حج القلوب.. - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2010, 11:51 AM
  #1
انتظار الفرج
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية انتظار الفرج
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,935
انتظار الفرج غير متصل  
حج القلوب..




يسير الحجاج للبيت الحرام ، قاصدين رب الحل والحرام ،ولابد لهم في مسيرهم هذا من علامات تهديهم ، فجاءت علامات ودلالات القرآن للحاج ظاهرة تلوح في (سورة الحج) ،ولو أن الحاجّ تدبر هذه السورة التي تهز القلوب والجوانح هزّاً شديداً ، لسار في حجه بقلبه وجوارحه معاً، و لرأينا حجاً روحانياً تحفة الطمأنينة والسكينة ، وتغشاه الرحمة , وتلهج فيه القلوب قبل الألسنة بالتسبيح والتكبير والتلبية،ولم نر ما نرى من مظاهر التقصير والتفريط من بعض الحجيج .

- فكم نرى من نواقض ونواقص التوحيد في الحج ؟!
- وكم نرى من أذية الحجاج لبعضهم , ورمي القاذورات في الطرقات؟!
-وكم نرى من التدخين حتى في عرفة؟!
- وكم نرى من السهر على الفضائيات في المخيمات؟!
- وكم نرى من الظلم والسرقة والسب واللعن والغيبة والسخرية بالناس وغير ذلك حول بيت الله وفي شعائر الحج ؟!
كل هذا يحصل من البعض لضعف تعظيم العظيم في القلوب ، فما عاد هناك تعظيم لشعائر الله العظام

فالقلب هو ملك الجوارح ، فإذا صدق في توجهه إلى الله وعظم الله ؛ أذعنت الجوارح وانقادت لله .

فالأصل حج القلب ، وأعمال الجوارح هي الفرع ، وكلاهما دين قد تعبدنا الله به ، وبينهما تلازم ظاهر إلا في حال صلاح الظاهر مع فساد الباطن .

فيا معشر من حج ببدنه ، ولم يعرف عظمة الحج قلبه..


قفوا معي ، لتتامل ، ولتتدبر (سورة الحج) وهي السورة الوحيدة التي تسمَت باسم ركن من أركان الإسلام , وهذا لعظمة هذا الركن العظيم.
، فالحج في اللغة : هو القصد إلى معظم ، وأعظم مقصود هو الله العظيم سبحانه ، والناس كلهم سائرون إلى هذا العظيم في جلاله جل في علاه .

فسورة الحج، منارة للسائرين ، تجمع بين مسير الحاج إلى البيت الحرام بقدميه وبين مسيره إليه بقلبه ، تجمع بين تلبية القلب وتلبية اللسان ، تجمع بين رميه الجمار بيديه ورميه بقلبه ، بين نحره الهدي بيديه وبين نحره مع حضور قلبه .

وقد اشتملت هذه السورة على تعظيم الله رباً ومعبوداً، و تعظيم اليوم الآخر ، و تعظيم شعائر الله وأركان دينه العظام كالصلاة والزكاة والحج ونحوها


فقد افتتح الله هذه السورة بالأمر بالتقوى، (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)

وآكد على معنى التقوى في أكثر من موضع فقال سبحانه (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى منكم)الحج37

ثم بين سبحانه محط ومكمن هذه التقوى فقال (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) .الحج 32

أضاف التقوى إلى القلوب ، لأن حقيقة التقوى في القلب ،و أصل تعظيم الله وشعائره هو القلب ،

ولهذا قال عليه الصلاة والسلام _ كما في الصحيح _ :
" التقوى هاهنا " ثلاثا ، وأشار إلى صدره .

يقول ابن السعدي رحمه الله


"فالعبادات إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه، والجسد الذي لا روح فيه"



وبعد الآمر بالتقوى في بداية السورة قال ربنا (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)
ذِكرُ هذا اليوم المهيب ، المخيف، والذي ترتجف له القلوبُ، وتطيش لأهواله العقول، في مطلع سورة الحج ، إن تأملته اتضح لك أن الحج مثال ليوم البعث، وإظهار أن الملك لله الواحد ، فتقف على عرفات مستحضرا عظمة الله تعالى، مذكرا نفسك بيوم القيامة ، فوقوفك بعرفة مع ازدحام الخلق ،وارتفاع الأصوات، واختلاف اللغات، يذكرك بيوم الحشر واجتماع الأمم مع الرسل والأنبياء ، واقتفاء كل أمة نبيها، وطمعهم في شفاعتهم، وتحريهم في ذلك الصعيد الواحد بين الرد والقبول.



