المشكلة
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
اقتباس:
حاولت ان اجد حل سريع لمشكلتي حيث اني انوي الطلاق بعد استشارتكم لني لا ارضي ان اعيش الظلم والعذاب النفسي فهل من اجابه بارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
انا سيده ابلغ من العمر 30 عاما. تزوجت منذ خمس سنوات من رجل طيب. بدات علاقتي به بنوع من الخوف وطلب الطلاق ولكن مع العشره احببت زوجي، بعد عدة شهور بدات علاقتي تتدهور بيني وبين اخواته بسبب مني حيث كنت افشي اسرارهن لديه بضغط منه، ولم تسوء علاقتي معهن فقط بل ساءت ايضا معه، وحملت وانجبت بعد عدة شهور ونتيجه لفتور العلاقه بيني وبين زوجي ولكثرة المشاكل دخل الشيطان بتفكيره المدمر ليدمر الاساس حيث اجريت مكالمه لشخص لا اعرفه وتحدثت معه رغبة مني ان ارضي غروري او اعاقب زوجي. بعد عدة اسابيع اكتشف زوجي هذي المحادثه وكانت الوحيده. وسكت. لانه لم تكن هناك اي محادثات غيرها. بدات اشعر بتغير زوجي علي. وانه كثير المشاكل معي لايهتم لمشاعري ولا لاحساسي بشكل اخافني، فسالته مره ما السبب. الي ان انفجر ليطلق الرصاصه في الصميم باني غير مؤدبه ولا اخاف الله وانا بالنسبة له حشره ساقطه وكان يشتمني بابشع الالفاظ هددني بان يخبر اهلي بهذا وانا كنتع خائفة منه لانه عرف الكثير عن هذه المحادثه لكن لا اعلم كيف. فبدا يجرجرني بالحديث معه كيف هو ماضيك وهل لك ماضي ومن احببك ومن احببت وهل خرجتي مع احد لدرجه انه وصل به الكلام ليقول ان طفلتنا الاولي ليست بابنته. حاولت مرارا وتكرارا ان اقنعه بان كلامه هذا غير صحيح وليطمئن قلبك نعمل فحص لنكشف من ابوها. لكنه غير موافق. في اليوم التالي سافر لاجده راجعا بعد 10 ايام مشتاق لي ولكنه ليش زوجي السابق. بدات علاقتنا تتوتر شيئا فشئا،
مرت الشهور وحملت بطفلي الثاني. لكن حقد اخواته مازال يسكن في احشائهن وبدات نفسهن تراودهن للمشاكل. الي ان حققت مرادها وشنت الحرب ليخرجني زوجي من بيتي وتركني في بيت اهلي لمدة اسبوعين، فكنت احاول الاتصال به مرارا وتكرارا لكن لا جدوي. الي ان رد علي باني انا الكاذبه وانا من دمرت منزلهم وانا من شتت علاقاتهم في ذلك المنزل. كيف لي ان ادمر منزلا قد احتواني انت من اصر علي معرفة الحقيقه علي الرغم من مرارتها فقد كسرتني وكسرت نفسك وكسرت اهلك. لاجدوي من النقاش ولكنه اعادني الي المنزل بشروط تعجيزيه وقبلت علي مضض رغبة مني فالحفاظ علي البيت الذي سيضم ابناءنا. مرت الايام والسنين الي ان بدأ زوجي يعاود الشك فيني باني اخونه. كلما راي دمعتي ياخذ هاتي ليفتش بالسبب داخل الهاتف، يحاول ان يبحث ان المشكلات كلها من صنعي وهي الحرام الذي يعتقد باني ارتكبه. فقد حاول مرارا وتكرارا ان يتهمني زورا وظلما وباني اتعرف علي شبان علي الرغم من اني املك الادله القاطعه باني صادقه، لكن عناده يسيطر عليه ويعطيه دافع بانه هوه الصح وغيره غلط. وزادت الفجوه بيني وبينه وبدا يعاملني بجفاء وقسوه بدا يكسر بخاطري ويذيقني انواع العذاب النفسي من معامله سيئه وكلمات جارحه
بات يعيرني بغلطتي السابقه وباني شخص لا اتغير فانا في نظره لا استحق شي. صارت حياتي معه جحيم لايطاق. اذا ابتعد اشتقت له واذا قرب زادني هم وحزن، للعلم زوجي شخصيته علي حسب تحليلي له شمالي شرقي.
