فيا معشر من حج ببدنه ، ولم يعرف عظمة الحج قلبه.. |
يقول ابن السعدي رحمه الله
"فالعبادات إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه، والجسد الذي لا روح فيه" |
يالعظمة هذه الكلمات والله لو عرفها الناس لوجدوا الخير كله هناك آية عظيمة في سورة آل عمران تقول { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } لو تأملنا هذه الآية الكريمة لوجدنا ان الله سبحانه وتعالى يذكر ان الحج لمن استطاع اليه سبيلا ... وهذا امر عظيم وبالغ الاهمية هناك من يظن ان الاستطاعة تكمن في المادة ولكن الاستطاعة تشمل حال الانسان ككل مثل مجاهدة النفس والقدرة على ان يكون قلبه قادر على ذلك قبل جسده ... والاستطاعة ايضاً برأيي ان يكون الانسان قد جاهد نفسه في استكمال كل ما عليه من واجبات تجاه الله وتجاه الناس قبل توجهه للحج وهنا عظمة الاستطاعة .. لأن هناك من يظن ان كل من حج عاد كيوم ولدته امه ... وهذا يعتمد على مضمون موضوعك كيف حال قلبه وجوارحه في حجه ... وهنا نلاحظ كلمة من استطاع تتكرر في امور عظيمة مثل الحج ومثل الزواج في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم الباءة ... فالاستطاعة هنا هي مربط الفرس وبها تمام الامر وكماله موضوع في الصميم والعنوان بليغ جزاك الله خيراً ... وجمعة مباركة أختي إنتظار |
أختي الحبيبة نور الإيمان ألمس فيكي طموحا للمعالي والنظرة المثالية ماشاء الله ولكن ديننا واقعي وهذه من أروع ميزاته جزاك الله خيراً حبيبتي ورد انتي بهذه الجملة لخصتي كل ما اريد قوله ... بالفعل ديننا واقعي ولهذا جعله لمن استطاعه ولم يفرضه على كل مسلم مستطيع وغير مستطيع فلم يكلف نفساً الا ما اتاها وعموما من اجتهد فأصاب له اجران ومن اجتهد فأخطأ له اجر وإن شاء الله لك أجر في الحديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى" من استطاع إليه سبيلا" فقيل ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة" قال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم غاليتي ورد ما قصدته برأيي بالاستطاعة هي هل انت قادر على انت تكون اهلا للحج وتستحق حمل لقب حاج لبيت الله الحرام بعد عودتك وهل انت قادر على ان تجاهد نفسك الامارة بالسوء قبل الذهاب للحج بأن لا يكون عليك شئ تجاه احد من البشر او تجاه ربك كأن تكون غير عازم على ترك معصية ما بعد عودته او انه ذهب بماله واهله بحاجة لهذا المال او احد اقاربه المحتاجين وماذا لو توفي في الطريق قبل اداء الفريضة وهو ظالم لاحد جيرانه مثلا او كان عليه دين او انه كان ظالم لاحد او قاطع لرحم او كان نمام او مغتاب وخاصة لو لم يسامحه من ظلمه او او لان هناك اناس يتوجهون للحج وقد طلبوا المال من اقاربهم او اولادهم واعطوهم هذا المال وهم في حاجة اليه وقد اصروا على الذهاب واصرارهم لا شئ فيه ولكن هناك اشياء يجب ان يجاهد فيها الانسان تقصيره قبل ان يتوجه لاداء الحج هذا ما قصدته وارجوا ان اكون قد اوصلت رأيي كما اريد نفس الفكرة التي تناقشنا فيها في موضوع إنكار المنكر والآن أسألك لو شخص أسلم حديثاً ولديه استطاعة ثم اراد أن يحج نقول له : الأفضل ان تجاهد نفسك حتى تستكمل واجباتك كلها؟ لا بالطبع هنا الحالة غير لانه اسلم حديثاً والاسلام يجب ما قبله بل في حالته نشجعه على اداء كل ما يقدر عليه من فرائض ليزداد ايمانه وقربه من الله ... وربما اختلط علي القصد في ايصال ما اقصه بمجاهدة النفس وقصدي ان كان عليه معصية او ظلم لاحد او اخذ مال بغير حق ان يجاهد نفسه ويتحلل من ذنبه قبل توجهه وايضا ان يملك الاستطاعة ليكون مثلا وقدوة للحاج بحق وليس مجرد لقب عاد يحمله ولم يصل لقلبه شئ لان هناك من يستميت في سبيل الذهاب وقد عاد وظن انه قد عاد كيوم ولادته ولكنه ظالم لهذا ومغتاب لذاك ولا يؤدي زكاة ماله وايمانه كما هو اداء شكلي للعبادات دون القلب ودون انعكاس على الجوارح والسلوك والمعاملات ولكن المهم انه حج واصبح حاج بل واصبح ينظر لمن لم يحجوا بأن ايمانهم اقل منه وانه امام المتقين والله المستعان اختي الفروض المفروضة وسائل لتحقيق الكمال الإنساني اتمنى ان أكون قربت لك وجهة نظري مع حبي وتقديري |
وجهة نظرك واضحة لي عزيزتي ولكن وجهة نظري لم تصل لكي بشك واضح واتمنى ان اكون قد فعلت الان ... اما ان كان هناك شئ لم يتضح لكي غاليتي ارجوك انا اسعد بنقاشك جداً لاني استفيد منه وهو يدل على علمك وحرصك .
|
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|