ثم بعد ذكر يوم القيامة والبعث ، ذكر الله عز وجل مناسك الحج وقال بعدها سبحانه : (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) [الحج:30]} وهي إشارة إلى أن الخير الكثير إنما هو لمن تنسك؛ معظما لحرمات الله، متقيا معصيته. ولذلك كرّر الله وأكدَ وجوبَ تعظيم المسجد الحرام وتعظيمِ البيت والحجر ، والركنِ والمقام ، والصفا والمروة ، ومنى وعرفةَ والمزدلفة ، والجمراتِ والهدي التي لا تراق دماؤها إلا لله ، كل هذا تعظيم لله






ثم ختم سبحانه سورة الحج بقوله: { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } وفي ذلك يقول[أ.د. ناصر العمر]

هذه إشارة إلى استمرار الجهاد والمجاهدة بعد الحج، وأن ذلك ليس خاصا به، بل العبد
محتاج لها في الصلاة، والزكاة، والاعتصام بالله، مبينا أن الانضباط بالشريعة – مع
حاجته إلى المجاهدة – ليس فيه أي حرج أو عسر، بل هو سمة هذا الدين، ومنهج
أبينا إبراهيم، فهل يتنبه لذلك من يركن للراحة والدعة والتفريط بعد الحج؟





هذه بعض منازل تلك السورة القلبية العظيمة
اسأل الله ان ينفعنا بها

وصلى الله وسلّم على خير مَن لهذه الشعائر عظَّم ،،
__________________

إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن،
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}

التعديل الأخير تم بواسطة انتظار الفرج ; 12-11-2010 الساعة 12:21 PM
قديم 12-11-2010, 12:15 PM
  #2
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
اقتباس:
فيا معشر من حج ببدنه ، ولم يعرف عظمة الحج قلبه..
يالعظمة هذه الكلمات والله لو عرفها الناس لوجدوا الخير كله
هناك آية عظيمة في سورة آل عمران تقول { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }
لو تأملنا هذه الآية الكريمة لوجدنا ان الله سبحانه وتعالى يذكر ان الحج لمن استطاع اليه سبيلا ... وهذا امر عظيم وبالغ الاهمية
هناك من يظن ان الاستطاعة تكمن في المادة ولكن الاستطاعة تشمل حال الانسان ككل مثل مجاهدة النفس والقدرة على ان يكون قلبه قادر على ذلك قبل جسده ... والاستطاعة ايضاً برأيي ان يكون الانسان قد جاهد نفسه في استكمال كل ما عليه من واجبات تجاه الله وتجاه الناس قبل توجهه للحج وهنا عظمة الاستطاعة .. لأن هناك من يظن ان كل من حج عاد كيوم ولدته امه ... وهذا يعتمد على مضمون موضوعك كيف حال قلبه وجوارحه في حجه ...
وهنا نلاحظ كلمة من استطاع تتكرر في امور عظيمة مثل الحج ومثل الزواج في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم الباءة ...
فالاستطاعة هنا هي مربط الفرس وبها تمام الامر وكماله

موضوع في الصميم والعنوان بليغ

جزاك الله خيراً ... وجمعة مباركة أختي إنتظار
قديم 12-11-2010, 01:34 PM
  #3
منادي
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,830
منادي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انتظار الفرج مشاهدة المشاركة
يقول ابن السعدي رحمه الله
"فالعبادات إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه، والجسد الذي لا روح فيه"



وفقكِ الله أختي انتظار الفرج لكلِ خير


إذن الاخلاص وتقوى الله ؛هما الأهم في حياة كل مسلم ومسلمة


__________________
اللهم ارحم خالتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحم عمتي رحمةً واسعة
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
قديم 12-11-2010, 05:23 PM
  #4
الورد المجروح
عضو مثالي
 الصورة الرمزية الورد المجروح
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 561
الورد المجروح غير متصل  
[QUOTE=انتظار الفرج;2515379][CENTER]

يسير الحجاج للبيت الحرام ، قاصدين رب الحل والحرام ،ولابد لهم في مسيرهم هذا من علامات تهديهم ، فجاءت علامات ودلالات القرآن للحاج ظاهرة تلوح في (سورة الحج) ،ولو أن الحاجّ تدبر هذه السورة التي تهز القلوب والجوانح هزّاً شديداً ، لسار في حجه بقلبه وجوارحه معاً، و لرأينا حجاً روحانياً تحفة الطمأنينة والسكينة ، وتغشاه الرحمة ,
وتلهج فيه القلوب قبل الألسنة بالتسبيح والتكبير والتلبية،

ولم نر ما نرى من مظاهر التقصير والتفريط من بعض الحجيج .