اصبح يبحث عن المشاكلوخروجي معه في مشوار تعتبر جحيما لا يطاق. بدات افكر في الطلاق ، يملك زوجي الكثير مم الايجابيات ولكن بدا الان يخزن ارقام زميلات العمل في جواله ووضع كلمه سريه ظنا منه اني لا اعرفها، اكتشفت مسجات عمل ممزوجه بمزح وضحك.
ارجو المساعده فقد وصل بي المطاف لان اطلب الطلاق لانه لا مجال في رجوعه علي الرغم من محاولاتي للن اكون ايجابيه. اذا اردتم التفاصيل الدقيقه فانا ساكون متعاونه معكم لرغبتي في انهاء هذا الكابوس
|
بعد طرح الاسئلة وتلقي الاجابات وبعد تلخيص المشكلة والحل تم الطرح كالآتي :
الأخت الفاضلة حياك الله :
التمهيد الاستشاري
لا أرى اي مبرر لطلبك الطلاق ابدا واستغرب كيف يخطر ببالك الطلاق في حين ان الزوج هو من يجب ان يفكير في تطليقك في هذه الحالة وهذا ادعى لأن تحمدي الله وتشكريه نعمه وفضله ان بيتك وحياتك الزوجية مازالت باقية ومستمرة
الرأي الاستشاري
لن اتطرق في ردي لقضية المكالمة وخيانة زوجك :
أولاً : لان زوجك تخطى الأمر وسامحك ورضى ان يكمل حياته معك والا لكان طلقك فور علمه بما حدث
ثانياً : لاني اثق في أمرين اؤمن بهما جداً في أي قضية خيانة وهما :
1) ان الانسان عندما يخون فهو يخون ربه ولا يخون بشرا مثله
2) ان هذا الامر لا علاقة لي ان احاسبك عليه او ان اقف عنده فهو بينك وبين الله ان شاء غفر وان شاء عذب ولا املك لك سوى الدعاء بالمغفرة والعفو من الله ويكفي ان الندم توبة .
اما ما بيدي فهو ان اعالج باقي الامور الدنيوية العالقة والتي لها اثر سلبي في الحاضر والمستقبل عليك وعلى حياتك
قال الله تعالى : { إِن يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }
قال الله { يُريدا } ولم يقل الزوج يريد والزوجة تطلب الطلاق ، لن يوفق الله علاقة زوجية الزوج باق فيها على الحياة الزوجية والزوجة تمسك نفسها عنوة عن طلب الطلاق كطفلة صغيرة تريد الوقوع في النار وهناك من يشدها للخلف حتى لا تؤذي نفسها تماماً ، حتى لو قلتي احبه واعشقه واريده ولكن الرغبة شئ والافعال شئ آخر ، لن تجتمع رغبة بالاصلاح والحب والعشق مع طلب الطلاق ابداً فلا تناقضي نفسك فكلام الله واضح { ان يريدا } { يوفق } مباشرة ، ولذلك لابد وان تكون لك الرغبة الصادقة في الاجتهاد في اصلاح حياتك بالفعل وليس مجرد قول حتى يوفقك الله فهذا جهادك كزوجة مسلمة
الطلاق قد يكون حلاً فعالاً عندما ينتقل المرء من جحيم حقيقي لحياة مرفهة سعيدة ولكنك كتبتي بخط يدك انك ذهبتي لاهلك اسبوعان فقط بعد مشكلة بينك وبين اهل زوجك وكانت النتيجة قولك
اقتباس:
المنزل به اثنتان من اخواتي حولن حياتي الي جحيم لايطاق كن يقمن بمليء راس امي بمواضيع ليس في وقتها. مثل ان انظف الغرف او اسكت ابنتي عند بكائها ان انام بسرعه وان استيقظ بسرعه كاني خرجت من جحيم لجحيم
|
قال تعالى { وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا }
