المشكلة
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطلقت حديثاً بعد اصرار مني وبطلبي واريد ان اعرف هل ما فعلته وما أنا عليه صحيح ؟ لا أعلم كيف أتصرف لو أراد الرجعة لأنها بيده ؟ وأنا في الأخير صدرت مني تصرفات قوية كله علشان أضغط عليه بس كلنا خربت أخلاقنا محتارة كثير وخايفة مو عرفة وش يصير منه ؟
غاليتي أنا حائرة بجد أود كتابة كل ما مررت به هنا اللي منه و اللي مني وتساعديني في اتخاذ القرار لأني لا أعلم مالصحيح ولذلك حاليا أرجح الرجوع له
سأكتب قصتي لأن فعلا ما أدري أنا اللي مو فاهما وإلا ما أدري إيش ، بداية حينما خطبني زوجي كنت أدرس معلمة في دار للقران الكريم رفض والدي رده لأنه ذو خلق ودين المهم أنني تزوجت بدون لا يراني ، بعد أن تعديت سنة كاملة رأيته قد رأى مقاطع اليوتيوب وكنت وقتها العصر سأذهب لأهلي كتبت له ورقة اصارحه أنني رأيت منه تطلع للنساء نسيت ماذا كتبت بالورقة بالضبط وأنه يؤذيني ما كنت وتركتها في مكان بارز وكان رده لي إني أنا مالي أي دخل بكل هالأمور وإنه طالما إننا نمارس العلاقة خلاص اتفقنا على اتفاق نسيته المهم وانطلقنا من جديد
لكنه لم يتغير إلا أنه يكذب علي و يداريني وبعد كم موقف وكلما زعلت مايعرف أبد إلا إنه يطلع لو جلسنا أيام ما عنده مشكلة ثم تجي مناسبة وإلا طلعة وإلا يحتاج اصلح له حاجة وأنا أقوم بالواجب ثم هو يفهم إني راضية وألمح له أنا مجروحة أنا كذا بس ما يهمه أبد تكررت المشكلات وصراحة أنا صرت خلاآآآآآآآآآآآآآص أبي الفكه منه
وفيه حاجة زوجي تغير بشكل ايجابي مع أهله بشهادتهم وهم منبسطين على كذا الحمد لله بس كانوا إذا شافوا اسلوبه معي يستغربون منه لأنهم ما تعودوا منه إلا الجلافة
طبعا أنا هم ما هموني تكررت المشاكل و الزعل أنا خلاص خرب تعاملي معه أجاااااااااااااااااااااااامله بس إذا تمشكلنا ما يذكر إلا السلبيات بل إنه يقولي مافيك خير و أنت و أنت وأنت ووووووو كلام يهز الجبال طبعا أنا حددت له اللي مأذيني وقلت له تراني مجروحة والجرح يبي وقت يبرأ وأنت ومهارتك والثقة بيننا مهزوزة مع الكذب علي والثقة يبي لها وقت علشان ترمم ، يقولي أنت اللي تبنين الثقة ، من وين أبنيها ؟ من كذبه ؟ الشهر اللي فات كذب علي نسيت وشي الكذب تهاوشنا و كل واحد أعطى الثاني كلام قوووووووي وخلاص تركته قلت ماني مكلمته وقلت له ماراح أصلح لك شئ طبعا لأني إذا صلحت يوم يومين يجي يقولي هذا أنت مافيك شئ أنت خداعة وتكذبين علي ووووو
المهم تركني بالبيت لحالي مايجي إلا وقت النوم 20 يوم أو حولها تراضينا وقلت له خلي نتفق على طريقة لحل المشاكل ما نجلس مثل ذيك الفترة ما اهتم أبد ويوم تهاوشنا المرة الأخيرة طبعا بيكرر ال20 يوم ذيك وبدأ يطلع
أنا قفلت باب البيت وقلت له ماراح أفتح لك الا أنت مطلقني لأنه أصلا ماهامك أمرنا وهذاك بتهرب وماتجي إلا تنام وخليته ويدق على جوالي ويرسل لي و يرن الجرس و أنا ساكته أرد على رسائله وبعدين كتب لي الرسالة اللي فيها الطلاق وأنا ما صدقت خبر بديت أشيل بأغراضي وجلست كم يوم أضف فيها خاصة إني كنت تعباانة
