السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسألة القدر مسأله دقيقة ..
بارك الله فيك وفيما أوصلت.
وهنا أحب أن أضيف شيئا بطريقة أخرى ..
ماهو مكتوب لا يعني أن المرء فيه مسير..
يقول البعض كما قلت أختي :
مالفائدة من السعي وكل أمري مكتوب وانتهى .. سوف أفعل وسوف يأتيني ما قد كتب ..
وأولئك حجتهم داحضة من وجهين :-
مالذي أدراك أنه مكتوب عليك في اللوح كذا ؟ .. مثلا .. أتدري أنه مكتوب أنك لن تتزوج؟
هذا غيب ولا تعلمه.
إن لم يأتك إلى الآن زوج ، فهل سوف لن يأتيك غدا ؟ .. الليلة مثلا؟
هذا غيب ولا نعلمه .
كلنا مخيرون في الأفعال والأقوال ولا نقول إلا ما نريد ونختار .. لكن كل اختيارنا بعلم الله ، ولأنه
سبحانه " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " يعلم ماكان وما يكون وما سيكون لو كان كيف يكون .
ولكن لأننا لا ندرك عظمة الله بالقدر الكافي وأنه " ليس كمثله شيء" لا يمكن أن نتصور كيف
ان الله يعلم ما سيكون من ابن آدم .. لكنه حتما يعلم سبحانه ونؤمن بهذا من غير أدنى تفكير لأن
عقولنا تحار وتعجز في التفكير في مثل هذه الأمور ..
طيب .. يقول صلى الله عليه وسلم " من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه "
كيف يؤخر اجلي ويزاد لي في رزقي ؟ اليس مكتوبا من قبل وانتهى وهو معلوم ؟
بلى ..
مكتوب من ذي قبل .. ولكن الله هيا لك أسباب " مكتوبة هي الأخرى " إن فعلتها
زيد لك في عمرك ورزقك وإن لم تفعلها بقي عمرك مثل ماكتب لك وهنا يأتي أمر " اختيار " العبد لفعله ،
والله عز وجل " بعظمته " وقدرته التي لا يمكن ان تصل غلى مستواها العقول علم أن " زيد " الذي
قد كتب له الأجل " 60 " سنة سيصل رحمه " باختياره " فيزيده عمرا كما شاء ، وعلم أن " عبيد "
لن يصل رحمه " باختياره " فيبقيه على عمره "60 " وكل هذا مكتوب عنده سبحانه.
وفقك الله وأسعدك.
مثل هذه الأمور يخاف أن يتكلم فيها المرء ، لكنني سوى ناقل من بعض أهل العلم .
وسؤال " العلماء المعتبرين الربانيين " فيه مخرج من مثل هذا.
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.