ما قدمتيه لزوجك واهله منذ دخولك بيتهم حصدتي ثماره الان ،، فالانسان يعود لأصله والأصل في زوجك وأهله الطيبة والحب والاحترام والوفاء والإحتواء لك وهذا لمستيه بنفسك بداية زاوجك ، كان لك نعم الزوج وكن أخواته نعم الأخوات والصاحبات لك يحبونك ويحبون مجالستك وأستئمنوك على أسرارهم ولا يفعل ذلك إلا أخ محب بصدق
ولكنك اقترفتي خطآن كبيران :
الأول بإفشائك سر أخت زوجك فقد اغتبتيها وخضتي في عرضها حتى لو كان الكلام الذي نطقتي به فيها وصحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لايدخل الجنة قتات ، والقتات : النمام
وقال عليه الصلاة والسلام : أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم ،، قال ذكرك أخاك بما يكره ،، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ،، قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ،، وإن لم يكن فيه فقد بهته
كان عليك عدم إخبار أخيها ( زوجك ) مهما فعل ومهما قال ومهما ضغط عليك ، فهذا كان اختبار ليكشف مدى استئمانك على أسرار أهله وبيته ومدى حبك لهن
وهذه فتوى من إمرأة تقول للشيخ أن أخت زوجها زنت مع رجل في شقتها هي ومع ذلك أخبرها الشيخ ألا تخبر زوجها ولا والد الفتاة فمن ستر على مؤمن في الدنيا ستر الله عليه في الآخرة
اقتباس:
أنا زوجة وأم لطفلين، زوجي يعمل بالخارج، وحصل أمر خطير ولست أدري ماذا أفعل: أخت زوجي طلبت مني مفتاح شقتي لكي تأتي فتستريح في شقتي قليلا لأن جهة العمل تعطيها وقت راحة، علما بأني أجلس عند أهلي لأن زوجي بالخارج، وفي اليوم الذي طلبت فيه المفتاح ذهبت معها للشقة، ثم طلبت مني أن أذهب لأن بنتي بشقة أمي وهي رضيعة، فذهبت، وعندما خرجت تذكرت أمرا نسيته بشقتي فعدت للشقة مرة أخرى، ففوجئت أن أخت زوجي في الشقة مع رجل غريب بوضع مخل، علما بأنها متزوجة، فطردت هذا الرجل من الشقة ووعظتها، ولكن للأسف اتصلت بي أختها وشتمتني بأفظع الألفاظ، وأهانت كرامتي جدا، كل ذلك لأني عدت فاكتشفت أمر أختها وفعلها الفاضح، وأخذت تقول لي لو لم أكن قد رتبت للأمر هكذا لماذا عدت. المهم تحملت الإهانة ولم أهنها كرامة لزوجي بل وعظتها وقلت لها حرام وكتمت الأمر عن زوجي حتى لا ينهار ويتعب، ولأن من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة، ولكن وجدته يتغير من ناحيتي لأن أخته التي أهانتي هذه سبق أن فرقت بيننا 3 سنوات، فهي ممن يفرقون بين المرء وزوجه، لا تصلي وتفعل أمورا يندى لها الجبين، فعزمت على أن أخبره خوفا مني أن تفرق بيننا مرة أخرى وحتى يأخذ حقي منها، ففوجئت أنها أخبرته بالموضوع، ولكن ليس بطريقة صحيحة وخففت كثيرا مما فعلت أختها وأنها لم تكن على علم بما فعلت أختها . فصدمت لردة فعله جدا، وأنه لم يأخذ حقي بل كأنني أنا الظالمة الجانية، تحملت لأجله ولم يراعني. أحس بألم وحرقة شديدة، وأريد أن أخبر أباه بالأمر. فهل هذا حرام ؟؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالستر على العصاة غير المجاهرين مطلوب شرعا، وقال بعض العلماء بوجوبه، وانظري الفتوى رقم : 167735.
