قبل شهرين من الآن طرحت مشكلتي في هذا المنتدى المبارك ومدارها على ( حالة الصمت المميييييت ) من زوجتي والتي لا تتحدث معي أبدا إلا إذا أرادت شيئا ، حتى السلام لا أسمعه منها حين تدخل أو تركب السيارة ، حتى تشميتي بعد العطاس لا أسمعه منها ، بل يمكننا أن نمضي الساعة و الساعتين والثلاث لاتنطق بكلمة مع حرصي الشديد على فتح كل المواضيع التي تحبها ، بكلمات الحب والإعجاب والغزل . . . ولكن !!!
بدون جدوى !!
حديثها الوحديد الذي أسمعه حين تتحدث بالهاتف مع صديقاتها وقريباتها فإنها تنطلق في الحديث والنكت وخفة الدم .. ولكن يتوقف ذلك كله بمجرد أن تنتهي المكالمة لتعود لصمت القبور .
في البداية قلت الأمر طبيعي ، وخجل بنات ، وحياة جديدة .. فمضى اليوم الأول والأسبوع الأول والشهر الأول والحال كما هو !!
أما اليوم فنحن نكمل ( أربعة أشهر ) وزوجتي التي في أول يوم هي نفسها بعد أربعة أشهر لم يتغير شيء أبدا ( ولست مبالغاً أربعة أشهر لم يتغير شيء أبدا ) !!
أصبحت حياتنا كسجن .. لا كلام ولا ضحك ولا ابتسامات ( ابتساماتها خلال أربعة أشهر بعدد أصابع اليد الواحدة !!)
فاتحتها في الأمر بأسلوب هادئ وحميم ولكن كان حل مشكلة السكوت .. هو السكوت !!!!
استعنت بوالدتها فلم يتغير شيء ..
على مدى هذه الأربعة الأشهر لم يظهر منها ما يدل حبها لي سوى مرة أو مرتين في الأيام الأولى ثم توقف كل شيء..
بصراحة لم يعد في حياتنا شيء يدل على حبي لها أو حبها لي .. بل أسعد أوقاتي حين أتركها عند أهلها لأذهب أنا وأعيش حياتي الطبيعية أتحدث مع الناس وأضحك معهم وأمازحهم لأشعر أنني إنسان..
أربعة أشهر لم ترسل لي رسالة حب واحدة على جوالي سوى مرة واحدة فقط !!
في أواخر رمضان كنت خارج البيت وأصبت بالتهاب في ( القولون ) ذهبت للمستشفى ومكثت فيه ساعة إلا ربعا تحت العلاج حتى تحسنت حالتي ، ثم رجعت للبيت وجاءتني اتصالات الأهل يطمئنون على صحتي ( وهي تسمعني أحدثهم ) ولم تكلف نفسها أن تسأل ما الذي جرى ، أو على الأقل تقول : الحمد لله على السلامة !!!
قلت أبدأ أنا .. فأخبرتها بأنني ذهبت للمستشفى لالتهاب القولون وأنا الطبيب منعني من بعض أصناف الأكل لأن عندي القولون .. أريدها أن تقول شيئا .. ولكن والله لم تتكلم بكلمة !!!
جاء العيد فأرسلت لها رسالة معايدة قبيل العيد ، ثم هنأتها بالعيد في ليلته وقبلتها قبلة خاصة بنكهة العيد ، وفي ليلة ثاني العيد ارسلت لها رسالة أخرى ، ثم أوصلتها عند أهلها في مدينة أخرى لتعيد معهم يومين .. بقيت معهم يومين لم ترسل فيهما ولا رسالة ولم تتصل أي اتصال !!
بل رجعت مع أهل لمدينتنا ولم تتصل تخبرني بوصولها لآخذها !! بل اتصلت في اليوم التالي لا لتسأل عني بل لتطلب مني بعض ملابسها لأن عند أهلها مناسبة عشاء ..!
الحمد لله على كل حال .. أخوكم الأربعاء لم يعد يربطني بزوجتي إلا العقد ، أما الحب والمودة فقد انتهت ولم يبق منها شيء ، مع أني حاولت تثقيف نفسي قبل الزواج لكي انطلق من حيث انتهى الآخرون .. من الطبيعي جدا أنني في البداية افترضت أنها مصابة بعين ، ولكن لا أتوقع أن تعجز عن كلمة أو كلمتين أوحديث بسيط خلال الـ 24 ساعة ، أو أن ترسل رسالة جوال ، أو أن تسلم على زوجها .
كما أني لمست فيها عدم رغبة في الالتزام الشرعي ، فهي دون المستوى المطلوب في الالتزام وفي نفس الوقت ليس لديها الرغبة في أن تكون أحسن حالاً من الآن ، بل قالت لي بالحرف الواحد : ( أنا لست ملتزمة واحب أن الناس يعرفوا هذا عني ) وقبل الزواج كنت أتوقع أن نتعاون أنا وهي على الدين والصلاح ويكمل بعضنا بعضاً ، ولكن يبدو أن ليس لها رغبة في ذلك .
والعلاج :
أحسن الظن في قلوبكم الرحيمة أن تكون عونا لي في مشكلتي هذه ، فأنا بحاجة كل رأي وفكرة ولو كانت في نظر صاحبة متواضعة ، أوعلى الأقل دعوة صادقة بأن يكشف الله ما أصابني .
ولا أخفيكم أنني عزمت على إنهاء علاقتي الزوجية لو استمر هذا الحال ( سنة كاملة ) ، وعزمت أولاً أن أستشير عددا من المتخصصين الأسريين لعلي أجد عندهم حلا .