قفوا معي ، لتتامل ، ولتتدبر (سورة الحج) وهي السورة الوحيدة التي تسمَت باسم ركن من أركان الإسلام , وهذا لعظمة هذا الركن العظيم.
، فالحج في اللغة : هو القصد إلى معظم ، وأعظم مقصود هو الله العظيم سبحانه ، والناس كلهم سائرون إلى هذا العظيم في جلاله جل في علاه .

فسورة الحج، منارة للسائرين ، تجمع بين مسير الحاج إلى البيت الحرام بقدميه وبين مسيره إليه بقلبه ، تجمع بين تلبية القلب وتلبية اللسان ، تجمع بين رميه الجمار بيديه ورميه بقلبه ، بين نحره الهدي بيديه وبين نحره مع حضور قلبه .





ما أروع ما كتبت يمينك يا انتظار الفرج بوركت أخيتي

في حديث أختي انتظار أشارت إلى حج القلوب وهو الذي يعبر عنه بالإحسان في العبادة: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك..

تحج وأنت تشعر أنك قادم على الله..
قالت انتظار: والناس كلهم سائرون إلى هذا العظيم سبحانه وتعالى..


تعظيم القلوب للشعائر:
وهي تتمثل في مراحل تبدا من الخشية التي تمنع من الذنب ثم من غفل ووقع يأتي الندم والاعتراف بالذنب
وما ذاك إلا لأنه مدرك عظمة ربه وإن وقع في الذنب ...علم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب


إن القرآن والسنة المطهرة أعطونا السبيل لذلك ندركه بما يأتي:
قال تعالى:" فإذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم"سورة البقرة
وقال تعالى:" فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا" سورة البقرة
وقال تعالى: " واذكروا الله في أيام معدودات"سورة البقرة

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم أيام التشريق وهي أيام أكل وشرب وذكر لله" حديث صحيح.

في محاضرة كاملة للأستاذة أناهيد السميري ربطت بين الحج وهذا التكرار في الأمر بذكر الله تعالى كانت رائعة..

إذن السبيل سهل وهو : ذكر الله ..


يقول ابن القيم: أن الذكر يورث المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان ،

ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مرتبة الإحسان كما لاسبيل للقاعد إلى الوصول إلى بيته

وقال في أثر الذكر على القلب وأنه يورث مهابة ربه - أي تعظيمه تعالى وبالتالي تعظيم شعائره-

- يقول: "إنه يورث الهيبة لربه عزوجل لشدة استيلائه على قلبه وحضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل فإن حجاب الهيبة في قلبه رقيق.

ومن الفوائد التي ذكرها والتي لها تعلق بهذا الأمر:

"أنه يورث الإنابة وهي الرجوع إلى الله ، فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوع قلبه إليه في كل أحواله
فيبقى الله عزوجل مفزعه وملجأه وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل


لكن هل الذكر له هذا الأثر؟!! ولماذا لا نشعر به!!
اتمنى المشاركة
ولي عودة إن شاء الله

جزيت خيرا يا انتظار جعله الله في ميزان حسناتك..


التعديل الأخير تم بواسطة الورد المجروح ; 12-11-2010 الساعة 05:27 PM
قديم 12-11-2010, 05:39 PM
  #5
أبو ناصر22
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أبو ناصر22
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 650
أبو ناصر22 غير متصل  
الحج رحلة للقلوب...
بارك الله في علمك وزادك من فضله وشرح صدرك وغفر لوالديك.
__________________
قرأ وهيب بن الورد رحمه الله قوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا} ثم بكى! وقال: (يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لايتقبل منك) تفسير ابن كثير1/167
قديم 12-11-2010, 06:40 PM
  #6
طيووف الأمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,091
طيووف الأمل غير متصل  
الله يجزاك خير اختي انتظار الفرج في موازين حسناتك يااارب
__________________
كبرنا كثيرا" يارفقه 8-8
ولم تُعد آآيامنآ كماكانت بسيطه
قديم 12-11-2010, 08:48 PM
  #7
الورد المجروح
عضو مثالي
 الصورة الرمزية الورد المجروح
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 561
الورد المجروح غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نــور الإيـمـان مشاهدة المشاركة

