•يعدُّ الحبُّ ركيزة مهمة في بنية الحياة الزوجية واستمراريتها بعد فضل الله سبحانه. لكنَّ هذا لا يعني وجوب ولزوم توفر هذا الشرط؛ لأنَّ هناك الكثير الكثير من البيوت التي لا يكون الحبُّ فيها قائماً إنما تقيمها وتوازنها الحاجة، أو الأبناء، أو العشرة والسنين، أو الوضع الإجتماعي، أو المجاملات.. الخ.
•ويبقى الأساس المهم في العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هو أساس المودة والرحمة كما في قوله تعالى: (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً).
•من المعلوم أنَّ المرأة بطبيعتها تحب أن تكون محبوبة مرغوبة ومحطَّ النظر. والحُبُّ من طرف المرأة يكون عميقاً؛ لهذا فمن حظ الرجل أن تحبه امرأته حيث أنها تتفانى أو تقدم أفضل ما لديها –عادةً- له بكل صدر رحب.
•من جانبٍ آخرٍ قد يجد الرجلُ صدوداً ونفوراً من امرأته منذ بداية الزواج أو حتى خلال مراحل الحياة الزوجية. والرجل الذكي الفطن يستطيع استشعار هذا الأمر بسهولة، والإحساس به، وفهم ما يدور حوله، والوصول إلى التحليل السليم.
•إنَّ نفورَ وبُعْدَ الزوجة عن زوجها يكمن خلفه مجموعة من الأسباب التي سأطرحها تباعاً، وسأجعل النقطة الأخيرة التي يدور حولها عنوان الموضوع هي آخر نقطة بشكلٍ متعمَّدٍ حتى لا ينطلق ذهن بعض الرجال ناحيتها دون هوادة وتأنٍّ وتفكير.
•والأسباب على النحو الآتي:
أ‌- وجود مرض نفسي أو أعراض مرض نفسي لدى الزوجة.
ب‌- وجود عين أو حسد أو سحر تفريق بين الزوجين.
ت‌- قناعات وأفكار خاطئة لدى الزوجة عن عالم الرجال.
ث‌- تربية غير جيدة مع قسوة في بيت أهلها.
ج‌- عدم اقتناع الزوجة بزوجها أساساً؛ وإنما وجدت من أقنعها به.
ح‌- تعرض الزوجة لحادثة تحرشٍ جنسيٍّ أو اغتصاب في مرحلة الطفولة أو المراهقة مما يدفعها للخوف من الرجال بالإجمال مع وجود ترسُّبات حقد في القلب عليهم جميعاً، ويشمل هذا الزوج طبعاً فيما بعد.
خ‌- وجود أطراف خارجية تحرِّضُ الزوجة على زوجها.
د‌- سوء معاملة الزوج.
ذ‌- وجود رجل آخر في قلبها غيرك سواءً كان ذلك قبل الزواج أو خلال مراحل الزواج.
•وعلى ضوء ما سبق فإنه لا ينبغي فتح باب الشكِّ، والظنِّ السيءِ، والوهم على مصراعيه ناحية الزوجة لو رأى الرجل بوادر صدود منها. وإنما الواجب أن يحلِّلَ الأمر تحليلاً سليماً صادقاً بالتدريج فلا يقفز للنقطة الرابعة أو الأخيرة مثلاً من الأسباب الواردة أعلاه ويترك ما سواها، ويكون الأمر بالتدرُّجِ والحكمةِ حتى يضع يده على السبب الحقيقي؛ وحينئذٍ يسهل علاج الأمر والتعامل بإذن الله تعالى.

السلام عليكم ,,

أحسنت , وبارك الله فيك ,,

التشخيص السليم يُبنى على مُعطياتٍ ودراسةٍ متأنيةٍ ثم العلاج المناسب كما تفضلت , ثم وضع حاجزٍ لكيلا يعود ذلك السببُ مرةً أُخرى , ولا يُبنى على الحدس والمُراقبة , أو وضعُ تنبؤ وتوقع معين وتوجيه كل الأدواتِ لتحقيقِ ذلك التنبؤ إن صح أو يفتحُ باباً للشكِ ,

بعضُ النفورِ يكونُ قاسياً حد الموتِ , حتى وإن عرف أحدهم السببَ والعلاج أيضا ,


شاكر لك ما تُقدم , ونتمنى أن تُكِثر من كتاباتك هنا , فنحنُ نحتاجُ لأمثالك ,

وفقك الله ,

__________________

كلام جميل صدقت وسلمت يداك


لي حبيب قد لج في الهجر جدا *** وأعاد الصدود منه وأبدى
ذو فنون يريك في كل يوم *** خلفا من جفائه مستجدا
يتأبى منعا وينعم إسعا *** فا ويدنو وصلا ويبعد صدا
أغتدي راضيا وقد بت غضبا *** ن وأمسي مولىن وأصبح عبدا

بارك الله فيك

كلام منطقي ومرتب وبليغ يا أيها الرجل البليغ

ياليت لو تكتب عن طرق علاج كل سبب من الأسباب المذكورة ولو بإختصار وجيز

جزاك الله خير

الأخ الكريم/ جذيلها المحكك
1) أعجبني لقبك ابتداءً بعد تغييره، وكأني أظن أنك تقرأ كثيراً في الأدب؛ حيث أنَّ اللقب مأخوذ من مقولة "أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب".
2) أحسنت في طرح مسألة وضع الحاجز لصد ومنع التكرار.
3) نعم.. هناك من الأمور ما تصل إلى حد الموت برغم معرفة السبب وطريقة علاجه؛ ويكمن هذا حين لا يمكن فعل شيء أبداً.

