كيف أتعامل مع ضرتي / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - أمرأة في منتصف العقد الثاني من العمر .
@ - ملتزمة بما أمر الله جل جلاله .
@ - تزوجت المرة الأولى ثم توفى زوجها .
@ - تزوجت مرة أخرى بزوج كبير بضعف عمرها ومتزوج من أخرى ولديه أولاد في سنها .
@ - علاقتها جيدة بأهلها وبأولادها زوجها جيدة ؛
@ - شخصية طيبة بسيطة تحب أن تسعد من حوليها .ولكن تعاني من العصبية .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - أمراة تزوجت بعد ترملها من زوجها الأول وسبب زواج زوجها بها لأنه على غير وفاق مع زوجته
الأولى صراع كبير بينهما ولما كبر أولاده تزوج بها وهو ذو دين وأخلاق عالية ..وسعدت معه كثيراً .
@ - أحبيته وأحبها و عاشت سعيدة معه وحتى أولاده من زوجة الأولى يحبونها كثيراً ..
@ - أنجبت منه ..عدة أطفال وتعيش في منزل مستقل ..ولم تجتمع مع زوجته الأولى لرفضها إستقبالها في جميع الأحوال .
@ - أحبتها عائلة زوجها من أمه وأخواته .لدماثة اخلاقها وبساطتها .
@ - لم تتقبلها زوجة الزوج الأولى لماحظت به من ترحيب من الجميع ؛ وأبدأت الكراهية لها بوضوح .بالأفعال والأقوال .
@ - بعد فترة من رفض التواصل التام بينهما ؛ رغبت بالرجوع للتواصل مرة أخرى بعد فترة من الزمن وبدون سابق موعد أوغيره ..
@ - خافت الزوجة الثانية من هذا التصرف المفاجئ ؛ من رجوع الزوجة الاولى ولماذا هذا التغير الغير
المعتاد ؛ وكانت ترفض محاولاتها في السابق ؛ فكرت بإن ترفض تواصلها شعرت في خوف شديد في داخلها
؛ ولم تعرف سبب هذا الرجوع وطلب التواصل ؛ وفكرت ولم تصل لحل وقالت { أريد حلاً } ؟
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
أختي الكريمة لاتمنعي زوجة زوجك الأولى من الإتصال بك لعلها عرفت طيبتك وسمو أخلاقك وبعد التأكد
من أولادها الذين يحبونك ...عرفت أنك لاتضمرين لها شراً ...فرأي أن لاتقولي لزوجك شيئ ولاتجعليه
يمنعها من زيارتك ؛ ولاتعليقي على كلامك الذي خرج منك لزوجك بخوفك منها ...
{{ المرحلة الأولى }}
الأسباب لعدم منع زوجة زوجك زيارتك ..
{ أولاً }
ياغاليتي زوجة زوجك امراة كبيرة كبر أمك ياعزيزتي ؛ ولاتلومينها ياعزيزتي أن زوجها تزوج عليها ؛ أنت
أمرأة وتعرفين مشاعر الغيرة وحتى لو ماكانت تحبه سابقاً ولكن بينهم أولاد قد عمرك تقريباً ماشاء الله ؛ تبارك الله
{ ثانياً }
ثانياً ياغاليتي أنت كفتك الراحجة ..الزوجة الصغيرة ؛ والزوجة الثانية ؛ والزوجة الحبوبة والزوجة التي
يحبها زوجها ؛؛؛ وزي ماقلت زوجة زوجك ملتزمة ؛ إن شاء الله لن تضرك أبداً ....
{ ثالثاً }
أنظري إلى موقفها هي ؛ الزوجة الأولى ؛ متزوج عليها زوجها وماليه البيت له أولاد
ولايحبها ولاتحبة ؛؛ شيئ مو بسيط ياقلبي .إذ كنت تريدين أن تشعري بشعورها ضعي نفسك مكانها ..
