7- عدم الرغبة في المطلقين والمطلقات
قد يرفض الكثير من الشباب القادمين على الزواج من المطلقات، وفي المقابل ترفض الشابات الزواج ممن سبق لهم الطلاق، وتلك النظرة عند كل من الجنسين ليست صحيحة لأنه لا يمكن أن تكون كل زيجة مكتوباً لها النجاح، لأنه قد يطرأ ما يفكك أواصر ذلك الزواج مما يؤدي إلى الطلاق فلماذا يرفض الشاب المطلقة ولماذا ترفض الشابة المطلق فهل كل مطلق فاشل وهل كل مطلقة فاشلة، ليس ذلك بصحيح، ولكن الظروف جعلتهما فيما هما فيه، فكم من شابة بكر تزوجت بمطلق وعاشت حياتها هنيئة، وكم من شاب تزوج مطلقة ووجد ضالته في تلك الزوجة، ووجد الراحة التي كان ينشدها، فيا من ترفضين المطلق ألم ترين الكثير ممن تزوجن بمن سبق له الطلاق، ونجح زواجهن، ويا من ترفض الزواج بالمطلقة، هل أنت أفضل من سيد الخلق محمد- صلى الله عليه وسلم- ألم يكن لك فيه الأسوة الحسنة فقد تزوج عليه الصلاة والسلام بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وتزوج غيرها من المطلقات رضي الله عنهن أجمعين.
8- رفض الزواج من المتزوج بأخرى
أحل الله سبحانه وتعالى للرجل التعدد في الزوجات فقال عز من قائل{ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ}[النساء: من الآية3] فمن كانت لديه زوجة، وأراد الزواج بأخرى، فإنه يجابه كثيراً بالرفض ليس من قبل زوجته الأولى فحسب، بل من قبل من يريد الزواج منها لكونه متزوجاً بأخرى ولماذا يرفضن أولئك تلك الزيجة ألم يحل الله سبحانه للرجل التعدد ما دام هو مؤمن بقدرته على العدل بينهن ألم يكن لهن في أمهات المؤمنين الأسوة والقدوة الحسنة فقد رضين بالتعدد مع الرسول- صلى الله عليه وسلم- وحق الرجل في التعدد حينما يكون قادراً على العدل صريح بنص الكتاب والسنة فكيف يغفل أولئك عن هذا الحق الشرعي يقول سبحانه وتعالى{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}[البقرة: من الآية85]فالواجب على كل مسلمة أن ترضى بما شرع الله وأحله، وأن تسلم به قال تعالى{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [الأحزاب:36]
9- نظرة المجتمع
يرغب الكثير من الأرامل في الزواج، ولكن في المجتمع الظالم الجائر الذي لا يتركهم في حالهم، وهذا ما يخشاه تلك الأرامل حيث إنهن يخشون من امتداد ألسنة بعض أفراد المجتمع بالحديث عنهن وعن زواجهن وكم سمعنا أقوال أولئك الذين يرون أن زواج الأرملة والأرمل خطيئة وذنب دون نص يحرمون ما أحل الله دون علم أو هدى، فمتى يكف أولئك ألسنتهم من الخوض فيما لا يعنيهم، وعلى أولئك الأرامل ألا يلقوا بالاً لألسنة المجتمع الحادة لأن الزواج فطرة أباحها الله لمن يرغبها وينشدها بل وحث عليها في كتابه وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم-.
10- تشويه صورة الزواج من قبل الأعداء
بعض ما يتلقفه الناس والشباب من معلومات وتصورات في المقالات والمسلسلات والصحف والإذاعات بطريق مباشر أو غير مباشر عن الزواج على أنه شبح ومسؤولية عظيمة وارتباط وقيد له الأثر الكبير في اختلال النظرة إلى الزواج ولاسيما أنهم يلقنون أولئك الشباب ما يتناول جوانب الزواج السلبية، كما يزعمون، فهم لا يتطرقون إلى حسناته ومنافعه، وهذا الطرح من التصورات قلب المفاهيم وأفسد الأمزجة عند الكثيرين من أبناء وبنات الإسلام الذين نسوا أهداف أعداء الإسلام الذين يتربصون بالإسلام والمسلمين الشر والفساد. أ. هـ.
11- الطمع في رواتب الموظفات
أصبح راتب الموظفة يشكل حجر عثرة في طريق زواجها إما من قبل ولي أمرها الذي يسوف أمر زواجها إن لم يمنعه بالفعل في سبيل التهام راتبها كلقمة صائغة في نهاية كل شهر، وإما من قبل الموظفة نفسها التي تمانع الزواج خوفاً من أن تكون زوجة لأحد الذين لا هم لهم في الحياة إلا الحصول على المال وجمعه من أي طريق كان والضحية في كلتا الحالتين تلك الموظفة التي لا حول لها ولا قوة، تكدح وتشقى لتكون النتيجة في نهاية الشهر مأساة إذ لم تجن من ثمرة شقاها وتعبها أي شيء ليذهب كل ذلك العناء، وكما أسلفت لقمة سائغة إما في فم الأب الظالم الجائر أو فم الزوج الذي لا يرعى لحقوق الزوجة لا ذمة ولا ضميراً فعلى أولياء أمور الموظفات أن يراقبوا الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وألا يأخذوا شيئاً من مال من يقعن تحت أمرهن إلا عن رضا أو طيب نفس منهن.
12- فقر الزوج وحاجته
مما يندى له الجبين ويتفطر له القلب أن يبقى الزواج على الوضع الذي نراه ونشاهده في وقتنا هذا من بهرجة وتكاليف ومصاريف تثقل كاهل الزوج، علاوة على ما قد يتحمل من ديون نتيجة لتلك المظاهر الزائفة وعلى هذا فإن ذا الدخل المحدود قد يضيق ذرعاً في تحمل أعباء الزواج وتبعاته ولكنني أضيء طريق مثل هذا لكيلا يتحطم أو يتردد في الإقدام على الزواج فأقول له
* اعلم أخي المسلم- رحمك الله تعالى- أنه ما من عبد سار في طريق الخير إلا وكان الله معيناً له، روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة- صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة حق على الله عونهم، الناكح يريد العفاف".
* أن هناك من الأسر من لا تنظر إلى الترف أو المظاهر البراقة، فالمقصد عندها أن تحظى بالزوج الصالح لبناتها فعليك بالتقدم لمثل هذه الأسر الخيرة ودع عنك غيرها من الأسر التي لا تنظر للزوج غير النظرة المادية فقط والبهرجة الزائفة.
* لتعلم أخي المسلم أن الزواج مفتاح كل خير ولا تنس أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وأن كثيراً من الأغنياء كانوا بالأمس القريب فقراء لا يملكون شيئاً فأغناهم الله ويقول جل وعلا { إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[النور:32] وروي عن أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- أنه قال:"أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح ينجز لكم ما وعدكم من الغنى".