لا ينجح في التعدد الا من كان رجلا بمعنى الكلمة . ونحن عندما نناقش موضوع التعدد فإننا نطمح الى الامثلة الناجحة ، اما الامثلة الفاشلة فهي كثيرة ، بسبب فكرة الرجل عن التعدد ، الكثير يعتبر انه حق له ، ولا يعرف ، او يعرف و (يطنش ) عما يترتب عليه استخدام هذا الحق ، النماذج السلبية حولنا كثيرة ، فهذا زوج اناني لا يهمه الا مصالحه الخاصة لدرجة التهاون فيما امره به الشرع موجدا مبررات على هوى نفسه .
وآخر ضعيف الشخصية امام احدى زوجتيه مسلوب الارادة امامها مما يجعله صغيرا في عينها وعين الزوجة الاخرى او الزوجات الاخريات .
وآخر يعطي لنفسه حجة : ( لا استطيع العدل ) ...........سبحان الله !!! مادام عاجزا عن ان يعدل فلماذا لجأ الى التعدد؟!
وآخر لديه اكثر من زوجة ورغم ذلك يلجأ الى اقامة علاقات يسمح لنفسه بأن يسميها بريئة ، سواء كان عبر المكالمات الهاتفية ، او باللقاءات في الكوفي شوب عندما يسافر . فلينتظر مثل هذا الزوج عقاب الله له كونه محصّن ومن اكثر من زوجة .
وآخر يعارض انجاب زوجته الجديدة بحجة اكتفائه بما لديه من زوجته الاخرى او زوجاته الاخريات .
وآخر يلجأ الى الزواج السري لأنه اصغر من ان يستطيع التعامل مع هذا الحجم الكبير من المسؤولية ، فهو لجأ الى التعدد لأنه يهوى الكسب فقط بغض النظر عما سيترتب عليه سرّية زواجه ما يضطره الى الكذب واللف والدوران وارتداء كل الاقنعة التي يعرفها من اجل تغطية سلوكاته المشبوهة ، ويلجأ الى اساليب الخداع لإيهام كل زوجة بأنها الحبيبة الوحيدة في حياته بل ويستخدم مع كل زوجة نفس العبارات .
وهذا الصنف الاخير من الرجال يعتبر اخطر الاصناف لأنه غير جدير بالثقة .
هل عرفتم الآن لماذا يكون
الرجل الناجح في التعدد رجل بمعنى الكلمة ؟؟ لأنه ليس مثل الاصناف السابقة ، انه يعلم حقه ، ويعلم وجباته تجاه هذا الحق ،تقيّ يخاف الله بحق ،فتكون مسألة العدل اهم هواجسه ، قوي الشخصية ، واضح السلوك، .فنِعم الرجل ونِعم الزوج هذا.
مثل هذا الرجل يستحق ان تقبله المرأة زوجا ليس كزوجة ثانية بل كرابعة ايضا .
***************
جزاك الله خيرا اخي ( كن بارعا )على طرح الموضوع .