وعليه فينبغي لك الستر على تلك المرأة وعدم إخبار أبيها أو غيره عما مضى، ولا سيما مع عدم ظهور مصلحة في إخبار الأب، ففوضي أمرك إلى الله، واصبري وثقي بأن الله لن يضيعك، قال تعالى : إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.
والله أعلم
|
ولا اعتقد ان اخت زوجك فعلت مثلما فعلت المرأة في الفتوى أو حتى ربعها ، فأنتي أخطأتي خطأ بالغ وكبير وكان المفروض ان تحتسبي أجر صمتك وحفظك سرها عند الله فتصمتي لله حتى يجزيك الله الجزاء الأوفى ويستر عليك في الدنيا والآخرة ، ثم تتجهي لها وتخبريها أن أخاكِ طلب مني وأصر وشدد ولكني سترت عليك لاني احبك في الله ولا ارضى عليك مالا ارضاه على نفسي ولا على اخواتي ، وتنصحيها ،،، والى هنا ينتهي دورك فلا شأن لك بها تكلم ام تخرج فقد فعلتي ما عليكِ وهي ليست مراهقة او طفلة صغيرة لا تعرف مصلحتها .
ولكنك أذيتيها مرتان :
الاولى بأفشائك ما تعرفين عنها
والثاني عندما ضربها زوجك ضرب مبرح جعلها تتجه للمستشفى بسببك
الخطأ الاخر انك اتجهتي لغير الله عندما ضاقت بك الدنيا وضاقت نفسك ، وليتك اتجهتي لشخص مختص يقدم لك يد العون بل لشاب ضائع يركض خلف النساء ليوقعهن في شباك الزنا والعياذ بالله فالزنا لا يأتي مرة واحدة وفجأة بل تسبقه مقدمات ، والحمدلله انها توقفت عند هذا الحد ، ولكن بقت عادة الشكوى للبشر مستمرة معك مثلما تشتكين لاخواتك والتي لم تعود عليك الا بالمصائب فيما بعد وتركتي المنهج الالهي عند اشتداد الكرب والنوازل بالشكوى لخالقك القادر على كل شئ واستخارته في كل ما يقلقك ويضايقك
العلاج :
علاج مشاكلك يكمن في خطوتين فقط لا ثالث لهما :
الأولى : أهل زوجك وبالاخص أمه
الثانية : شخصيتك انتِ
الخطوة الأولى :
لكل رجل مفتاح ومفتاح الوصول لقلب زوجك هم { أهله } وبالذات أمــه
الحل ان تتصالحي مع اخت زوجك وتبادري انتي بالصلح : اخبري زوجك برغبتك بفتح صفحة جديدة مع أخواته وبالاخص اخته ( التي سبق وضربها بسببك ) اطلبي منه ان يذهب بك للسوق واخبريه انك تنوين شراء هدايا لامه واخواته وقدمي لها الهدية واطلبي منها ان تحادثيها في موضوع لوحدكم وتكلمي معها اخبريها انك اخطأتي في حقها وانك تحبين ان تعودوا اخوات كالسابق وانك تحبيها ولكن الشيطان فرق بينكم واطلبي منها ان تتصالحوا وتنسوا كل ما مضى فالحياة لا تستحق كل هذا الجفاء وقدمي لها هديتها وباقي الهدايا لامه واخواته
الخطوة الثانية بخصوص شخصيتك :
من خلال الاسئلة التي طرحتها عليه بهدف تحليل شخصيتك تبين انك صاحبة شخصية لو تزوجت عشرون رجلا فلن تكون سعيدة مع احدهم ابدا لان العلة داخل نفسك أنتِ ، فهذه الشخصية التي تحملينها متعبة ومتعبة جدا لمن يعاشرها ويعيش معها ، بل ومن الصعب ان يتعايش احد مع هذه الشخصية والتي من اهم ما يميزها عشقها وشغفها للفت الانظار وللمظاهر وهذه الشخصية من اهم سماتها انها تعتمد على السلوك الاستثاري لجذب تعاطف واهتمام