بعد طول انتظار طرحت موضوع مفيد جدا بارك الله فيك

لكن كنت أتمنى أنك ما تتطرق لموضوع وجود رجل آخر في قلبها

لانو انت عارف يا اخي مو كل العقول اللي تقرأ واعية و مدركة

البعض صاير متسرع و يسيء الظن بسبب التغيرات الكبيرة اللي صارت في المجتمع

من كثرة ظهور الخيانات الزوجية نسأل الله السلامة و الستر

شكرا لك و أتمنى أن تعود لسابق عهدك في عطائك لهذا الموقع

__________________

‏
الوعي هو الملاذ ..

أستغفر الله العظيم ؛
( الفردوس غايتي )

مولى ن... تكتب هكذا (مولىً) بوضع التنوين على الألف المقصورة

بعض الفتيات يعتقدن بأن الزواج فقط صرفيات مادية و سفريات و تظل تحلم و تحلم فتنصدم بالواقع الذي هي فيه من مسوؤلية و ترك بيت اهلها لتبدأ حياة اخرى مع رجل هو زوجها فالفتاة الذكية لا تسمع من صديقاتها ولا من احد حتى من امها او اخوتها
و الزواج هو اقتناع كامل من الفتاة نفسها وليس من غيرها ليقنوعها وبعض الفتيات لا يعجبهن العجب للأسف فتجدها تنفر من زوجها طيلة الوقت فالعقل الصغير الذي يلتفت لتوافه و صغائر الامور سيظل كذلك حتى يأتي اليوم التي تتلقى فيه صفعة الحياة

__________________




كل مشكلة ولها حل
**باب بيتك هو باب خزنة اسرارك الزوجية**

بـــاريـــس... تــقــريــر رحلتي الــى مــديــنــة الــنــور
.
.

اهلا بعضو المنتدى الفخري , اسعدني ماكتبت يداك
احسست انك تصيب الهدف مباشره , تضع هدفا وتركز عليه خلال طرحك ,
اقصد هدف واضح محدد , ولهذا موضوعاتك مَتقبله سريعة التسرب الى الذهن والبقاء فيه اطول فتره زمنيه ممكنه

انا بالطبع مؤيدا لك في كل ماطرحت وذكرت ,
ولكن احببت الاضافه , ان هنالك امورا وخلافات تحدث بين الازواج , يوجد لها حل بالطبع
اقصد كيف يصلان الى حل ولغة الحوار والتفاهم معدومه , حتى وان وجد الحب ,

وانا غالبا احمل الرجل هذه المسؤوليه لان بيديه ادوات ولانه يستطيع ان يحتوي ويتفهم بصوره اكبـر
يجب ان يصل الى عمق تفكيرها ومشاعرها دائما على الاقل " يحاول "
ولكني ارى من الرجال سرعة الاستسلام وخاصه في بدايات الزوجات
وانت ذكرت اخي ان البدايه صعبه وربما وجدت مشاكل في البدايات , وهذا طبيعي ,
ونعلم ان بين السنه الاولى والثانيه تحدث اعلى نسبة طلاق بين الزوجين ,
لانه كل منهما حكم على الاخر واصدر القرار ,
ولغة الحوار من اسوأ مايكون ولا تفاهم ولا استماع وكلن يريد ان يثبت نفسه ويمشي برأييه ,

وبموضوع الحب اخي . انت تقصد , الحب منذ البدايه من اللحظه الاولى او من الخطوبه والملكه
او تقصد الحب الذي ياتي بعد العشره الطيبه وحسن المعامله ؟
واعتقد ان الحب قد يأتي مع معرفة شخصية الطرف الاخر وبالتفهم والاكتشاف
ما رأيك ؟

احببت الاستفاده منك , مازلنا نحتاج لكم اخي , نريد مواضيع اكثر ولا تنسى التعليق على الردود

تنفر الزوجة من زوجها عندما تجد مقابل العشرة الخيانة ومقابل الإحسان النكران ومقابل العطاء الجفاء
اعتقد ان الزوجة تنفر من زوجها اذا وجدت الخيانة حتى لو كانت هناك عشرة عمر بينهم ولو كان هناك بقاء لهذا الكيان الأسري فإنه سيكون مهدد باي لحظة بالانهيار لانه لا يجتمع حلال مع حرام ويندر من نسوة من تتحمل هذه الخيانة وهي عاشقة لهذا الزوج وليست زوجة فقط ولن يكون الحب شافع لهذه الزوج الخائن بل سيكون هذا الحب هو من يحسم هذا الامر بالفراق