السلام عليكم
ما ان تطرى فكرة الزواج بأكثر من واحده إلا ويتبادر للذهن صوراً مخيفة
من المشاكل الأسرية المؤلمة 00 فمن الذي زرع تلك الصور في أذهاننا ؟
الجواب :
رجال للأ سف لم يكونوا مؤهلين للارتباط بأكثر من زوجة 0
ونساء قبلن بالزوجة الثانيه في ظروف قاهرة 0
واعلام هابط تجاري سخيف في تناوله لقضايا المجتمع 0
أما الرجال الذين لم يكونوا مؤهلين للارتباط بأكثر من زوجة فإما أنها ساعدتهم
ظروفهم المادية في إغراء من يحلمن بالحياة المرفهة وتغاضين عن قوة الرجل
وشخصيته وحكمته ، أو انهم رجال خدعوا بتدينهم الغير حقيقي نساء كريمات
بحثن عن صاحب الدين فوجدنه متدين في ظاهره ظالم في جوهره ضعيف في
شخصيته وقيادته وإمكانياته 0
وأما النساء اللاتي قبلن بوضعهن كزوجات ثانيات فقد رفضن كثيرا من الفرص
التي كانت مقبوله حتى ممن لديهم زوجات ومؤهلين للارتباط بأخرى وكانوا في
اوج قدراتهم وامكانياتهم ، وحين شعرن بالخطر قبلن بأي زوج وأي شكل فكان
الفشل والمشاكل نتيجة حتمية لذلك الاختيار 0
أما الإعلام الهابط التجاري السخيف فلم يقدم لنا يوما وجه مشرق لحياة المجتمع
فكل مانراه مشاكل تم تضخيمها لضمـان تسويقهـا على تلـك القـنوات الهابطــة
بحجة انها تعالج قضايانا الاجتماعية فبثوا صورا من الرعب الاجتماعي مــع أن
في المجتمع أمثـلة جميـلة نشاهـدها على الواقـع ونفتقــدها على تلك القنوات
خلاصة القول اختي
الزواج نعمة لاتحرمي نفسك منها وإن كنتى الثانية ولكن احرصي على القبول
بالزوج الذي تسألين أولا عن أخلاقه وتعامله مع محيطه ونفسيتـه وقـدراته ثـم
احتاطي لنفسك بدرء المشاكل التي تتوقعين حدوثها كأن تطلبي سكن مستقل
ولو في بداية سنوات الارتباط حتى تتجنبي التماس المباشر مع الزوجة الأولـــي،
حاولى التزام الهدوء ومساندة زوجك على مسئولياته والابتعاد عن الغيرة العمياء
ولاتتعرضي لزوجته الأولى بأي كلمة تسئ لها وإن كنتى صادقة فالرجل يكــره
ذلك من زوجته في زوجته الآخرى ، تغاضى عن بعض الأمور التي تستطيعـيــن
التغاضى عنها ، اظهري شخصيتك بقدر معقول ولايوحي للرجل بضعفه أمامــك،
تذكري أن الرجل مطالب بالعدل فلا تطلبي منه مالايستطيع تحقيقه لكن جميعــا
لاتكثري من الشكوى فيشعـر بالأرهـاق الأسري ويـزداد الضغـط عليـه فتكوني
كبش فداء لخلاصه من هذا الضغط ،
وعندها إن شاء الله ستجدين حياتك جميلـة ونموذجا جميلا للزوجـة الثانيـة دون
أي مشاكل غير عادية وروتينية تحدث في كل منزل 0
تحياتي ودعواتي للجميع بحياة سعيده وهادئة
أخوكم الكبير