أخت زوجي سبب تعاستي/ زوجية
المشكلة
اقتباس:
السلام عليكم
انا امرأة متزوجة من 12 سنة حياتي مع زوجي مشاكل باستمرار لا أشعر بمشاعر تجاه زوجي ولا أشعر بحبه لي وهذا من خلال مواقف كثيرة حصلت لي معه اخرها وانا ذاهب للمستشفى للولادة وفي تلك اللحظات الصعبة يصرخ في وجهي لأنني لم اكوي له الشماغ فقلت له أنا في حال وأنت في حال رد عادي كل الحريم يحملون ويلدون؟؟؟؟؟؟؟
نعم أكرهه لأنه هو مصدر الألم في حياتي ولقد تحدثت معه كثيرا ولكن لا فائدة فهو يسمع لأخته المطلقة بشكل غير طبيعي ويتأثر برأيها ؟؟؟؟؟؟ والأدهى انه يقول لن نخرج نتمشى الا وهي معنا ومرة قلت له ان نسافر انا وهو فقط الى مدينة اخرى لنستمتع فجأني بأننا نأخذ أخته معنا !!!رفضت بقوة ولم نذهب
تخيلوا حتى في الجازات لا سفر ولا نتمشى حتى في نفس المدينة الا بعد ان نكرر الطلب انا وأبنائي
أشعر بالقهر والألم !!!
أنا جامعية وجميلة وأمتلك أنوثة جذابة ولكن لاأعرف كيف اتفاهم مع زوجي هو دائما يرى انني لا أعرف شيئا ونظرته للأمور دائما سلبية
تخيل أن غرفة نومنا كما هي من 12 سنه حاولت معه في تغرها حتى ولو من حسابي ولكن اقابل بالرفض أغلب الاثاث كما هو منذ زواجي أشعر بأني مقيدة معه
سخرت كل ما عندي من أجله ومن أجل أطفالي وتركت وظيفتي ونسيت نفسي مع كثرت الضغوط التي عشتها معه فانا لم يعد لي طموح خاض بي كانسانة ولا هدف أحلم بتحقيقه بخلاف مستقبل أطفالي
أحتاج فعلا الى مرشد نفسي ليعيد لي ثقتي في ذاتي ونظرتي للحياه بطريقة ايجابية
علما بأنه ميسور الحال جدا ولا يتعاطى اي شيء وجامعي
أتمنى مساعدتكم فأنتم أملي بعد الله
|
بعد مناقشة السائلة والإجابة على الأسئلة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الحبيبة شكر الله لك سعيك لمحاولة إصلاح بيتك لذلك أنت بحاجة لحديث العقل والمنطق بعيدا عن العاطفة استشارتك تتمحور حول نقطتين
1) برود مشاعر زوجك تجاهك وعدم إنجذابك له 2 ) تأثير أخت زوجك
سأبدأ بتحليل الأسباب أولا ثم وضع الحلول ففهم السبب مهم في الوصول إلى الحل
وسنبدأ في المرحلة الأولى بالنقطة الأبرز هي :
برود مشاعر زوجك تجاهك وعدم إنجذابك له
عندما تتحول مشاعر زوجك من إنسان رقيق القلب يبكي بشدة لأنك تتألمين آلام الولادة ويوزع الفلوس على الممرضات للإطمأنان عليك
إلى رجل جاف يعاتبك بشدة على عدم كوي الشماغ وأنت في آلام المخاض
فإن هذا يدعونا أن نتسائل ماالذي حصل ليتغير لابد أن هناك أسبابا أدت إلى هذا التغير فقدجعل الله لكل شيئا سببا فالإنسان لا يتغير من فراغ
ألا ترين أن الموقف هو ذاته لكن ردة فعل زوجك تغيرت من النقيض إلى النقيض تغير موقفه في ولادتك الأولى عن موقفه في ولادتك الأخيرة
زوجك إنسان طيب وحنون كما ذكرتي ولكنه لم يجد الأنثى التي تغذي حنانه وتستخرجه لقد نشأ زوجك يتيما فاقدا للحنان
ناهيك أن الرجال بشكل عام لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم كلاميا ويرون أن واجبهم ينتهي عندما يوفرون المطعم والمسكن والملبس
ويعتقدون أنهم بهذا قد عبروا بل وأثبتوا حبهم لطرف الآخر فالكلام في نظرهم لا يسمن ولا يغني من جوع
فالعطاء لديهم عطاء ماديا وليس معنويا وهذ الأمر في تكوينهم كما أن العاطفة في تكويننا نحن الإناث
لذلك لا نعتب كثيرا على الرجل إذا لم يولي العاطفة اهتماما لكننا نعتب على تلك الأنثى التي تقف مكتوفة الأيدي تنتظر العاطفة من الرجل