يالعظمة هذه الكلمات والله لو عرفها الناس لوجدوا الخير كله
هناك آية عظيمة في سورة آل عمران تقول { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }
لو تأملنا هذه الآية الكريمة لوجدنا ان الله سبحانه وتعالى يذكر ان الحج لمن استطاع اليه سبيلا ... وهذا امر عظيم وبالغ الاهمية
هناك من يظن ان الاستطاعة تكمن في المادة ولكن الاستطاعة تشمل حال الانسان ككل مثل مجاهدة النفس والقدرة على ان يكون قلبه قادر على ذلك قبل جسده ...
والاستطاعة ايضاً برأيي ان يكون الانسان قد جاهد نفسه في استكمال كل ما عليه من واجبات تجاه الله وتجاه الناس قبل توجهه للحج وهنا عظمة الاستطاعة .. لأن هناك من يظن ان كل من حج عاد كيوم ولدته امه ... وهذا يعتمد على مضمون موضوعك كيف حال قلبه وجوارحه في حجه ...
وهنا نلاحظ كلمة من استطاع تتكرر في امور عظيمة مثل الحج ومثل الزواج في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم الباءة ...
فالاستطاعة هنا هي مربط الفرس وبها تمام الامر وكماله

موضوع في الصميم والعنوان بليغ

جزاك الله خيراً ... وجمعة مباركة أختي إنتظار


أختي الحبيبة نور الإيمان
ألمس فيكي طموحا للمعالي والنظرة المثالية ماشاء الله
ولكن
ديننا واقعي وهذه من أروع ميزاته
وعموما من اجتهد فأصاب له اجران ومن اجتهد فأخطأ له اجر
وإن شاء الله لك أجر

في الحديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى" من استطاع إليه سبيلا" فقيل ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة" قال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم

نفس الفكرة التي تناقشنا فيها في موضوع إنكار المنكر

والآن أسألك لو شخص أسلم حديثاً ولديه استطاعة ثم اراد أن يحج نقول له : الأفضل ان تجاهد نفسك حتى تستكمل واجباتك كلها؟

اختي الفروض المفروضة وسائل لتحقيق الكمال الإنساني

اتمنى ان أكون قربت لك وجهة نظري مع حبي وتقديري
قديم 12-11-2010, 09:45 PM
  #8
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورد المجروح مشاهدة المشاركة
أختي الحبيبة نور الإيمان

ألمس فيكي طموحا للمعالي والنظرة المثالية ماشاء الله
ولكن
ديننا واقعي وهذه من أروع ميزاته

جزاك الله خيراً حبيبتي ورد انتي بهذه الجملة لخصتي كل ما اريد قوله ... بالفعل ديننا واقعي ولهذا جعله لمن استطاعه ولم يفرضه على كل مسلم مستطيع وغير مستطيع فلم يكلف نفساً الا ما اتاها

وعموما من اجتهد فأصاب له اجران ومن اجتهد فأخطأ له اجر
وإن شاء الله لك أجر

في الحديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى" من استطاع إليه سبيلا" فقيل ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة" قال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم

غاليتي ورد ما قصدته برأيي بالاستطاعة هي هل انت قادر على انت تكون اهلا للحج وتستحق حمل لقب حاج لبيت الله الحرام بعد عودتك وهل انت قادر على ان تجاهد نفسك الامارة بالسوء قبل الذهاب للحج بأن لا يكون عليك شئ تجاه احد من البشر او تجاه ربك كأن تكون غير عازم على ترك معصية ما بعد عودته او انه ذهب بماله واهله بحاجة لهذا المال او احد اقاربه المحتاجين وماذا لو توفي في الطريق قبل اداء الفريضة وهو ظالم لاحد جيرانه مثلا او كان عليه دين او انه كان ظالم لاحد او قاطع لرحم او كان نمام او مغتاب وخاصة لو لم يسامحه من ظلمه او او لان هناك اناس يتوجهون للحج وقد طلبوا المال من اقاربهم او اولادهم واعطوهم هذا المال وهم في حاجة اليه وقد اصروا على الذهاب واصرارهم لا شئ فيه ولكن هناك اشياء يجب ان يجاهد فيها الانسان تقصيره قبل ان يتوجه لاداء الحج هذا ما قصدته وارجوا ان اكون قد اوصلت رأيي كما اريد

