السلام عليكم،
أرجو من الإخوة المساعدة، و اسمحوا لي أن أضع موضوعي هنا بعد أن هيأته مسبقا في مايكروسوفت وورد.
-------------------------
هذا الأمر مصيري بالنسبة إلي و وصل بي إلى اتخاذ قرار جد صعب، و أظنني بين خيارين أحلاهما مر، إما تقديم المزيد من التنازلات أمام عائلة زوجتي و زوجتي التي التسمت لها كل الأعذار وبالمقابل لم تحترمني و قابلت الإحسان بالإساءة، أو خسارة عائلتي الجديدة بالطلاق الذي هو آخر المآلات مع أني لم أظن يوما أني قد أصير إليه.
يا إخوتي أنا متزوج حديثا، و الحمد لله كل شيء قبل الزواج كان شرعيا و قد دامت مدة العقد الشرعي 10 أشهر حيث كانت زوجتي تكمل سنتها الأخيرة للتخرج. كان التواصل بيننا جيدا إلى حد ما قبل الزفاف و بعده مع بعض الاختلافات العادية التي تحدث بين أي زوجين جديدين. بعد شهر حملت زوجتي و الحمد لله و فرحنا بهذا الخبر السعيد، لكن سرعان ما تغيرت علي كليا بين عشية و ضحاها ! فلم تعد تكلمني ولا تنظر إلي و تعبس في وجهي و ترفع صوتها علي ولا تجلس معي ولا تأكل معي و لا تطبخ و لا .... ولا ..... إلى أن أخبرتني صراحة أنها أصبحت تكره رائحتي ولا تتحملني ثم كرهت بيتنا .. و أنا مندهش تماما و حقيقة آنذاك لم أستطع تفهم الوضع و ظننت أنها ندمت على زواجها بي لذلك هي تتصرف معي هكذا.
بعد ذلك أصبحت تلح علي بالذهاب إلى بيت أهلها و أخذتها عدة مرات و باتت عندهم مرات كثيرة لكنها أثقلت علي في ذلك حتى رفضت في المرة الأخيرة لأنها لم تعد تطلب و تلح بل تأمر. و تحايلت علي في ذلك حيث طلب مني أبوها بإحضارها إليه قصد الحديث معها و عندما أخذتها طلبت مني والدتها تركها عندهم بضعة أيام حتى ترتاح. كل هذا حدث بعد شهرين من الزفاف.
إلى الآن و منذ ذلك اليوم ترفض زوجتي الرجوع إلى بيت الزوجية و قد مر على زواجنا 9 أشهر و نصف و الحمد لله هي لا تزال حاملا أكملت 8 أشهر و نصف أي في منتصف الشهر التاسع.
... أعذروني على الإطالة فإني أحاول سرد الوقائع حتى تتضح الصورة لديكم، و أرحب بأي استفسار منكم حتى نتعاون معا فيما فيه صلاحنا جميعا...... ولي عودة إن شاء الله ... و السلام عليكم.
----------------------
السلام عليكم، و أستسمحكم بسرد بعض التفاصيل لعلها تفيد من يساعد في فهم ما يحدث و تقديم الأجوبة و الحلول.
لا أخفي عليكم بأنني في البداية لم أتصور أن الوحم قد يسبب كل هذا الشقاق بيني و بين زوجتي، فبمجرد علمنا بالحمل فرحنا كثيرا و فورا طلبت مني زوجتي أخذها إلى بيت أهلها لإخبارهم فوافقت و طلبت منها التستر قدر المستطاع و ألا تخبر إلا أقرب الأقربين دفعا للحسد لكنها لم تتفهم مرادي و لا يغني حذر من قدر. و مكثت عندهم ثلاثة أيام. و عندما اتصلت بها لإرجاعها لاحظت بداية تغير طريقة كلامها معي لكني لم أعر الأمر أي اهتمام و قلت عادي حنت لبيت أهلها و لم تتعود بعد على فراقهم. بعد ذلك يوما بعد يوم غلب على طبع زوجتي الجفاء نحوي مع أني لم أقصر معها في شيء فقد أخذتها عند عدة طبيبات لمتابعة الحمل منذ البداية لكنها لم ترد سوى التي بجانب مسكن أهلها!