ويوم جيت أشيلها كأني بديت أراجع نفسي خاصة إنه جاب لي سندويتش برى ويمكن إني عاطفية وزملة إن أهلي وش ردت فعلهم ولحظة الصفر دائما صعبة المهم استخرت سبع مرات إني أراضيه ورحت لعنده وبكيت قلت له ليه جايب السندويتش المهم إنه اتضح لي إنه واصله معه ويتحسب علي ويدعي علي ويقول من طلبت الطلاق بغير بأس حرام عليها رائحة الجنة قلت له خلاص طيب ودني جاهزة أغراضي رفض يقول لا تأخذيها كلها لأني أنا شلت كل شئ ماتركت لي أثر بالبيت يقولي خوذي بعضها وإذا انتهت العدة تعالي خوذيها كلها هو يتوقع إني أبمل من الجلسة عند أهلي وأبجي له او على كلامه أبرسل إخواني له يراضونه المهم جبنا كتاب الفقه وأثر المعتدة ما تطلع من بيت زوجها قالي خوذي غرض يوم بس وطلع أنا أخذت غرض يوم ورحت لأهلي وجا الجمعة ما قالي شئ أبد لانه هو مواعدني يسأل عن وضعنا ككل بعدين أرسلت ظهر اليوم أسأله هل سأل العلماء أم لا ؟ مارد والحين جيت لبيتي
صراحة مو عارفة أتصرف وأنا للحين ماعلمت أهلي وأبي مرة زوجي راح له وكلمه وماعاد سأل فقدرت لزوجي إنه محترم لي حريتي ومحترم الرجال مو متهاوش معه فما ادري كيف أقابله ؟ وكيف أتعامل معه ؟؟ قبل فترة عرضت عليه عرض خاصة يوم حسيت بقوة إني ما أغض بصره أبد إنما أنا بس لقضاء الوطر المهم قلت له أخطب لك اللي تبي بأي مواصفات لكن تطلقني قبل لا تتزوج وأقول للناس ما وفق الله ولا أتكلم عنك أبد المهم رفض وهو دايم يقول فينا عين وكثييير يكررها أنا حاولت أقرأ على نفسي كثير وبديت أقرأ سورة البقرة هو كان يقول أنت شكاكة وظنانة وتفسري المواقف وتجمعي انسي وخلي قلبك طاهر ومن هالكلام وأنا أجلس أحاسب نفسي وأنهر ذاتي ثم يتكرر منه المواقف ثم بعدين صار يقول عادي النظرة الأولى وأنت غيورة وحساسة وغيرتك راح تقتلك وأنا هكذا تبني كذا حياك الله ما تبني روحي لأهلك
أعانك الله علي وأثابك ووفقك وأشكر لك طولة بالك على هذرتي وأي سؤال أنا حاضرة
|
* بعد طرح الأسئلة وتلخيص المشكلة والحل تم الطرح كالاتي :
~* وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته *~
{ التمهيد الإستشاري }
أختي بارك الله فيك جميل ان يراجع الإنسان نفسه ويسعى لمعرفة خطأه والأهم الإصلاح منه ، وما قمتي به أول خطوات العلاج ، ولذلك سأكون معك صريحة لاظهار جوانب الخلل في المشكلة وهذا لصالحك ولصالح حياتك مستقبلاً :
{ الرأي الإستشاري }
{ 1 }
اختي الكريمة أنتِ كداعية إسلامية إنسانة رائعة تخدمين كتاب الله وتقضين كل وقتك في حفظه وقرائته والبحث فيه ولكنك يا غاليتي كزوجة لاتملكين المقومات للتعامل الأنثوي الذكي مع الرجل الزوج .. فأنتِ تفتقرين للذكاء الزوجي والاجتماعي للحفاظ على زوجك وبيتك وبحاجة للاطلاع ودراسة نفسية الرجل وحاجاته ورغباته لتفهمي زوجك جيداً فمعلوماتك عن الرجل كجسد وكتفكير تعدل معلومات طفلة صغيرة لم تتعدى الابتدائية يا غاليتي وغيرها من الامور الاساسية التي على الفتاة ان تعلمها خاصة لو كانت مقبلة على الزواج .
{ 2 }
المرأة ليست مطالبة بحفظ كتاب الله فقط بل هذا جزء بسيط من كل ، فهي مطالبة بإعداد نفسها وتهيئتها للزاوج والانتقال للعيش مع رجل يختلف عنها اختلاف جذري في كل شئ في العقلية وطريقة التفكير والنفسية والنظرة للأمور وغيرها من الامور الاساسية .