الاخرين وكمثال بسيط جدا لما اقول عنوان استشارتك والهدف منه جذب اهتمام ولفت انظار الجميع وتعاطفهم معك كما أن اسلوبك يعتمد على السلوك الاستثاري والذي يظهر كم انتِ مظلومة وكم تعانين والكل ظالمون لك وغيرها من العلامات التي وقفت عندها وقمت بتحليلها في اجاباتك والتي تسعين اثناء حديثك وكتابتك لنيل الاعجاب بك ورمي الاخطاء على الاخرين ، شخصيتك الدرامية , الإستعراضية السطحية التى تعد ولا تفى المهتمة بمظهرها أكثر من جوهرها , الخاوية من الداخل رغم مظهرها الخارجى البراق ، التى تجيد تمثيل العواطف رغم برودها العاطفى والجنسي لا تستطيعين تحمل مسئولية زوج و أبناء , حتى في المواقف او المشاكل البسيطة تكون ردة فعلك ومشاعرك انفعالية بدرجة مخيفة لاتتناسب وحجم الموقف وهذا يعود لنمط شخصيتك ، هذه الشخصية التي تملكينها للعرض فقط وليست للحياة , كل همها جذب اهتمام الجميع لها
اختي الفاضلة ساكون معك صريحة فلا مجال للمداراة او المجاملة او المسايرة هنا وقد اتى دور الحقيقة مهما كانت قاسية او مرة كما ترينها فصخرة الواقع صلبة ولو رفضها صاحبها ولم يقتنع بها انتي وضعتي كل الذنب على من حولك جعلتي من نفسك ضحية طوال حياتك
نسيتي انك الانثى المطلوب منها الحب والحنان والاحتواء والعطاء ، فانتِ يا اختي صاحبة مشاعر سطحية للغاية فقفي وفكري كم مضى وزوجك يهتم ويراعي ويداري هو واهله عدا بعدك عن الله والان تريدين بكبسة زر ان ينتهي ويتغير كل شئ ، مازلتي لوقت قصير تفكرين في منعه من اخذ حقه الشرعي وهو زوجك ، زوجك هذا الشخص الذي حفظ نفسه عن الحرام طوال حياته معك عندما اكتشف انك تحادثتي مع رجل غريب حذف لكي رقمه لم يضرب ولم يطلق ولم يحرمك من بناتك فمهما فعلتي معه لن توفيه حقه
والان عندما بدأتي تعطي مؤخرا وبعد عناء والحاح وتمنن مللتي من العطاء وتريدين الاخذ فقط
غيري من ذاتك ومن تصرفاتك واسلوبك وسلوكك مع زوجك ومن حولك وستتغير حياتك لجنة بإذن الله فأنتِ عصبية جدا وتفتقرين لكيفية ادارة حياتك وللتعامل مع من حولك ابتداءا بزوجك وانتهاءا بأهل زوجك واخواته وحتى خادمتك
خطوات لحل مشاكلك بعون الله :
1) علاقة زوجك بأمه : للوصول لقلب زوجك تقمصي شخصية أمــه وصفاتها وهذا لا يتنافى مع استقلال شخصيتك ولا يلغيها بالعكس فهذا يضيف لها لمسات مميزة تأسر قلب زوجك فكلما كانت نظرة الرجل لامه ايجابية كلما نصحنا الزوجة بأن تسير على مبدأها وتكون له مثلما كانت له امه فزوجك كريم مع امه ويحبها ولا يرفض لها طلب فانظري ماذا يحب فيها ولا يجده في شخصيتك ، واحذري اختي إياك ثم إياك ان تخسري اهم مفتاح لقلب زوجك وهي أمـهبالشكوى له مما تقول او مما تفعل فهذا خطأ بالغ فهذه أمه ومن الخطأ ان تدخلي في صراع او ان تجعلي زوجك يختار بينك وبينها او ان تطالبيه بأخذ حقك من امه والوقوف محامي لكِ ضدها فهذا لا يرضي الله ولا يرضي اي عاقل وانتِ أم ، بالعكس امدحي بها واشكريها امام زوجك واخبريه انك تحبيها اكثر من امك وانها حنونة وطيبة { فهل هذا الكلام صعب ام ستخسرين منه شئ ؟ }
