الإستشارة
اقتباس:
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
اقتباس:
لا أعرف من أين أبدأ
أو ماذا أكتب صراحةً
لكني من الداخل أصبحت أنثى متهالكة
لا تقوى على أي شيء
أهملت نفسي كثيراً
حتى زاد وزني
فقدت الثقة في شكلي
لم أهتم بنفسي عندما وجدت إهمالاً كبيراً من زوجي
لا يفرق عنده أي شيء
يعتبرني مجرد مربية لأطفاله الذي يذوب عشقاً فيهم
لم أعد أستطيع التكلّم معه
ينظر إلي وكأني شيء غير موجود
حاولت عدم رهن سعادتي بوجوده
حاولت كثيراً التناسي
لكني أضعف أحياناً وأصاب بانهيارات داخلية
وأتساءل
لماذا أنا؟؟
كم وددت الانفصال،، لكن حبه لأبنائنا،، وحب أبنائنا له،، يجعلني ألغي هذا القرار من تفكيري
كلّما أجد نفسي اقتربت "نفسياً" منه،، أصاب بخيبة أمل وإحباط من شيء سيء يفعله،، فأعود في مشاعري لنقطة الصفر
لا أعلم ما الحل،، ساعدوني أرجوكم
فأنا لم أعد أستطيع العيش بهذا الشكل!
|
بعد طرح الاسئلة وبعد تلخيص المشكلة والحل تم الطرح كالآتي :
التمهيد الإستشاري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي الكريمة
عزيزتي مشكلتك حلها بيدك ، زوجك أدرك وشعر وتأكد انك لم تستمري في حياتك معه إلا من أجل الأولاد فقط ، زوجك شعر بعدم حبك له منذ الاسبوع الاول من زواجكم رأى الندم وعدم القناعة به وبمرضه وبشكله وبخجلك منه امام الاقارب والناس فانطوى على نفسه وبدأ التجريح والانتقاد تعبيرًا عن جرحه وألمه
الرأي الإستشاري
شخصيتك القوية والعنيدة والمجادلة حطمت حياتك وعلاقتك بزوجك حتى أطفالك رغم انهم لا يميزون لم يشعروا بحبك وحنانك واحتوائك ودفئك وهكذا الحال مع زوجك حتى دراستك أصبح يرفضها فأنتِ تدرسين لانك لا تجديه كفئ لحمل مسؤليتكم مستقبلا تجديه عاجز ولذلك تريدين تأمين نفسك واطفالك وهذا يجرحه بل يقتله
لا بد ان يكون الحب والاحترام والحنان والمبادرة والعطف والرغبة في اكمال حياتك كلها معه حتى لو لم ترزقي باطفال لتجدي المقابل من زوجك فزوجك ليس غبي يعرفك من عينيك ما يجول في عقلك وقلبك فالحل ليس بالانتقام هداك الله اختي الحل بالحب بالاحتواء بالرغبة الحقيقية في الاستمرار معه وتقبله وحبه من اعماق قلبك فبدل ان تنتقمي وتبتعدي وتجرحي رجولته هذه التصرفات التي ستحفر في نفسه ولن تزول بسهولة فتداركي الامر واصلحي نفسك اختي الغالية لاني اريد لك الخير فزوجك يجد في عيونك انك تتمني غيره مهما حاولتي ان تخفي لانك تجديه اقل منك ولا يصل لمستوى ارضائك والحل بسد ثغرات النقص فيك ، مشاعرك تصرفاتك سلوكك طريقة كلامك ونظراتك وتفكيرك تجاهه وفهم دوافع ما يقوم به وليس معاقبته او الانتقام منه فافهمي دوافعه وانظري لنفسك هل هناك تقصير من جهتك فاصلحيه
الحياة الزوجية حتى لو اعتراها بعض المنغصات او الصعود والهبوط هذا الطبيعي في الحياة فلا تفكري بالطلاق حتى لا تؤثمي فلا يوجد سبب يجعلك تهدمين بيتك وحياتك وتحرمي أطفالك من والدهم وهو يحبهم وهم يحبونه
لا تكوني حساسة هذه الحساسية المرضية ولا تكوني ضعيفة بشكواك وحزنك فهذا لا يعجب الرجال وخاصة زوجك ، ولا تهولي كل امر يمر بك فعصبية الزوج ونرفزته تعتري اي رجل وتنقيصه او عدم إعطائه المصروف وارد في كل الرجال وهذا لا يعني انه بخيل فطبعه الكرم والعطاء لاولاده عدا حبه وعطفه وحنانه عليهم عكسك فلا تنسي كل ذلك في لحظة او في موقف حتى لا تكوني من كفارات العشير اللاتي ذكرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلو كل زوجة تضايقت وطلبت الانفصال لتلك الاسباب الواهية لوجدتي ان كل النساء مطلقات فكوني حكيمة وعاقلة وكبري عقلك وانظري للامور بحجمها الطبيعي وتفهمي انك زوجة وأم فالصبر والحكمة والهدوء والعقلانية في اخذ الامور والنظر لها بحجمها الطبيعي سبيلك للمرور من كل ما ينغص عيشك بسلام ، فتحلي بالنضج العقلي والنفسي ولا تكوني مضطربة تحزني لاي موقف ، او اي منغصات تعتري حياتك كوني قوية وناضجة داخليا وطموحة في زواجك لانجاحه وتحلي بالدعاء لله
تخلصي مما ترسخ في عقلك ومن نظرتك لزوجك أنه مريض وناقص وانك تستحقي زوجا افضل فطلاقك يعني فشلك في المحافظة على حياتك وتشتيت أطفالك ولماذا كل ذلك لانك حساسة واخذتي فكرة ان زوجك لا يستحقك في حين انه انسان رائع لو احسنتي التعامل معه .