{ 3 }
انتي جادة في التعامل مع زوجك وطريقة تعاملك معه ومقابلة ما تجدينه من تصرفات تضايقك معاملة الأبلة الحازمة مع تلميذها الذي ارتكب غلطة وليست طريقة انثى وزوجة مع زوجها الرجل .
{ 4 }
يا غاليتي زوجك إمام وخطيب هل تعرفين ما معنى هذا ؟ هذا يعني انه يعرف الصح والخطأ ويعلم الحلال والحرام ويملك من المعلومات الدينية ما يفوق معلوماتك وحتى لو كان أقل منك فطريقتك في حل المشاكل البسيطة والتافهة التي اعترضت حياتك الزوجية كانت طريقة خاطئة لانك تفتقرين للطريقة الصحيحة في التعامل مع الرجل فأنتِ تجهلين كيف يفكر وكيف ينظر للأمور ولم تقدري الخلفية البيئية وطريقة تربيته التي تربى عليها من قسوة وجلافة مع الأنثى وانه يلزمه ان يعتاد التعامل مع نعومتها ورقتها وانتي تفتقرين لتلك الصفات فمن أين يتعود التعامل معها فأنتي تعاملينه في الصفات والطباع كأنك صديقه وليس انثى تعيش معه .
{ 5 }
أغلب المشاكل التي واجهتك في حياتك او حتى طريقة حلها نسيتيها ولم تذكري بماذا كذب عليكِ او على ماذا اختلفتم مما يعني انها مشاكل تافهة جداً ، والكذب الذي وصفتي به زوجك 90% من تلك المواقف وأكثر هي مواقف تافهة لا تستحق الوقوف عندها والصاق صفة الكذب هذه الصفة الكبيرة جداً والسيئة بزوجك
{ 6 }
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل زوجك قال ذلك بسبب علة الكذب فيه ام بسبب نفسيتك وعقليتك أنتِ ؟ فقد يداري الرجل عن زوجته الحقيقة ويخرجها بصورة اخرى لانه يعلم حال زوجته وكيف تحاسبه كطفل صغير على الاشياء التافهة ولانه يكره المشاكل والتصادم والنقاشات العقيمة فاصبح يحور الامر حتى لا يتصادم معها لانها هي من تضطره لذلك حتى يمرالامر على خير ، وقد يكون فعلا صادق وقد يكون خائف على شعورها ويحبها ولا يريد لصورته ان تتغير في نظرها ولا يحب ان يضايقها فيتجنب مصارحتها بما يضايقها .
* أولى مراحل الوصول للحل تصحيح الاخطاء وأهمها :
{ طريقة تواصلك الحواري مع زوجك وأهله }
{ 1 }
أنتِ تتعاملين كمعلمة دخلت هذه الاسرة لإصلاح كـل أفرادها ولإرجاعها لطريق الله ونسيتي ان هذا ليس واجبك ولن تحاسبي على افعالهم فهم بالغين كفاية ليحاسبوا على افعالهم ويكفيك القيام بواجبك كزوجة لانك مسؤولة عنه أمام الله والزوجة ليست فقط من تطبخ وتنظف وتغسل الثياب بل هي سكن للزوج بكل ما تحمل كلمة سكن من معنى فعندما يدخل الإنسان سكنه فهو يداري عورته وسيئاته ويتحمله ويصبر عليه
{ 2 }
بالعودة لأول مشكلة حصلت بينكم عندما رأيتيه ينظر لأحد المقاطع : طريقة حلك للمشكلة كان خاطئ يا غاليتي فأولاً المصارحة لا تكون فعالة في كل الامور فقبل أن تصارح الزوجة زوجها بعيوبه تجلس مع نفسها لتراجع أفعالها وهل هي قائمة بواجباتها على اكمل وجه مع الزوج ؟
{ 3 }