2) انتِ لا تعانين من اي مس او سحر او حسد واريدك ان تستغفري الله من ظنونك بأخوات زوجك فيما يخص انهم حسدوك او غيرها من الظنون الاخرى قال تعالى ( إن بعض الظن إثم ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رُب كلمة لا يُلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً ، فشيئ طبيعي جدا جدا عندما يبتعد الانسان عن الله ويأتي نواهيه وخاصة الكبائر ان يصاب بالهم والكدر والحزن وتضيق نفسه ويطبق صدره بالغم ، ثم ان المؤمن لا يحتاج لوسيط بينه وبين ربه ، ارقي نفسك بنفسك فضلا لان اي شيخ لن يخرج تشخيصه عن احد هذه الحالات اما مس او سحر او حسد ولم ارى شيخ يقول اكتئاب او نمط شخصية كذا او كذا او او او يقول ما المعاصي التي تفعلينها ليصيبك الهم والضيق هل سأل عن اخراجك لزاكة مالك ؟ هل سألك ان كان بينك وبين زوجك ما يخالف الشرع ويخالف امر الله ويوجب اللعن لكما ؟ هل سألك ان كنتي تأتين الغيبة ؟ طبعا لم يسألك اياً من تلك الأسئلة بل فورا انتي مسحورة او محسودة او هناك من عملت لك عمل بل وقد يتعدى الامر ليتهم احدى معارفك مثل سلفة او جارة او اخت زوجك او حتى خادمة فيوغر الصدور ويشتت العلاقات ويقطع صلات الرحم ، فالتوجه لهم يعني اصابتك بإحدى تلك الاشياء وهذا ليس صحيح وخاصة في حالتك لان حالتك واضحة جلية وطبيعي جدا عندما يبتعد الانسان عن ربه ويمارس الكبائر وينشغل بهموم الدنيا وينسى الاخرة وطبيعي جدا عندما يصاب المرئ باضطراب في الغدة او مرض عضوي كالاكزيما او غيرها ان تؤثر على نفسيتهومزاجه ، عدا هرمونات الحمل والدورة ونمط شخصيتك فكلها عوامل تؤثر على النفسية لا علاقة لها بحسد او غيره
3) بالنسبة لعمل زوجك فطبيعي ان يغيب الرجل عن بيته للعمل ولكن على ان لا تتجاوز المدة التي حددها الشرع وهي ستة اشهر وزوجك ولله الحمد لم يغيب هذه المدة فهو يعود لك كل اسبوع وهذا جدا مريح لك وله فالمفروض ان تتجهي لله في غيابه وتثقلي ميزانك بالعبادات والطاعات وتتجهي لحفظ كتاب الله وتجعلي الايام التي يأتي فيها زوجك له فيشتاق لك وتشتاقين له ، فهو يتغرب ويشقى ويتعب من اجل مستقبلكم فالصبر والشكر على ما يقوم به أولى من لومه ومعاتبته واتهامه بالتقصير وعموما هذا الوضع لن يدوم فإن تحسنت علاقتك بام زوجك واخواته كالسابق فمستقبلا ستخرجون لبيتكم المنفصل فلم يبقى في عمر امه مثلما مضى وله ان يبقى حتى يأخذ دعواتها ورضاها ومستقبلا بالصبر سيكون لك بيت رائع تنتقلين له حتى ولو بعد حين فكثير من الزوجات بدأن بالعيش في حجرة صغيرة وانتهين بفيلات لهن وانا ارى ان بقاءك في بيت العائلة افضل لك وخاصة في حالتك فهنا تستطيعي ابقاء بناتك عند عماتهم وانتي مطمئنة وتتفرغين لنفسك . والمهم الان ان تشتغلي بما في يدك وبما تملكينه ودعي المستقبل بيد الله فـ الله لا يظلم احد أبداً ومن يعمل مثقال ذرة من خير او شر سيوفى عمله كاملا
