نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
أختى على علاقة بشاب منذ مدة / المستشارة أم عبيد الله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
1- فتاة فى العقد الثالث من العمر
2- غير متزوجة.
3- اكتشفت قدرا أن أختها على علاقة بشاب و أن الأمر بينهما متطور ليس فقط حب.
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
تقول صاحبة المشكلة أنها اكتشفت قدرا أن أختها على علاقة بشاب و أن الأمر بينهما تطور إلى لقاءات و ربما علاقة جسدية أيضا... و لا تعرف ماذا تفعل
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد الإستشارة }}
كيف حالك وحالك أختك وحالكم جميعا أختى
أرجو من الله أن تكونوا فى خير حال
أخيتى فى الله .....تعالى نتفق أولا على شىء مهم للغاية
ما سأقوله لك هنا بإذن الله تعالى ..... هو محاولة للإصلاح و إذا فشلت هذه المحاولة ليس هناك مفر من إخبار والدك بالحقيقة الكاملة فهو أدرى الناس ويعرف كيف يتصرف بإذن الله تعالى
وقد يجبر هذا الشاب على الزواج بأختك بأحد الطرق أيا كانت ولو حتى أن يتزوجها لفترة قصيرة ثم يطلقها ........هذا طبعا إذا اتضح لنا أن الكلام الموجود فى الرسالة صحيحا وليس مجرد مزاح
حبيبتى هذا يحافظ على ماء وجه أبيك أمام الناس على الأقل و يحافظ على سمعتكم وهذا أفضل بكثير من أن يعرف ما تعرفين أنتِ من الخارج ومن الناس
و أظنك يا حبيبتى تعرفين جيدا أن مثل هذه الأشياء(( لا يدوم إخفائها كثيرا ))
و أيضا هذا لكى تحمى أختك من هذا الشاب و من رفقة السوء التى هى بصحبتهم الآن و الذين يزينون لها كل شىء على أنه عادى وأن الكل يفعل فعلهم هذا وتحميها أيضا من أى أمراض خطيرة قد تصاب بها جراء ما تفعله (( إذا كان بالفعل ما كتب فى الرسالة صحيحا))
دعينا لا نفقد الأمل فى الله سبحانه وتعالى فأنا أرى فى أختك بذرة خير بفضل الله تعالى
لعلها تثمر على يديك وتكونين عونا لها فى الحياة بعد الله عز وجل
والآن عليك أن تنبهى والدك أنك عرفتِ أن أختك تقابل هذا الشاب من جديد و أنها حادثه وتحادث أهله هاتفيا...واعتبرى هذا مجرد تنبيه له لكى يبدأ فى ملاحظتها...
والآن أخيتى فى الله يقع عليك الدور الأكبر
تخيلى أن أختك هذه مريضة وتحتاج إلى من يساعدها حتى تتماثل للشفاء بإذن الله تعالى
تخيليها إنسانة تغرق وتحتاج إلى من يساعدها على النجاة
تخسليها إنسان ذل وتحتاج إلى من يساعده على النهوض مرة أخرى
استعينى بالله أخيتى الكريمة وحاولى أن تقتلى داخل نفسك الشعور بالنفور منها لأن ذلك لا يفيد أبدا فى الحل
***
{الإستشارة}
(المرحلة الأولى)
استعينى بالله عز وجل:---
1-أكثرى من الدعاء لها ولنا جميعا بالهداية و أكثرى من الاستغفار.
2-حافظى على أداء جميع عباداتك وعلى أداء الصلاة وعلى قراءة ولو صفحة واحدة فقط من المصحف كل يوم و أكثرى من ذكر الله فهذا يساعدك على القرب من الله سبحانه وتعالى أكثر ويزيد من هدوء نفسك بإذن الله .
3-إذا أشكل عليك أى أمر و لم تعرفى كيف تتصرفين فالجئى أولا لله سبحانه وتعالى و أدعيه وصلى صلاة استخارة واستشيرى إن تيسر لك ذلك.
***
(المرحلة الثانية)
تقربى من أختك:------
لاحظى أن عليك الآن أن تمارسى دور الأم التى تحتويها وتشملها بالعطف
1-لا تكثرى من إسداء النصح لها أو لومها على الأقل الآن لأن هذا يزيدها بعدا عنك ويزيد الفجوة بينكما.
2-خصى وقت ولو بسيط من يومك للحديث معها والاستماع إلى مشاكلها بصفة عامة.
3-عليك بالهدية والكلمة الرقيقة الطيبة ومدح هندامها وجمالها.
4-اطلبى منها المشورة و أشركيها فى بعض أسرارك فهذا يزيد التقارب بينكما بإذن الله تعالى.
5-اخرجى معها للنزهة أو تناول الطعام فى أحد المطاعم مثلا بدون التطرق إلى الحديث عن هذا الشاب أو شىء يخصه إلا إذا هى فتحت الحوار عنه معك و أرادت الحديث والفضفضة...ولاحظى ألا تكثرى النصح لها وتناقشيها بأسلوب غليظ فى هذا الوقت
فهذا يعطيها الأمان لكى تتحدث معك بأمان وتفضفض معك بدون خوف من اللوم أو العتاب.
***
(المرحلة الثالثة)
تقريبها من الله عز وجل:------
وهذه تعتبر أهم مرحلة من المراحل
1-احرصى على تشغيل سورة البقرة باستمرار فى المنزل مرة كل 3 أيام على الأقل.