سألتك هل زوجك معروف بأنه ينظر للنساء ويتغزل بهن قلتي لا وأكبر دليل على صدق ذلك انه صديق أخيكِ الذي رشحه زوجاً كريماً لكِ لما رآه عنه من خُلق ودين وكذلك مباركة والدك لهذه الزيجة ، وهذا يعني انه يغازل النساء وينظر لهن أمامك فقط .. وهذا فقط لاثارة غيرتك ولمشاكستك فبعض الرجال يتخذون هذه الطريقة لاثارة غيرة النساء ليس الا وأكبر دليل على ان زوجك لا يحب احد غيرك ولا ينظر لاحد غيرك هو عرضك عليه ان تزوجيه بنفسك ، فرفض ، طلبتي الطلاق فرفض الا بعد اصرار كبير منك وبعد ان رفضتي ادخاله البيت وفتح الباب له وجعلتيه يجلس في الشارع كطفل صغيرمُعاقب من قبل والدته لانه أساء الأدب ، والان رفض سؤال المشائخ فيوثقوا الطلاق لانه لا يريد ان يخسرك ولا يعود زوجك فلا بد وان تتحلي بذكاء لتعرفي لماذا يتصرف زوجك بهذه التصرفات فهو يحبك جداً وليس العكس
{ 4 }
بالعودة لكِ عندما رأيتي زوجك ينظر للمقطع وهذا وارد عند كل الرجال وليس فعل شاذ يقتصر على زوجك فحسب ، فعلى الزوجة الذكية حينها أن تعود لذلك المقطع وتفكر ما الذي يشد انتباه زوجي في تلك المرأة التي كان يشاهدها وتحاول ان تفعل ما كان زوجها يبحث عنه ولكن منهج بعض النساء الجاهلات انا لا اقلد الفاسقات ؟ لا يا غاليتي بل قلدي الفاسقات فهي تفعل ذلك لأي رجل ولكنك تفعلينه لزوجك حلالك فقط بينك وبينه لتعفيه وتسعديه دون ان تصارحيه انك رأيتيه . واسئلي نفسك هل يجد زوجي متعة في الجماع معي ؟ هل يجد عندي التفاعل والمبادرة والشوق والرغبة فيه ؟ هل تفاجئينه بأشياء تسعده في العلاقة بحيث لا يعود يرى غيرك ؟ هل تشعرينه انه اسعدك وانه كان الرجل الذي لطالما تمنيتي مثله طوال حياتك ؟ هل تسمعينه كلام جميل وقوي اثناء العلاقة ؟ هل هل .. هناك الف سؤال على الزوجة ان تسأله لنفسها قبل ان تحاسب زوجها لماذا نظر لغيرها
{ 5 }
بدل ان تضعي له اتفاق وكأنكم رجلان في شركة استثمارية عليك غاليتي ان تملكيه بأنوثتك ودلعك دون ان تصارحيه بعيوبه وسيئاته وتشعريه انه نزل من عينك وانه اقل منك وانك افضل منه وتجبريه ان يوقع على الاتفاق والا فإنه سينزل من عينك ومن ثم تمضي الحياة كسابق عهدها ...
يا غاليتي زوجك هذا جهادك وعلى الزوجة المسلمة الجهاد لتكسب هذا الزوج فإن كان تطلعه للنساء او مشاهدته احد المقاطع او قوله شئ لم يكن حقيقي سبب لطلبك الطلاق فكيف كنتي فاعلة لو ابتليتي بزوج يجاهر بالمعاصي والكبائرامامك
* يا غاليتي سأعطيك نصائح مهمة :
1] بالنسبة لاهل زوجك :
كوني حكيمة وحذرة واعلمي ان كلام اهله ووصفهن للنساء امامك من باب غيرتهن منك ولذلك هن وصفنك بالغيورة فوجب ان تعرفي وتتفهمي انك ستقابلين منهن بعض المضايقات فوجب الصبر و { التجاهل } هذه النعمة العظيمة يا غاليتي
قال الله تعالى: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين }
وإلا فسوف تفني عمرك في أحاديث لا تساوي شيئاً، فيكفيك انك سعيدة مع زوجك وانه اختارك انتي وعليك ان تتحلي بالثقة بالنفس وأن تتوقفي عن متابعة كلامهم بضيق وتتأذي منه ، حتى لو كانوا يقصدون إزعاجك سيكتشفون أن عدم اهتمامك بما يقولونه امامك بل وضحكك وابتسامتك امامهم سجعلهم يدركون مع الوقت ان ردة فعلك تنم عن ثقة عالية بالنفس، ومن ثمّ سيتوقفون عن محاولة إزعاجك ... وفي وقت آخر لو تكرر وصف النساء امام زوجك قولي لاخته بينك وبينها اشكرك لانك تعطيني افكار جديدة لاسعاد زوجي لم تكن تخطر ببالي من وصفك للنساء فأنا بحاجة لمثل تلك الاوصاف لتجديد نفسي .... وعندها ستتوقف عندما تشعر انها تخدمك بكلامها ، وفي كل الاحوال تعاملي مع المواقف بروح رياضية وسعة صدر والاهم ثقة عالية بالنفس دون اظهار الضيق او الغضب لان ذلك يجعلهم يستمرون ، ووجب عليكِ بعد هذه السنين ان تتفهمي دوافعهن للقيام بتلك الأفعال لترتاح نفسك وتهدأ
