كنت قبل ان أتزوج
شاباً رياضياً
رياضياً: يعني أحب اشوف المباريات على التفزيون
ومع ذلك الكسل (الرياضي)
كنت نحيلاً
ربما بسبب القحط،
فقد كان اخوتي يأكلون الغداء عني حيث اني اعود متأخراً
أو بسبب هواية الصيد التي كنت امارسها
(صيد الجرابيع)
وبعد الزواج وفي أول سنة من الزواج
كنت لا ألبس الثوب، أو الدشداشة إلا قليلاً
كنت البس ملابس رياضية، شورتات ، وأشياء أخرى
ومن ثاني سنة زواج
بدأت أطول ولكن بالعرض
وبدأت تقل خياراتي في اللبس
بدأت بعض ملابسي الرياضية تتطبق و
تنحشر في قيعان دواليب الملابس
حتى ان بعضها من طول فترة انحشاره (متطبقاً)
اصبح اشبه بقطعة بسكويت يابسة
وبعد ملابس الرياضة
ضاقت علي الدشاديش والثياب
واضطررت لشراء مقاسات أوسع (قليلاً)
ثم
قليلاً
ثم
قليلاً
لكني ولله الحمد (وعيت على روحي)
وبدأت اقلل من (اللهف) و (الزمط) و (اللهط)
المبرح
واستطعت في فترة وجيزة (في حسابات الزمن)
ان اعود لبعض ما كنت عليه قبل سبع سنوات
ولو جزئياً
وليلة امبارح
بينما كانت زوجتي في زيارة خطافية لبيت أختي
أخذت أفكر
في اصدقائي القدامى (المنسيين)
وفتحت عليهم دولابهم وسألتهم أيكم يريد أن البسه
حاولوا جميعاً الهروب ولكن أين فقد حانت ساعة الصفر
واخترت منهم طقماً كانت زوجتي تحب ان البسه لها
وبعد ان كويته بالنار ليستيقظ من سباته
استطعت الانحشار فيه بصعوبه
وتبخبخت بعطر قديم ايضاً
و (دققتها) إتكاءة امام التلفاز
بانتظار (asserah)
وعندما عادت
كاد ان يغمى عليها
حتى انها ظنت انها اخطأت في المنزل
وقالت بابتسامة (فاغره)
(يا واد يا حليوه)
ممكن أتعرف
وفي ظرف نصف ساعة كان الأولاد قد ناموا
على غير عادتها وعادتهم
تذكرت ابن عباس رضي الله عنه
عندما كان يحب ان يتزين لزوجته كما يحب أن تتزين له