2-حثها من وقت إلى آخر على قول أذكار الصباح والمساء لأن هذا يحفظها من الشياطين والحسد كما أنه يقربها من الله عز وجل(( لأن هناك نسبة كبيرة من الناس لا يحرص على قول الأذكار إذا إذا خوفتيه وليس إذا رغبتيه فى قولها......وعلى العموم خوفيها ورغبيها فى آن واحد بالطريقة التى قلت لك عليها)).
3-اجعلى نصيحتك لها فى أغلب الأحوال بالقدوة الحسنه بدون أن تجعليها تشعر أنك تفعلين ذلك من أجل أن تراك وتفعل مثلك.
4- كثرة الحديث عن الجنة وما فيها من نعيم وقصور و أنهار وشباب وجمال دائمين(( ركزى جدا على الأشياء التى تحبها هى فى أثناء حديثك عن الجنة)).
5- كثرة الحديث عن النار وما فيها من ألوان العذاب(( و أيضا ركزى هنا على الأشياء التى تكرهها هى وموجودة فى النار مثل الأفاعى و شراب الصديد .........الخ))
6- حبيبتى تكلمى معها عن الله و كيف أنه أرحم بعباده من أنفسهم ومن الناس جميعا تكلمى عن رحمته وعن حنانه وعن رغبته فى توبة عباده وتحفيزهم على ذلك....اجعليها تشتكى همومها إلى الله وتناجيه وتدعوه بما تريد فى الدنيا إو فى الآخرة.......وتكلمى معها أيضا عن غضب الله على عباده وكيف أن الله من الممكن جدا أن يكون غاضب على أحد عباده ومع ذلك يفتح أمامه أبواب الرزق والسعادة له فى الدنيا ثم يأخذه فى النهاية أخذ عزيز مقتدر.
حبيبتى من الممكن أيضا أن تستعينى فى ذلك الجزء بالمقالات التى تتحدث عن الدعوة الفردية
ابحثى عنها من خلال جوجل وسوف تجدين ما يعينك فى هذا الجانب بإذن الله تعالى.
***
(المرحلة الرابعة)
الحديث معها عن الشاب الذى تحبه:-----
تكلمى معها من حين إلى آخر عنه , ولاحظى أن يكون ذلك بعد قطع شوط كبير فى الخطوات السابقة ولا تتعجلى فى الحديث عنه معها الآن
1- تحدثى معها عن حالها بعد الزواج كيف سيكون إذا تزوجت منه.
2- وهل سيصلح هذا الرجل لكى يكون زوج و أب ناجح وعلى أى شىء سوف يربى أولاده.
وقولى لها أنه إذا كان راغب فى التوبة بصدق فعليه أن يسارع إليها....أما القول الشائع بأن أغلب الرجال هكذا و بعد الزواج يتوبون ويتعدل حالهم فهو خطأ ولا أساس له من الصحة وفى الغالب لا يحدث هذا أبدا .
3- وتحدثى معها أيضا ماذا سوف تفعل هى إذا ظل هكذا على حاله بعد الزواج وماذا ستكون ردة فعلها وهى لا تملك له شىء؟.........وقولى لها أنها سوف تندم أشد الندم على سوء اختيارها
4- وقولى لها أيضا أنها مثل الجوهرة الثمينة وينبغى ألا يأخذها إلا من يستحقها وهذا الشاب على هذا الحال لا يستحقها بحال من الأحوال.......... لا هو ولا من هم مثله من الرجال.
5- وقولى لها أيضا أنه قد يكون سببا فى إصابتها بالايدز أو الأمراض الجنسية الخطيرة بعد الزواج نتيجة استهتاره بأوامر الله.
6- وتكلمى معها أيضا عن الشك الذى سوف يكون بينهما.
7- وتكلمى أيضا عنه و أنه لا يحبها و إنما يكذب عليها و أنه إذا كان يحبها بالفعل أو أنها تمثل عنده شىء غالى لسعى إلى خطبتها والزواج بها مهما كلفه الأمر.......ولا يهينها ويتهرب منها ويقول لها الكلام الذى يقوله لها بأنه يرغب فى أن تبتعد عنه.
***
(المرحلة الخامسة)
ساعديها فى الإقلاع عن التدخين:-------------
بأن توضحى لها مخاطره
و أضراره على رئتيها وصحتها بصفة عامة
و أضراره على جمال أسنانها وشفتيها ووجهها بصفة عامة
و أضراره على أولادها فى المستقبل
و عرفيها على صحبة صالحة من الصديقات لأن وجودها وسط الصديقات السيئات اللائى يزينون لها المعاصى يجعلها تشعر بالفعل أن كل الناس هكذا
أما معرفتها بالصالحات سوف يجعلها ترى الجزء النظيف من العالم وتذوق حلاوته و إن شاء الله لن تستطيع الذهاب لرفقة السوء مرة أخرى.
أرجو يا حبيبتى أن أكون قد أفدتك ولو بالجزء اليسير
وأسأل الله العظيم أن يبارك فيكم جميعا و أن ييسر لأختك ولنا جميعا سبل الهداية والصلاح
و أن يرزقنا اتباع الحق
لو احتجت مناقشة أى جزء من الحل أو اى شىء آخر بخصوص هذا الموضوع....فنحن جميعا فى خدمتك
ولا تترددى فى الكتابة
وفقك الله أخيتى فى الله إلى كل ما يحبه ويرضاه.
***
{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}
أشكرك من كل أعماق قلبي على نصائحك
سأعمل بها دون شك
أسأل الله أن يوفقك و يعطيك كل ما تتمني
جزاك الله كل الخير
نُفذ حل الإستشارة بواسطة المستشارة ... أم عبيد الله . ..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا
التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 01-04-2010 الساعة 06:30 AM