نصائحي لك :
1) علاقتك بالله :
ـ الزكاة : أحد أركان الإسلام الخمسة لقول النبي : بني الإسلام على خمس: منها وإيتاء الزكاة وهي فرض بإجماع المسلمين، فمن أنكر وجوبها فقد كفر، وإن أصر بعد علمه فقد كفر مرتدًّا، وأما من منعها بخلاً وتهاوناً ففيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال: إنه يكفر، وهو إحدى روايتين عن الإمام أحمد، ومنهم من قال: إنه لا يكفر، وهذا هو الصحيح، ولكنه قد أتى كبيرة عظيمة، ولكن على مانعها بخلاً وتهاوناً من الإثم العظيم ما ذكره الله تعالى في قوله: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ ءَاتَـٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَللَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
ولتعلمي اختي ان اداء الزكاة يزيد في المال البركة والنماء وشروطها معروفة ، فاخرجي زكاة مالك واعطيه لزوجك يتصدق به على المحتاج لها واخبريه انك تريدين اخراج زكاة مالك لان عدم اخراجها كبيرة من الكبائر فاخرجيها واعطيها له يوصلها لمن يستحقها واخبريه بعظم جزائه واجره عند الله لانه يعينك على طاعة وخير فله مثل اجرك تماماً
2) علاقتك بأهلك : عندما تتحسن علاقتك بأهل زوجك وأمه سوف تستطيعين بكل سهولة الدخول لقلب زوجك وسيوافق بكل طيب خاطر عما تحبينه فأقنعيه ان تزوري اهلك ولو مرة اسبوعيا او كل اسبوعان ولا تقطعي اتصالك الهاتفي بهم واسأليهم رضاهم ودعواتهم
3) حفظ اسرارك عن اخواتك لانها لم تعود عليك الا بالمصائب والكف عن ذكر اخوات زوجك واهله بسوء عند اهلك او عند زوجك فهذا من الغيبة وانشغلي بدينك وعبادتك واصلاح علاقتك بالله حتى لا تحرق حسناتك وتمحق بالغيبة التي لا فائدة ولا طائل منها فليس هكذا تعالج المشاكل ، والكف عن التجسس على هاتف الزوج واتهامه بالخيانة او اللعب مع البنات ماهكذا تتهم الزوجة المؤمنة زوجها فاستعيذي بالله من هذه الافكار وانتهي عن التجسس فقد ورد النهي عن التجسس قبل الغيبة فهذا مؤشر خطير يدل على مدى خطورة هذا العمل وشدته وحرمانيته عند الله عز وجل ولم يجعل له اي استثناء ابدا
4) اشغلي نفسك ولا تدوري في فلك زوجك بحيث لا يكون عندك اي هم غيره مارسي رياضة في بيتك حتى لو عاد زوجك وجدك تمارسينها فسوف يكون له اثر جميل عليه وعليك ، انشغلي بطاعة او اشغال يدوية او كتاب مفيد او تعلم لغة عن طريق النت او دراستك ، ولا تتصلي به حتى يمل ولا تتصلي به كلما حدثت مشكلة تشكي له وتطالبيه بالتدخل السريع فلانة فعلت والخادمة قالت وو هذا اكبر خطأ تقوم به الزوجة وليس من الذكاء الانثوي في شئ ، فلو حدثت مشكلة اتجهي لله توضئي وصلي واستغفري وستمضي الامور دون الحاجة لان تخبري زوجك وهو بعيد عنك وتخيريه انا او الخادمة فهذا ليس من الحكمة في شئ يا عزيزتي فانتبهي حتى لا تعيدي اخطائك الماضية مرة اخرى .