نفس الفكرة التي تناقشنا فيها في موضوع إنكار المنكر

والآن أسألك لو شخص أسلم حديثاً ولديه استطاعة ثم اراد أن يحج نقول له : الأفضل ان تجاهد نفسك حتى تستكمل واجباتك كلها؟

لا بالطبع هنا الحالة غير لانه اسلم حديثاً والاسلام يجب ما قبله بل في حالته نشجعه على اداء كل ما يقدر عليه من فرائض ليزداد ايمانه وقربه من الله ... وربما اختلط علي القصد في ايصال ما اقصه بمجاهدة النفس وقصدي ان كان عليه معصية او ظلم لاحد او اخذ مال بغير حق ان يجاهد نفسه ويتحلل من ذنبه قبل توجهه وايضا ان يملك الاستطاعة ليكون مثلا وقدوة للحاج بحق وليس مجرد لقب عاد يحمله ولم يصل لقلبه شئ لان هناك من يستميت في سبيل الذهاب وقد عاد وظن انه قد عاد كيوم ولادته ولكنه ظالم لهذا ومغتاب لذاك ولا يؤدي زكاة ماله وايمانه كما هو اداء شكلي للعبادات دون القلب ودون انعكاس على الجوارح والسلوك والمعاملات ولكن المهم انه حج واصبح حاج بل واصبح ينظر لمن لم يحجوا بأن ايمانهم اقل منه وانه امام المتقين والله المستعان


اختي الفروض المفروضة وسائل لتحقيق الكمال الإنساني

اتمنى ان أكون قربت لك وجهة نظري مع حبي وتقديري
وجهة نظرك واضحة لي عزيزتي ولكن وجهة نظري لم تصل لكي بشك واضح واتمنى ان اكون قد فعلت الان ... اما ان كان هناك شئ لم يتضح لكي غاليتي ارجوك انا اسعد بنقاشك جداً لاني استفيد منه وهو يدل على علمك وحرصك .
قديم 13-11-2010, 07:33 PM
  #9
الورد المجروح
عضو مثالي
 الصورة الرمزية الورد المجروح
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 561
الورد المجروح غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نــور الإيـمـان مشاهدة المشاركة
وجهة نظرك واضحة لي عزيزتي ولكن وجهة نظري لم تصل لكي بشك واضح واتمنى ان اكون قد فعلت الان ... اما ان كان هناك شئ لم يتضح لكي غاليتي ارجوك انا اسعد بنقاشك جداً لاني استفيد منه وهو يدل على علمك وحرصك .


حياك الله يانور الإيمان
معذرة على تأخري في الرد عليك

اختي نور
نحن بصدد تفسير آية والمراد منها وهي " من استطاع إليه سبيلا" صح؟

وبما أنه جاء تفسير للنبي عليه الصلاة والسلام في الآية وهو الحديث الذي ذكرته لك فإن الأمر محسوم

وهو يعتبر تفسير للقرآن بالسنة فما رأيك؟
هل نقول بعد ذلك رأينا .. لا

الأمر قد حسم بوجود النص

وقد روي شدة حرص السلف على الوقوف عند قول النبي عليه الصلاة والسلام
وقد ورد عن احد السلف قوله معاتبا رجل
أقول لك يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وتقول قال فلان وفلان

بل نقول: سمعنا وأطعنا

لعلك تقصدي لقب حاج الذي يلقب به من ذهب للحج !! خليهم لعل الله يهديهم ويخجلوا من أنفسهم

حياك الله وبياك
قديم 16-11-2010, 09:00 AM
  #10
انتظار الفرج
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية انتظار الفرج
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,935
انتظار الفرج غير متصل  
أختي الحبيبة نور الإيمان

أخي في الله منادي

أختي الحبيبة الورد المجروح

أخي في الله أبو ناصر

أختي الغالية طيووف الأمل

المعذرة منكم على تأخري , كنت أتمنى متابعة الموضوع ، لكن قدر الله وما شاء فعل

و جزاكم الله خيراً على مشاركاتكم وتفاعلكم الطيب

واسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا

وكل عام وأنتم بخير
__________________

إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن،
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 PM.


images