ولا تنسي اختي انك عشتي سنوات طويلة مقصرة في حق الله ولم تعودي له الا من فترة بسيطة وكل ما يعتري الانسان من هم ونكد تكفير لذنوبه وتقصيره ، فليس من العدل ان نقصر في حق الله وعندما نبدأ بطاعته نريد اخذ كل شيئ فانظري كم صبر الله على تقصيرك واعطاك فوق ما تتمني فالان الصبر والحكمة والعقل وشكر الله على ما عندك والنظر لايجابيات حياتك سبيلك للعيش بسعادة ، فالسعادة تبدأ من المخ مهما كانت حياتك .
مزاجية زوجك عوضيها بأوقات هدوءه فالانسان لا يأخذ كل شئ ، احيانا يكون الزوج هادئ احيانا عصبي هذا طبيعي ، هدئي نفسك وقولي اثناء هدوءه كان قمة في الروعة ولذا سأتحمله وقت غضبه وخروجه عن طوره والتزم الصمت حتى يهدأ ، قولي له اثناء غضبه معك حق حتى تمتصي غضبه واتركيه حتى يهدأ ثم ناقشيه
خذي من هدوءه شحنة تملئ روحك وقلبك تخرجينها وقت غضبه ، قال تعالى ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) فالمزاجية او الحدية موجودة عند أغلب الرجال إن لم يكن جميعهم بدرجات ، فطبيعي ان تجديه هادي ورائع وأحياناً ينقلب عصبي هذا طبيعي تحلي انتي بالهدوء وتذكري اوقاته الجميلة عندما كان هادئ ولا تواجهيه وقت غضبه ولا تستعجلي برد الفعل لأنه سيهدأ بعد حين ، فأكبر خطأ تفعله الزوجة ان تكون مثل زوجها لو كان مزاجي فكوني عكسه لتسير حياتك بسلام وهدوء
انتي انسانة طموحة فلماذا لا توظفي هذا الطموح في امتلاك زوجك وتغيير حياتك ولا تجعلي الطموح فقط في الدراسة فالانسان الطموح يكون طموح في كل حياته
ختام الإستشارة ونهايتها
شكراً لك يا غالية
لا أنكر بأنك صدمتيني!!!!!!!!!
وجعلتني أبكي في بعض الكلمات بأني كنت سبباً رئيسياً لكل ما حصل!!!!!!!!!!
بل جعلتني أبكي لأني كنت سبباً في اكتئابه هو أيضاً!!!!!!!!
لكن والله أنا معك إلى النهاية
كل ما تقولينه لي سأنفذه بالحرف الواحد
اعذريني فأنا الآن مشوشة
كلامك أول مرة أسمعه من أحد،، كنت أعيش دور المظلومة طوال سنين زواجي
واكتشفت الآن أنّي الجلاد!!!!
على العلم أنا لا أكرهه!
ولم أكرهه يوماً!
سأذهب الآن حتى أشغل عقلي مرّات ومرّات وأقلّب كلامك داخله
أحتاج إلى الخلوة بنفسي
وسأعود إن شاء الله لكنّي توصلت بعد استرجاع لملفات قديمة انها حصلت وانتهت وأني أريد تحسين حاضري وحاضره
ولن أنفي أخطائي وأخطاءه أيضاً
شكراً لك شكراً جزيلاً على وقتك عزيزتي
09-11-2012, 05:47 AM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