شيئا فشيئا زاد جفاؤها و عنادها في نظري لكي آخذها إلى بيت أهلها و تحايلت علي حتى نالت مرادها و باتت عندهم رغم علمها بعدم سماحي لها بذلك و حذرتها بأن الطريقة التي تتبعها ستزيد الامر سوءا. و فعلا تفاقمت هذه المشكلة و خرجت عن السيطرة. و كلما حاولت الاستفسار منها أو من أبيها لا أجد ردا مقنعا فأبوها يقول "ركبت راسها" و لا تريد الكلام في موضوع الرجوع إلى بيت الزوجية، و أمها تقول هذا وحم لكنها وقفت في صف ابنتها ظالمة أو مظلومة و لم تعر لي و لا لأهلي أي اهتمام. أما زوجتي، فقد أغلقت هاتفها و صارت لا تجيب على اتصالاتي و إذا ردت علي ترفع صوتها و تتكلم بنبرة حادة دون احترام و تتعجل لإنهاء المكالمة و قالت أنها لم تعد تتحمل حتى سماع صوتي مع أننا كنا نتحدث بالساعات بعد العقد الشرعي و قبل الزفاف! ثم منعتني من الاتصال بها لأني صرت أقلقها أكثر حسب تعبيرها فهي "راها تقيلة" يعني حامل و تتوحم و لا تستطيع التفكير إلا في نفسها و طفلها في هذه المرحلة. نعم هي تتوحم و أنا ماذا أفعل؟ أتوحم معها؟ أم أتركها تفعل ما تشاء؟!!!
و هكذا مرت الأيام، و كنت في كل مرة أطلب منها و من أبيها أن ترجع إلى بيت الزوجية، و في كل مرة ترفض.
اضطررت بعد شهر إلى إرسال طلب رجوع ودي رسمي عن طريق محضر قضائي، و اتصلت بي لأول مرة بعد مغادرتها بيت الزوجية لتخبرني برفضها للرجوع.
بقيت أحاول معها و مع أهلها وديا، لكن دون جدوى. و عنادها و سوء تعاملها معي فاق كل التصورات ما دفعني إلى طلاقها لفظيا
(في لحظة غضب حتما، فلا يتصور عاقل وقوع طلاق دون غضب طبعا) بعد شهرين من مغادرتها مسكن الزوجية. و بعدها بأسبوع، حركت دعوى رجوع زوجتي إلى بيت الزوجية عن طريق المحكمة. أخذت هذه الدعوى كل وقتها، حوالي خمسة أشهر و الفضل يعود للبيروقراطية لا غير (و لعل كل عطلة فيها خير كيما يقولو)، عشت خلالها القطيعة من زوجتي مع أنني بقيت على اتصال بوالدها بين الحين و الحين لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. و صدر الحكم في القضية لصالحي بإلزام زوجتي بالرجوع.
و زوجتي - هداني الله و إياها - لا تزال متمسكة برفضها !! !! !!
هذه هي قصتي إلى يومنا هذا 01 جوان 2016. و كما قلت مر على زواجي 9 أشهر و نصف عشت منها مع زوجتي بالكاد شهرين، و الباقي عشته بمفردي كمتزوج مع وقف التنفيذ.
أتعبت نفسي كثيرا بالبحث المستفيض في هذه المعضلة. و مع ذلك لا أستطيع الجزم بأن ما يفسر تصرفات زوجتي هو الوحم وحده. و ما بال أهلها؟ عندي الكثير من التساؤلات التي لا أجد لها جوابا. و أنا الآن لا زلت في حيرة من أمري ...
تم تعديل العنوان ليتناسب مع المضمون