2] بالنسبة لزوجك :
1] تغزله بالنساء امامك قد يكون وسيلة عند بعض الرجال لاثارة غيرة زوجته وقد تعبر في احيان اخرى عن شعوره بالنقص فيلجئ لهذه الوسيلة لاظهار ان هناك من هن افضل منك فتشعر الزوجة انه من الممكن ان يذهب لغيرها ويتزوجها وقد يكون مجرد دعابة لمشاكستها ولكن عندما ما اخبرتيه عن رغبتك بإختيار زوجة له رفض واختار الاستمرار معك وهذا اكبر دليل ان كلامه لا معنى له وليس من ورائه سوى المزاح واثارة الغيرة فقط لا غير وعلاجه ان تمرريه بمزح وتستوعبيه بثقة عالية بالنفس + سد الثغرات التي تضايقه منك وعندها سينتهي تماماً
2] زوجك رجل صارم جاد الطباع وبحاجة لانثى بعكس صفاته لتكسر التشابه بينه وبينها فتتوازن الحياة
3] عندما يغضب وينعزل لا تبتعدي عنه بل ارفضي ابتعاده واتجهي له حيث كان ونامي حيث ينام حتى لو طلب منك المغادرة ارفضي وقولي لا استطيع النوم بعيدة عنك وعاتبيه بلطف ولين وانوثة بقولك هنت عليك انا حبيبتك ودلوعتك ولا تذكري الماضي وتضعي كل ما في نفسك بل اذكري صلب المشكلة الحاضرة فقط واطلبي منه ان يقترح هو حل من عنده وانتي ستكونين موافقة على ما يقترحه وستنفذيه وليس العكس بإعطائه انتي حلول او تقولي نذهب لمشائخ وانتي تعرفين انه يتضايقك من تلك الطريقة فقط لتثبتي له انك على حق فهو يعلم ذلك لكنه لا يحب كرجل ان يظهر المغلوب وانه اقل منك فوجب ان تفهمي طبيعته ولا تعانديه وتجادليه ولذلك لا يستمر على اتفاقكم لانه مجبر عليه ولم يكن باختياره فشعر ان زوجته هي من تسيره وتحركه وتأمره وهو فقط ينفذ
4] إن ادركتي ان في داخل زوجك رجل كامل قوي قادر على توجيه سفينة حياتكم للبر بسلام فسترتاحين من حملك مسؤولية اصلاحه وكأنه حمل على عاتقك ، فقد يُقدر زوجك مساعدتك له بتقديمك النصح والوعظ والارشاد ولكن الكثير منه يُنقص ثقته بنفسه فأنتِ تحتاجين الى ان تتعلمي كيف تستخرجي قوة زوجك وثقتك بقدرته وتحمله المسؤولية من داخله فيشعر عندها انه محل ثقة وتقدير فأنت ككثير من النساء تحاول مساعدة زوجها ولكن دون علمها انها تضعفه او تجرحه.فأي محاولة لتغييره تصل له على انك لا تثقين به ولا تتقبلينه كما هو ولا تقدرينه ولا يشعرعندك اعجاب به فكل تلك الاساسيات هي حاجات اولية له يتمناها من شريكة حياته
5] لاحظي كم مرة قال لكِ اقبليني كما انا ؟ وكم مرة اخبرك ان لا تقفي عند صغائر الامور وتخزنيها في نفسك ، فعندها فقط سوف يتخلى عن ما يسيئ لكِ ، وإلا فسوف يدخل في عناد فقط لكي لا يرضخ لجدالك ونديتك له وكأنه طفل تأدبه أمه ، فسر كسب الرجل هو الا تحاولي ابداً تغييره او تحسينه فتوقفي تماماً عن محاولة ان تُحسني من سلوكه او ان تساعديه بتقديم نصح دون طلب منه فهنا يشعر انه غير محبوب لانك لم تعودي تثقي به فالقيام بتعديل سلوكه واخباره بما يجب ان يفعل كما لو انه طفل يحطم ثقته بنفسه لانه لا يشعر بأنه محل تقديرك واحترامك