وهي لم تقدمها له لتجني ثمارها أما أسلوب توسل العاطفة وطلبها من الطرف الآخر أسلوب غير مثمر وقد جربتيه بنفسك
عزيزتي الله لا يغير ما بقوم مالم يغيرو ما بأنفسهم إذا أردت أن تتغير حياتك الزوجية فلا بد أن تغيري من نفسك
وأكبر خطأ أن تنتظري وتتوقعي أن يأتي التغيير من الطرف الأخر لأنك عندها قد تقضين باقي عمرك في الإنتظار
يجب أن يكون الإنسان إيجابيا يقود التغيير بنفسه وألا يكون سلبيا ينتظر معجزة تحدث لكي يتغير الوضع
أو ينتظر الطرف الآخر أن يتغير وهو في مكانه لم يسع للتغيير فتصرفات زوجك ردات فعل لتصرفاتك وتصرفاتك ردات فعل لتصرفات زوجك
لقد ذكرتي أنك لم تجذبي لزوجك ولاشك أن إجبارك على الزواج من زوجك وحبك لشخص أخر وقف سدا منيعا دون الإنجذاب لزوجك
في سنوات الزواج الأولى ومما زاد نفورك منه حديثه عن مغامرته وقد أخطأ لأن ستر الله عليه فهتك سترالله عليه
مع أن حديثه لك ربما كان من منطلق إرتياحه ومحبته لك فالإنسان عندما يثق ويرتاح لشخص ما يجعله مستودعا لأسراره
و على كل حال الحمد الله أن الموضوع من الماضي ولعله تاب والتوبة تجب ماقبلها
لكن يبدو أن زوجك شعر بنفورك منه دون أن تلاحظي فبردت مشاعره تجاهك
وصوله إلى هذه المرحلة من الجفاف تدل على أنه لم يجد منك التلطف والتودد المطلوب بل وجد إمرأة قوية لذلك لم يجدا داعي للرحمة والتعاطف معها
فهو يراك قوية لا تحتاجين إلى تعاطفه فعدم إظهارك لحب زوجك يظهر قوتك والعكس صحيح إذ أن إظهار مشاعرك العاطفية الجياشةو تحببك لزوجك تظهر رقتك وأنوثتك
وإن كنت تطالبينه بالحب والإحترام إلا أن تصرفاتك تخالف أقوالك وكما قلنا سابقا الأفعال لدى الرجال أهم من الأقوال
لا حظي أسلوبك معه وسأقتبس نص إجابتك على سؤالي
اقتباس:
حدثيني عن أسلوبك في التعامل مع زوجك باستفاضة هل تتوددين له و تعاملينه برومانسيه وكيف يكون تجاوبه معك هل تخبرينه بأنك تحبينه ولو من وراء قلبك هل حاولت أن تحبيه بالفعل؟؟
حاولت كثيرا ان احبه ولكن مواقفه معي سببت فجوه كبيرة فما بالك بعروس يحدثها زوجها عن سفرياته وعن المراقص وعن ببت جميلة رأها تعمل في المطعم وطلب منها الجلوس معه كم استحقرته فهو امام الناس متدين
انا اتعامل معه بعفويه وبصدق لان هذا ماتربيت عليه
اهتم بلبسه وانافته وكم مره اردد عليه انني اريدك تكون في احسن صورة حنونه معه استمع الى همومه احاول تفهم طموحاته واسعى الى تخفيف تعقيده للأمور
|
انظر إلى سؤالي وإلى إجابتك كل ما ذكرتيه في الإجابه يدل بوضوح أنك لم تستطيعي إخفاء مشاعرك الحقيقة تجاهه كما يظهر بشكل واضح
تركيزك على الأمور التي لا تعجبك في زوجك كهندامه وطريقة تفكيره وبالتأكيد أن كل هذه المشاعر وصلت لزوجك لذلك لا تستغربي من طريقة معاملة زوجك وانتقاصه الدائم لأراءك
فهو أيضا يشعر بنظرتك الدونيه له وبالمشاعر التي تكنينها له
و الحقيقة لم أجد في إجابتك أي نوع من حسن التبعل والتودد للزوج سوى في هذه الجملة استمع الى همومه احاول تفهم طموحاته
وهو دور تشكرين عليه لكنه نقطة في بحر ودور من عدة أدوار عليك القيام بها ولا يمكن أن نختزل دور الزوجة في الإهتمام بملابس الزوج والإستماع لهمومه
دور الزوجة أكبر وأعمق من هذا بالإضافة أني لم ألمس منك أي مبادرة تجاه زوجك أنت تريدين الحب والإحترام من زوجك ولكنك لم تقدمي الحب والإحترام له
