زوجة في الثلاثين من عمرها
لديها 3بنات
ملتزمة كما تقول ولاأزكيها على الله
طيبة وهادئة ولكنها أصبحت عصبية بسبب عصبية زوجها
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
تشكو من أن زوجها منذ بداية زواجهم يهينها
بسبب ان أهله أخبروه بأن أمها مسيطرة على زوجها
لذا فهو يريد أن يسيطر عليها قبل أن تسيطر عليه
تكره أسلوب أخوات زوجها وأمه معها لدرجة أصبحت تكره ابنتها الكبيرة ذات السبعة أعوام لانها تشبه عمتها
وتزيد في ضيقها لابنتها لانها تكره اختها الصغيرة ولاتعجبها تصرفاتها مع انها كما تقول الأم أفضل من الكبيرة في الأخلاق
وتتضايق من كبر حجم ابنتها السريع وتخاف أن تكبر في العمر بسبب كبر ابنتها
وهو نفس الشعور التي كانت والدتها تشعره تجاهها
وتعيش في توتر بسبب عصبية زوجها
{{ تمهيد الإستشارة}}
سأقول لك الحقيقة من خلال كلامك وردودك شعرت أن المشكلة أنت تتحملي الجزء الأكبر منها والباقي زوجك
واضح ياعزيزتي ان الله أكرمك بزوج طيب حتى لو كان عصبي فهذا طبعه من الله الذي لابد أن تتعلمي معه كيف تمتصي غضبه
ابتعدي عن المواقف التي تعلمين انها ستثير أعصاب زوجك وتجنبي كل ماسيجعله عصبي
إذا عصب احتسبي في قلبك وقولي : يارب سأصبرعليه ابتغاء رضاك وجنتك واسكتي ولاتردي وبعد ان يهدأ حادثيه عادي ولاكأن شيء حدث
صدقيني ياعزيزتي عندما يشعر زوجك بأنك تمتصي غضبه وتصبري وتسامحي سيهدأ وتكبري في عينه أكثر
وهذا ليس كلامي بل كلام خير البشر عليه الصلاة والسلام الذي قال (مازاد الله عبدا بعفوا إلا عزا)
احرصي على أن تسعدي زوجك ابتغاء وجه الله وعندها ستجدين السعادة
ولاتنسي أن حق الزوج عظيم جداااا
عن أبي سعيد { أن رجلا أتى بابنة له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج قال فقال لها : أطيعي أباك قال ,
فقالت : لا حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته ؟ فرددت عليه مقالتها قال فقال : حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها أو ابتدر منخراه صديدا أو دما ثم لحسته ما أدت حقه قال فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا قال فقال : لا تنكحوهن إلا بإذنهن } .
سمعت أم سلمة تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة } .
{ لما قدم معاذ من اليمن قال : يا رسول الله , رأينا قوما يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا , إنه لا يسجد أحد لأحد ولو كنت آمرا أحدا يسجد لأحد لأمرت النساء يسجدن لأزواجهن } .
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا تجاوز صلاة أحدهم رأسه , إمام أم قوما وهم له كارهون وامرأة تعصي زوجها وعبد آبق من سيده .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح } .
ولاتنسي أنك بصبرك على زوجك واحتسابك ستنالين أجر عظيم وسيعوضك الله ويغير قلب زوجك ويصبح ملكك
فالصبر عظيم وأمر الله به المؤمنين، فقال تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا}
[آل عمران 200].
وأثنى على أهله، فقال تعالى
{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ
الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
[البقرة 177].
وأخبر بمحبته للصابرين، فقال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
[آل عمران 146]، ومعيته لهم، فقال تعالى :
{وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
[الأنفال 46].
ووعدهم أن يجزيهم أعلى وأوفى وأحسن مما عملوه، فقال تعالى
{وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
[النحل 96]
وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
[الزمر 10].
فهنيئاً لك أجر الصبر وأيضاً ستكسبين بإذن الله بصبرك السعادة والإستقرار مع زوجك.
كرري ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)
(رب اوزعني أن أشكر نعمتك التي انعمت عليّ وعلى والديّ وان أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك واني من المسلمين)
وتحري أوقات الإجابة بين الأذان والإقامة وعند نزول المطر وأخر الليل عندما ينزل الله سبحانه بكرمه وفضله للسماء الدنيا فيقول ( من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)
وعليك بكثرة الإستغفار فالله سبحانه وعد انه لايعذب من يستغفر فقد قال سبحانه (وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون)
فضائل الإستغفار:
1 - أنه طاعة لله عز وجل.
2 - أنه سبب لمغفرة الذنوب: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا [نوح:10].
3 - نزول الأمطار يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً [نوح:11].
13 - وهو تأسٍ بالنبي عليه الصلاة والسلام؛ لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.
{{ ختام الاستشارة ونهايتها }}
استفادت بفضل الله من النصائح وشعرت بالراحة الكبيرة
وبدأت بالتقرب من ابنتهاو بتطبيق الجدول وكان له أثر إيجابي واسعدهم
ولكن غابت بعد ذلك ولم تخبرنا بجديدها مع زوجها
ونسأل الله لهم التوفيق والسعادة