6] عندما يتخذ قرارا ًاو يقوم بمبادرة لحل مشكلة تقومي انتي بتصحيحه او انتقاده او طلب مشورة من هم اعلم منه فهنا لن يستمر على هذا الحل لانه لم ينبع منه وليس عن قناعة منه بل تم فرضه عليه وهذا ضد الرجل ومكانته في بيته فيشعر بانه اقل منك لانك لا تشجعيه على فعل الاشياء بنفسه
7] انصحك يا عزيزتي بعدم الوقوف على صغائر الامور وفي المقابل النظر لايجابيات الزوج والعمل على تعزيزها وعدم اخذ كلامه اثناء الزعل بمحمل الجد واقصد بذلك انتقاده الجارح لكِ فهو يكون في حال غضب ولا يقول ذلك الا من شدة جرحه وألمه كما انه يكون في وضع دفاع عن النفس فيبادر بالهجوم بالكلام الجارح ولكنه في قرارة نفسه لا يقصده ولكنها طريقة تعبير اغلب الرجال عن زعلهم فركزي عينيك على ايجابيات زوجك لأن كل انسان فيه سلبيات وإيجابيات فنحن بشر، ولاحظي كيف ستتحسن نفسيتك وستبدأين تعاملينه بإيجابية وحب لأنك لا تشاهدين إلا إيجابياته ، ولاحظي أيضا عندئذ كيف سيتحسن معك وسيتقبل كلامك وابتعدي عن المجادلة حتى لو كنتي على حق وانظري لايجابيات زوجك ففيه ايجابيات كثيرة رائعة
8] انصحك ان تكون عندك ثقة كبيرة جدا بنفسك والابتعاد عن الغيرة المرضية التي تشعرين بها وعدم السماح بوسوسة الشيطان لتتمكن منك ، فكم من زوجة اخذت زوجا معددا عاش مع نساء قبلها عاشرهن ورغم ذلك لم ينقص من ثقتها بنفسها شئ فكيف بك انتي وهو لم يلمس غيرك وها انتي قد تطلقتي منهكما تريدين فلماذا لم يذهب لغيرك ممن يراهن ؟ فعليكي ان تدحري الافكار السوداء من رأسك وتعملي على اسعاد زوجك بسد اي ثغرات ممكنة
9] اجعلي هذه الاية امام عينك على الدوام قال تعالى: { وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ }
10] انتي انسانة عقلانية جدا تديرين الامور بعقلانية وجدية وهذا جميل ورائع ، ولكن في الحياة الزوجية الأمور والقواعد تختلف تماماً ، فالحياة الزوجية لا تسير أبداً بتلك العقلية بل تحتاج { للإحتواءوالتنازل } حتى تسير لبر الامان بكل سهولة ويسر .
11] ارسلي رسالة لزوجك قولي له انا راضية بما تقرره هل ترى رجوعنا لبعض خير فأنا موافقة على فتح صفحة جديدة بيننا على خير بإذن الله وننسى ما مضى ...
أسأل الله ان ينير قلبك وبصرك بنوره وان يحقق لكي كل ما تتمنينه عاجلا غير آجل
استعنت بالاستاذة الفاضلة / الصائمة لله رئيسة الهيئة الاستشارية لاعرف رأيها في المشكلة وكان ردها كالاتي :
اقتباس:
زوجك به صفات رائعة جداً . مصلي صائم ..أمام مسجد ..لايضرب لايوبخ ..لايسكر لايزني
|
اقتباس:
لماذا الطلاق منه ..!!!!...بالله عليك هل هذا رجل يُطلب الطلاق منه ..هذا رجل رائع يقبل التراب الذي يمشي عليه ؛ ويصلح لتربية أجيال من الأطفال ماشاءالله تبارك الله ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{{ أيما امرأة سألت زوجها الطلاق، من غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة }}
الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2944
خلاصة حكم المحدث: حسن
طبيعة الرجل مخلوق ترابي جاف ؛ والمرأة مخلوقة من أرق لحمة بالجسم ؛ هي الرقيقة الحنونة الدلوعة الناعمة في كلامها ونقاشها وبكل شيئ
وهي مثل قطرات الماء الندي الذي يطري هذا المخلوق الترابي حتى يلين ويصبح عجين سهل التشكيل . والمشكلة الحقيقة التي يكون الزوج جاف بطبيعته والزوجة جافة ..
