بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
بعد تردد عزمت على كتابة هذا الموضوع تحت هذا العنوان
الصرصار مخلوق من مخلوقات الله أبدع الله في خلقه وجعل فيه من بديع الصنع الشيء العجيب وهو مثل باقي مخلوقات الله عز وجل التي تسبح بحمده (وإن من شيئٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) الآية.
ومن بين الحشرات له مكانة وهيبة في بيوتنا حتى نال شهرة واسعة بلقب (أبو قرنين ) ومنه أحجام وألوان والمضحك بأن ألوانه متدرجة مثل ألوان صبغات الشعر هههههه
وله قيمة علاجية وغذائية في الصين وغيرها.
ويساعد ربة المنزل على تمرين القفز والجري المفاجيء.
ويكون حضوره أحيانا مع سوء في توقيت الزمان والمكان والهيئة.
والجميع يستقذره وينفر منه رغم أني قرأت أنه ينظف جسمه بعدملامسته للبشر. (خفّ علينا يا أبو قرنين).
وسيلة الصرصار أو الصارور للدفاع هي الهجوم بقذارته علي من حوله فنهرب منه ونحتمي عنه.
هذا السلاح هو محل موضوع ودرس اليوم:
مما مرت بي من حالات زوجية نموذج لبعض الأزواج هداهم الله يستخدم نفس سلاح الصرصار سالف الذكر.
تبدأ القصة بشاب مستهتر لا مبالي عديم المسؤولية وأب وأم متعاطفين ويقولان (نبي نزوجه يعقل) ويبحثون له عن زوجه كاملة المواصفات فإبننا يستاهل فلا يجدون في بيئتهم المحيطة من يزوجه فينتقلون بالخطبة لمناطق غير منطقتهم غير المدن فيدخلون على أسرة كريمة تعاملهم بأخلاقها وشيمها فيتزوج على فتاة كريمة تحمل كل قيم أهلها في السعي والتضحية لإنجاح هذا الزواج وبقدر ما تعطي يقوم هذا الزوج بأسلوب هجوم الصرصار بكل الألفاظ والأفعال إلى الضرب المبرح التي استمرأها وتعود عليها ويغرف بملاّسه من قدره ليجعلها في حالة توتر دائم وينتقصها بكل شيء ويذلها ويقتل كل فرحة وهو مستمر في العيش في بيئته الفاسدة كالصرصار في بلاعته من فعل المحرمات والصرف على الملذات فالزواج والسيارة والبيت على حساب والده ووالزوجة واجهة اجتماعية تغطي سوأته وتحترق بحثا عن حضن دافيء كلمة إطراء شكر إعجاب ولا تجد إلا تسلطه الهجومي بقدراة بدنه ولسانه.
وتكتم كل هذا عن أهلها مما تربت عليه وينشر هو عند أهله كل اتهاماته لها منا تربى عليه.
التحليل :
هو يدرك الفرق بينهما وأنه ليس كفؤً لها والهدف عنده من ذلك هو طمس بياض خلقها وأخلاقها وتربيتها وجمال فعلها وقولها ومشاعرها البيضاء بكل لون قبيح لئلا ينكشف بالمقابل سواد قلبه وفعله وقوله ومشاعره ومهما حرصت على إصلاح دينه وخلقه ينفر منها (إنك لا تهدي من أحببت).
إكمال القصة
بعد أن تتجرع هذه الفتاة الكريمة كل هذا وتتشبع من الإحباط وبعد أن يرزقهما الله بابن أو ابنة أو عددمن الأبناء تصل إلى موضوع الإنفصال هرباً بنفسها وأولادهما هذا الزوج فيقابلها بكل ما يجيده من -- في المحاكم ويطال أهلها من ذلك وفي المحكمة يكذب ويحلف ويزور ويهمه في المقام الأول استرداد المال وهو لم يتعب فيه بل هو من والده فخادمة منزلهم التي لا يراها شيئً تعمل بشرف مغتربة وتكسب قوتها وأسرتها وهو طفيلي على أهله وزوجته حتى في مالها وما تحصل عليه من أهلها ولا يهتم بمصير بيته وزوجته وأولادهمافأفقه أضيق من أن يتجاوز عنترياته في الاستراحة مع شلته فالقرين بالمقارن يقتدي.
وتصارع هذه الفتاة الشعور بالذنب تجاهه وتجاه نفسها وأولادهما وهو يخطط كيف يذلها.
العلاج:
هو تأديب هذا الزوج من أول فعل مشين ظاهر القبح فقوته من امتصاص الزوجة للصدمات من أقوال وأفعال وهو يفسر كل ما يصدر منها بالضعف وأنه لقوته وهيبته فيستمر مثل الصرصار الذي يسرع بقدر سرعة خطوات هروبنا منه وكان الأولى الوقف ودعسه.
تنبيه:
أبنائي الكرام وبناتي الكريمات
كتبت هذا من واقعٍ ملموس وليس عزفاًعلى وتر مشاعر النساء وليس تحاملاً على الرجال ولكن بعض الجروح تحتاج أن نعالجها بدون مخدر وبنج ولو ارتفع الألم.
تلميحة:
الدين الأخلاق نَِعَمٌ من نعم الله يمن بها على من يشاء ويحرمها من يشاء.