أن دق باب بيتها أحد من أجل الزواج..و لا حتى مرة واحدة...و لا حتى مجرد كلام في شأنها بغرض الزواج...
رغم كونها لطالما سمعت عن معجبين و مهتمين لأمرها أيام الدراسة في الجامعة و في مكان عملها لكنها كانت تتجاهل كل ذلك لأنها كما أشرت ملتزمة دينياً بفضل الله
ظروفها الإجتماعية معاناة بالنسبة لها فهي الوحيدة المتعلمة في أسرتها فأبواها و بعض أخواتها أميّون و البعض الآخر مستوى تعليمهم متدنّي..هذا لا يعني أنّها تحس بأنّهم دونها و لكن ما يجعلها تعاني هو عدم القدرة على التواصل معهم و ممّا يزيد الأمر تعقيداً أنّهم غير ملتزمين دينياً فلا مانع لديهم من الإختلاط...إلخ
هذه الأمور مجتمعة لا تجعلها تحس بالغربة فحسب و إنّما تجعلهم يرونها غريبة و لنقُل متكبرة و يعاملونها على ذلك الأساس فغالباً ما يفسرون محاولة تجنبهم تجنباً للمشاكل معهم نزولاً عند رغبة والديها على أنّه تَعَالِي وغرور
هذا الشرخ و الفجوة بينها و بينهم زادهما أمر آخر هو كون إخوانها و أخواتها متزوجين منذ وقت طويل فمنهم من تزوج قبل ولادتها و منهم من تزوج عندما كانت طفلة لدرجة أنّ بعضهم لا تراه ألاّ في الأعياد...فهم لا يهتمون لأمرها إلاّ لإثارة المشاكل من لا شئ..بدليل أنّها حينما أجرت عملية جراحية لم يساعدها أحد منهم...و لا حتى مجرد زيارة في المستشفى (زميلاتها في العمل جمعن لها مبلغاً من المال كمساعدة!!!!)
حتى وقت قريب كانت لا تعير كونها لم تتزوج بعد إهتماماً كبيراً..فهي إنسانة نشيطة و تحب ملئ و قت فراغها بما يفيدها دنيوياً و أُخروياً..لكنّها و مع صداماتها المتكررة مع إخوانها بدأت تحس بالخوف من المستقبل..فأبواها شيخان كبيران..و الأعمار بيد الله و هي لا يمكنها أن تحتمل فكرة الإنضمام إلى أيّ من أُسر إخوانها...تحس بالرعب لمجرد التفكير في ذلك..
المهم..بدأت تحس بحاجتها الماسّة للزواج و الإستقرار مع شخص يكافؤها في الدين و مستوى التعليم(و للأسف لا وجود لهكذا شخص في محيطها)...فما كان منها إلاّ أن استجابت لعرض صديقة لها بتسجيلها في موقع زواج..بعد تردد طويل و بعد الإستخارة أقدمت على الخطوة...
بعد فترة من خو ضها التجربة وجدت ضالتها بعد أن كادت تيأس ممّا عاينت من نماذج بشرية غرييييييبة
المهم هذا الشخص الذي و جدت فيه ما تطلب أرسل لها مجموعة من الأسئلة و من أجوبتها سيعلم إن كانت مطابقة لمن يريدها أن تكمل معه مشوار الحياة..و سبحان الله من خلال هذه الأسئلة و الأجوبة تبين أنّهما كانا يبحثان عن بعضهما البعض...
فرحا كثيراً..و بدأ يفكران في الإستعدادات ليأتي لبلدنا من أجل الخطبة و الزواج لكن بعدتحصيل عمل مناسب لمؤهلاته لأنه كان قد انتقل منذ و قت قصير إلى البلد الذي هو فيه و توضيب الأمور لإحضار زوجته وذلك بعد ما يناهز الشهرين من تعارفهما...إلى الآن كل شئ على ما يرام
مر الشهر تلو الشهر و لم يجد عملاً طلب إليها مراراً أن تنسى أمره و تحاول مجدداً البحث عن شخص ظروفه أفضل..و لعلمها و يقينها تماماً أنّه متمسك بها و إنّما يقول لها ذلك لأنّه لا يريد لها العذاب و....زادت تمسكاً به (خاصة و أنّها تعلم أنّ سبب تعثر عملية تحصيل وظيفة راجع إلى تدينه فهو لا يقبل العمل مع النساء بشكل مباشر و ملتحي و لا يقبل العمل في مؤسسات ربوية..مع أن مؤهلاته لها ارتباط و ثيق بمجال المعاملات المالية)
الآن مر على علاقتهما أكثر من سنة و نصف و لا يوجد أي تطور..سوى أنهما ازدادا تمسكا ببعضهما البعض..
صديقتي تريد آراءكم في أمور هي...
ـ هل لجوؤها إلى موقع للزواج مع معرفة دوافعها ا لتي سبق ذكرها يقدح في حسن توكلها على الله؟
ـ دائماً تحس بأنّ طاعاتها غير مقبولة لأنّها تحادث شخصاً أجنبيّاً فقامت مؤخرا بخطوة و هي إخباره أنّها لن تستطيع محادثته لمدّة لا تعلمها بسبب بعض المشاغل لكنّها تريد حلاّ جذريّا للتوقف عن محادثته( إلاّ عند وجود تطور حقيقي في موضوهما ) دون أن يشعر بأنّها ملّت من وضعه من خلال هذا التغير المفاجئ في موقفها من التحدث إليه..لأنّها فعلاً متمسكة به لكن الوضع عير مريح..
ملاحظة: صديقتي و ذلك الأخ يتحدثان عن طريق الكتابة على المسنجر يعني بدون صوت
صديقتي و ذلك الأخ ليسا مدمنين على الحديث معاً كما قد يتصور البعض فقد يمر الشهر أو أكثر دون أن تتحدثا
جزاكم الله خيراً لسعة صدوركم..بلغكم الله تحقيق أمانيكم..ننتظر آراءكم و اقتراحتكم النيرة على أحرّ من الجمر
التعديل الأخير تم بواسطة وردة بين الثلوج ; 16-10-2009 الساعة 06:32 AM