{ رابعاً }
أكيد ياعزيزتي أن بناتها وأولادها الذين يحبونك هم الذين عارضين عليها أن تزوك معهم علشان تلمون
الشمل مرة ثانية ؛ لأن الأولاد مهما حبوا مرة أبوهم أكيد أمهم يحبونها أكثر كلنا عندنا أمهات ونعرف
هذه المشاعر الله يحفظ أمهاتنا وأمهات المسلمين ..
وممكن شرحوا لها ساعة صدرهم عندك ؛ ووضحوا لها أخلاقك الطيبة .
{ خامساً }
أنت خليك زي ماأنت ورحبي فيها لما تجي عندك كأنها شخص عزيز عليك ..
وعامليها تمام وبكرم وانوية هذه المعاملة لله جل شأنه ...
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(إن الله كريم يحب الكرماء ؛ جواد يحب الجودة )صحيح الجامع الصغير رقم 1800
{ سادساً }
وحتى ياقلبي لو كنت زعلانه عليها أو متأثرة من موقفها السابق ..
أكظمي غيضك فإنت الرابحة أي وربي ياعزيزتي وأنويه لوجه الله ..
أنظري لهذا الحديث ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
( مامن جرعة أعظم أجراً عند الله ؛ من جرعة غيظ ؛كظمها عبد ابتغاء وجه الله ) رواه ابن ماجه 3377
{ سابعاً }
وحاولي تعفين عنها هي ظروفها صعبة ؛؛ أنت حالتك أفضل منها بكثير ...وبتشوفين وتلمسين العز بحياتك ياغاليتي ....
قال صلى الله عليه وسلم :-
( مازاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) رواه مسلم
{ ثامناً }
وماشاء الله عليك ياغاليتي ..أخلاقك عالية وطيبتك واضحة وتعاملك الحسن
واضح وذلك سبب محبة أولاد زوجك لك ومع أم زوجك وأخواته ...وكذلك زوجك الله
يسخره لكِ ....{ أخلاقك الحسنة ياعزيزتي تكمل إيمانك } الله يسعدك ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ) رواه الترمذي 1162
{{ المرحلة الثانية }}
كيفية التصرف مع زوجة زوجك في جميع أمورها ...
أوصيك ياغاليتي بالآتي
{ أولاً }
لاتروحي عزايمها ؛ ولابيتها ؛ وحتى لما تلد بناتها ..لو مرة ولدها تزوجت أو بنتها تزوجت
وولدت ؛ أحرصي أن تقدمي الواجب في المستشفى ...يعني { مناسباتها السعيدة }
{ إلا بدعوة خاصة منها } لماذا ؟؟؟ ...أنت ماتشعرين بشعورها المجروح بزواج
زوجها عليها ...ولما تشوفك تتذكر ألمها ؛؛
ولما هي تدعوك يعني أستطاعت تتغلب على وجع الألم ...
{ ثانياً }
وأيضاً علشان تعزين نفسك ولاترهقين نفسك وتذلينها وتحسين أنك رايحة
تزورين أو تباركين وحدة غصب عنها ..أي ترحمين نفسك
ولو أمرك زوجك بذلك ؛؛ بدلع الأنثى ومياعتها وبالامور الأنثوية الناعمة
وتفهمنه الأمور وتفهمينه جرح مشاعرها ؛؛ وبحس برقتك ونعومتك ؛
لكي يحمدك ربه أنه عوضه بك أمرأة رقيقة وحنونة وطيبة وصغيرة بالنسبة له
ماشاء الله تبارك الله ؛؛؛
الله يسعده بكِ ويسعدك به ويسخركما لبعض ؛؛؛؛
وكذلك لماتراعين مشاعرها وتحبين لها الخير ؛ هذا من كمال الإيمان ..
قال صلى الله عليه وسلم
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري
{ ثالثاً }
لماتجيك البيت ؛ أدعي الله بهذا الدعاء لكي يكفيك ربي شرها ..
{ اللهم أكفينيها بما شئت }
قال الله تعالى :-
فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137البقرة
وأي أمر يشكل عليك بحياتك قولي هذا الدعاء
{ اللهم دبرني فإني لاأحسن التدبير }
كما قال الله تعالى :-
(وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ (31) يونس
{{ التابع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================