ربما هذا الكلام موجه إلى الرجال أكثر منه إلى النساء كون الرجال هم الأكثر اطلاعاً على تلك الأفلام على حد علمي، وهذا المنتدى لايشكل فيه الذكور إلا نسبة قليلة جداً، إلا أن الفكرة تعصف بذهني الآن ولابد أن أضعها هنا، ولا أجد مساحة أكتب فيها مواضيعي غير هذا المنتدى.
تشكل الأفلام أو الصور الإباحية نوعاً من المعول الكبير الذي يحدث شرخاً في جسد الأسرة والذي قد يؤدي إلى تفتيتها إذا ماعرفنا أن سلامة وصحة العلاقة الجنسية بين الزوجين هي أحد أهم المقومات لنجاح تلك الحياة الأسرية، وفي هذا الأمر فنون ودروس تدركه بعض النساء وتدرك أثره وتساهم جيداً في نجاحه لادراكها أن العطاء والنجاح في هذا الجانب سيخلق مكاسب إيجابية عديدة على أكثر من صعيد.
تخلق متابعة هذه الأفلام إلى أن تتجذر فكرة النموذج الجسدي الأمثل عند المتابع، كما يصل إلى قمة الإعجاب في القدرة الابداعية عند المرأة التي تمارس الجنس، وهو يتابعها يجد نفسه منشدة إلى تلك المناظر وتلك الأدوار التي هي غالباً تمثلية من قبل المرأة، فيجد أن تلك الابداعيات والتفاعلات وكامل العملية المتثقنة هي المثال المبتغى للحصول عليه، وهنا تحضر صورة زوجته التي لاتتميز بتلك المهارات الجنسية المثيرة، فيجد ذاته ومتعتها نحو متابعة تلك الأفلام أو الصور، مما يسبب في نهاية المطاف ابتعاد أو نفور عن تلك الزوجة.
الأمر الأخر المتعلق بخطورة المتابعة إلى جانب ماكتب أعلاه وماينتج عنه من سلبيات كثيرة، أن المتابع للأفلام والذي تثار شهوته بفعل مايشاهده من ابداعيات جنسية لابد وأن تصل رغبته الجنسية إلى ذروتها مما يجعله بالنهاية يمارس العادة السرية فيفرغ كل طاقته في تلك اللحظة، وهنا تختفي الرغبة الجنسية للزوجة بحكم تفريغه لتلك الشهوة، وبالتالي الزوجة قد تعاني أو تستغرب من هذا الوضع بحكم أن الزوج لا يأتيها إلا نادراً على أحسن الأحوال وقد تلجأ لتفسيرات متعددة أنه غير راغب فيها أو غير مثيرة له، وهو شعور سلبي ومحزن للمرأة مما يمهد لطريق المشاكل والانفعالات والعصبية، كما أنه نفسه سيزهد بزوجته بل ويصبح تعامله معها أكثر قسوة بل وينظر إليها فعلاً أنها غير مثيرة كونه 1- تفرغت شهوته 2- شاهد تلك المشاهد التي لاتنفذها أو لاتستطيع أو لاتعرف كيف تقوم بها زوجته.
عدم مشاهدة الأفلام الإباحية أمر صحي للغاية وانعكاسه إيجابي على الحياة الزوجية، حيث يغيب عن الرجل عامل المقارنة بين الزوجة وبين تلك الممثلات الجنسيات،فيشعر أن أداء زوجته طبيعي بل وممتع ومثير، كما أن عدم تفريغه للشهوة والتي ستحدث فيما لو شاهد تلك الأفلام، ستجعل معدل الرغبة للزوجة مرتفعاً ومتزايداً ومتلهفاً حتى تتحق تلك العملية الجنسية الطبيعية مع الزوجة والتي ستنعكس بعد انتهائها ايجاباً على الزوجين بل ويمتد أثرها على بقية الأيام، وتصبح الجياة الزوجية أكثر استقراراً وسعادة.
لذلك أهيب بأي متزوج بل وحتى غير متزوج أن يبتعد نهائياً عن مشاهدة الأفلام الأباحية المنتشرة أو الصور المثيرة، وعليه أن يدرك أن أي لجوء لها يعني بداية النهاية، وإذا كنتَ متابعاً أو مدمناً لها فعليك التوقف فوراً، فإلى جانب تلك الأضرار التي ذكرتها، يقول المختصون أن لها أضرار متنوعة ومختلفة على العقل والنفس والصحة بشكل كامل، فهي مدمرة للغاية وبكل المقاييس.
إشارة أخيرة، ربما هناك بعض الأزواج من يعاني من ضعف أو ظروف معينة تمنعه أو لاتشجعه على أداء العملية الجنسية مع زوجته، فلذلك على الزوجات اللائي لديهن أزواج من هذا النوع ألا يسقطن هذا الموضوع عليهم، فكل شخص له ظروفه المختلفة، وفق الله الجميع.