5) لديك مالك الخاص وهو يأتيك دون تعب او مشقة فراتبك يصلك وانتي في بيتك دون ان تخرجي للعمل فلماذا تبخلين على نفسك وعلى بناتك ؟ اصرفي على بيتك وعلى بناتك فشراء ما يحتاجون له اولى من شراء لابتوب او اشياء كمالية لا تقدم او تؤخر ، ولو احتاج زوجك مال او كان عليه دين اعطيه بطيب خاطر وبدعوات طيبة فهذا زوجك وليس ابنك الصغير الذي يشحذ منك المال فتوبيخيه انه لا يصرف وانه اخذ مالك ماهكذا تعامل الزوجة زوجها بارك الله فيك برفضك او تذمرك وسخطك من إعطاءه المال الذي طلبه فالأولى أن تعطيه وتعينيه وتقفي بجانبه متى احتاج لك حتى تملكي قلبه وتكون لك في قلبه مكانة خاصة ، واعلمي أنه سوف يقدر لك ذلك ولن ينساه خاصة وان المال لم تتعبي وتشقي فيه ابداً
6) بالنسبة للاضطهاد لم ارى أي اضطهاد في حياتك وانا هنا مرآتك التي يجب ان تنظري لها لتعرفي الحقيقة فلستي صغيرة لتقولي هذا الكلام انتي إمراة كبيرة بما يكفي ناضجة زوجة وام عيال عمرك ثلاثين عاما وما زلتي تقولين اهلي واهل زوجي ، اعلمي عزيزتي ان شخصية زوجك من خلال تحليلي لها شخصية استقلالية ولم المس صراحة انه يتبع رأي اهله او اخواته لكن الفرق انهم يحسنون التعامل معه بعكسك
7) هل تعرفين لماذا لا تتقبلين الحقيقة او الانتقاد ؟ لقلة الثقة بالنفس والتي اساسها الاحترام، احترامك لذاتك كلما كان احترامك لذاتك اكبر كلما كانت ثقتك بنفسك اكبر كلما تقبلتي النقد بصدر رحب وكلما احبتتي ان تعرفي اخطائك لتصلحيها وتتلافيها فتعيشي سعيدة ، الان حان وقت علاج أخطآئك واعلمي ان الشخصية تتطور باستمرار فبعد سنة او اكثر او اقل حسب جهدك ورغبتك الصادقة في التغيير ستتطور شخصيتك وستختفي عيوبك بإذن الله لو اردتي ولكن على هذا الحال ستبقي تدورين في فلك واحد الشكوى والقاء اللوم على من حولك الزوج الاهل الظروف والراحة لمواساة وشعور الاخرين تجاهك بانك مضطهدة دون ان تستفيدي شئ او تتقدمي خطوة في حياتك وتتواكلين عن اصلاح العيوب التي مل زوجك وهو يطالب بتغييرها وهنا من السهل ان تستدرجك مشاعرك لتشعري بالقلق والبعد عن الله .
ختام الاستشارة ونهايتها
اختي نور الايمان
اول نقطه اوافقك فيها والله ثم والله اني اعرفها ومتاكده منها اني ما احترم ذاتي ،، لا احترم ذاتي ابدا ابدا ابدا..
اقسم بالله ان قلت لك اني لا اعرف ماذا يعني احترام الذات هل ستصدقينني؟!
لي عوده بعد ان اعيد قراءة الردود السابقه واخر رد
انتظريني يا اختي ولن اتاخر اعدك