والمثل يقول قدم السبت تلقى الأحد فلكي تأخذي لابد أن تعطي لهذا كان من الطبيعي اقتراب زوجك من أخته فأنت لم تسعي بالقدر الكافي لتوثيق علا قتك به
ومما يزيد الوضع سؤ أن زوجك قد شعر بتضايقك من أخته ومن علاقته بها تماما مثلما شعرت أنت بتضايقه وغيرته من علاقتك الجيدة بأقاربك
وأظنك لم تحبي غيرته تلك وهو أيضا لن يعجبه تضايقك من أخته بل ربما د فعه ذلك للإلتصاق بها أكثر
المرحلة الثانية
أما ما يخص أخت زوجك المطلقة
فالحقيقة أنني لم أجد في تدخلاتها التي تطرقتي لها بعد أن سألتك عن طبيعة تلك التدخلات أي تأثير سلبي على حياتك فهي لا تتدخل في أمور جوهريه
وكل تدخلاتها لا تمس حياتك الزوجية بشكل مباشر إختيار ملابس لبناتك وهذا لايم بشكل دائم وطلب التنزه والمشاركة في إختيار مكان السفر وطلب شغالتك لمساعدتها كلها أمور ثانوية هذا جانب
الجانب الآخر انظري لأخت زوجك من ناحية إنسانية ودينية إمرأة يتيمة ومطلقة وليس لها أطفال
من سيهتم بها ويصطحبها للتنزه أو السوق أو السفر إذا تخلى عنها كل أخوتها اعتبريها أم زوجك فهي أخته
ألا ترين من حقها أن تذهب للسوق مع أخيها بمفردهم ألاتذهبين أنت مع زوجك وأطفالك بمفردكم ؟ ؟ ألا تعتبرين بنات أخوك كبناتك خاصةً إذا وضعنا في الإعتبار أنها امرأة كبيرة
وصلت لسن اليأس ولم تتزوج بعد طلاقها وليس لها أطفال فهي أنثى أيضا ولها إحتيجاتها النفسية والعاطفية التي لا يحق لأحد حرمانها منه مادمت لم تتجاوز
يا أختي الفاضلة الله أنعم عليك بزوج وأبناء وأم وأب وأهل يحبونك وتحبينهم ووظيفة
بينما أخت زوجك محرومة من كل هذه النعم فلازوج ولا أبناء ولا أم ولا أب ولا وظيفه
وعلاقتها بباقي أهلها شبه مقطوعة إلا من هذا الأخ فلا تجرديها منه وتستأثري به لنفسك
فتنعمي أنت بكل شيء و تنحرم هي من كل شيء فلم يبق لها إلا هذا الأخ بعد الله
وكما أن زوجك مسؤول عنك فهو مسؤول عنها فهو أخوها قبل أن يكون زوجك وهو ولي أمرها الآن
فلا تظني أنه عندما يبرها ويصلهافإنه يقوم بذلك على حسابك أنت أوأنك تتفضلين عليها عندما تصطحبونها للنزه أو السفر
بل هو حقها فلها حق في أخوها مثل مالك حق إن لم يكن أكثر منك
لنفترض أنها سيئة بالفعل وأنها تريد أن تخرب عليك فثقي أن الله لا يصلح عمل المفسدين
مع أني أعتقد أنها مجرد سواليف نسوان ولكن أنت حساسة تجاه كل ما يصدر منها وهذا واضح جدا من خلال المواقف التي طرحتيها
وقد تكون ردة فعل طبيعية لشعورها بعدم رغبتك فيها فتروج مثل هذه القصص
مخافة أن يتأثر زوجك بك فيبتعد عنها ولو أظهرت لها أحترامك وتقديرك وحبك فستكف عن ذلك
فقال تعالى " ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
فنص الآية الكريمة صريح والنتيجة واضحة لمن أراد أن يسلك هذا الطريق الرباني
أما الطريق الآخر فهو الإعراض قال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
أعرضي عن كلامها فنحن لا نستطيع الجزم بأن نيتها سيئة الله أعلم بها وهو من سيحاسبها
أنت فقط من يحدد طريقة معاملة زوجك لك فالكلام إذا لم يكن له واقع ملموس فلن يؤثر لأنه لن يصدق الكلام ويكذب الواقع
لن نتمكن من تكميم كل الأفواه لكننا نستطيع أن نثبت لأزواجنا العكس ونكسبهم في صفنا بتعاملنا فأفعالنا هي الحكم
يتبع
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]