وانت ينقصك الكثير من الرقة والنعومة والدلع ..
وكذلك حدة النقاش والجدال في كل صغيرة وكبيرة في أموره ..ليس جيد في حياتك حتى لوكنتي محقة ؛ وللخضوع سحره
والجدال والمراء مذموم بالإسلام ..
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
" أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ولو كان مازحا ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" صحيح الجامع
فالعناد في طبع الزوجة .. خطر على الحياة الزوجية ..ومعاملة الند بالند شيئ مدمر للحياة الزوجية ..
العناد والهوى نار إذ دخلا بيت زوجية لايخرج منه حتى يحرقه ..
وللخضوع سحره ...عندما يشعر الزوج بخضوع زوجته له وعدم معاملته بالندية ..تقوى حتى فحولته
..والغيرة المرضية ونقاشك على نظر الزوج للنساء ..وهذه جل عيوبه ؛ لايعالج بالتركيز والتنقيب ووو أنت قلت أنت نظرت .!!!!!....ليس من الطبيعي هذا ..كما تعملين
ويعالج بعدم لفت نظره لهذا الأمر وفي وقت صفاء يناقش الامر بهدوء وأهم مافي الأمر أن تنظري إليه كشخص مبتلى .. ولايناقش كتلميذ وأستاذه ..
الرجال مبتلين وشهوتهم نظرية ..ولذلك قال صلى الله عليه وسلم إذ رأيت شيئاً حرك شهوتك إذهب إلى أهلك ..ويرد مافي النفس ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{{ إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله . فإن ذلك يرد ما في نفسه .}}
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1403خلاصة حكم المحدث: صحيح
لاداعي للتدقيق المرضي هذا ..
انتي تحتاجي ثقافة كبيرة جداً في فهم نفسية الرجل ..
لكن يوجد حاجز نفسي فيك يمنعك من المتعة في بيتك وزوجك وحياتك كلها ..وهذا من خطوات الشيطان أعاذنا منه وهذا جل إهتمامه ..هدم بيوت المسلمين ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت.} رواه مسلم
وأعتقد والله أعلى وأعلم ..أنك بحاجة لطبيبة نفسية للتكلم معها ..وعن سبب هذه الغيرة المرضية ..وكل شيئ ..
وقبل ذلك إقرأي على نفسك الرقية الشرعية ..
وكل ثلاث أيام إقرأي سورة البقرة ..حتى لايدخل الشيطان منزلك ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(لاتجعلوا بيوتكم مقابر ؛ إن الشيطان ينفر من البيت الذي الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) رواه مسلم
هذا مالدي .
وأسأل الله العلي العليم أن يفتح بصيرتك ويريك الحق حقاً ويرزقك إتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك إجتنابه ..آمين ..
|
نور الإيمان عبارات الشكر لا تفي
هذه الدقائق غالية
وسأهب لك دعوات خاصة
وأسأل الله التوفيق لنا و لكم جزاك الله الفردوس الأعلى
ووفقك دنيا وآخرة
قرأت روائعكم
وأكثر شئ أحبه تطوير ذاتي
وإني أجد مؤمن يكون مرءاة لي
ولا يحابيني
فجزاكم ربي جنات الفردوس
أما عن الجدال ففيني طبع
منذ كنت صغيرة
أحب أن أعمل أقدم أي شئ
بس باقتناع
أقنعيني فتري مني الابداع
في شتى مجالات حياتي
الإجتماعية والعلمية وكللل شئ
لكن إذا احترت ضعت
الفاضلة الاستشارية الصائمة لله
شخصت جزء من مشكلتي
أنني أفتقد لجانب كبير من الأنوثة
هو دائما يقول :
لو كنتي تحبيني ما وقفتي على هذه
الأمور ، ولا حسبتيها علي .
ودي أفتعل حاجة بالبيت
تجمعنا غصب
جزاكم ربي الفردوس الأعلى من الجنة
ورزقكم رؤية وجهه الكريم