كـــــــرســـــــي المصـــــــــــارحــــــــة (فكرة بسيطة لحياة زوجية سعيدة)
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أحييكم جميعاً أخواني وأخواتي ..... وأهلا بكم
كم يسعدني جداً أن ألتقي بكم جميعاً في هذا المنتدى الرائع والذي من خلاله نقتفي ثماره المفيدة ونجني من خلاله الطرق المعينة لحياة زوجية سعيدة
أخواني وأخواتي
من خلال وجودي الدائم في هذا المنتدى والذي أخذ جل وقتي وتفكيري فأنا أدمنت عليه... لأنه أعطاني أكثر مما أعطيته.... ومن خلال تتبعي لبعض المشاكل الزوجية ومتابعتها أول بأول .... فلا تكاد تأتي مشكلة إلا وقد أطلعت عليها.... ومن خلال تحليلي لها ومعرفة من أين يبدأ الخلل.... اكتشفت أن أغلب المشاكل الزوجية تفتقد إلى أمر مهم جداً ... و لو وجد بشكل راقي لحلت جميع المشاكل.
في الحقيقة يا أخواني وأخواتي هذا الأمر المفقود هو
المصارحة بين الزوجين
نعم المصارحة... فأكثر المشاكل التي تمر علينا والتي أغلبها من النساء يغلب عليها الكتمان حتى الرجال قد يكتمون مشاكلهم ولا يبادرون بالمصارحة..تجدون (الأزواج) يكتمون المشكلة ولا يجدون أحداً ينصحهم أو يوجههم التوجيه الصحيح...ويجدون صعوبة في إيصال المشكلة للطرف الأخر(الزوج أو الزوجة) ... ثم مع كتمانها أكثر وأكثر تنقلب الحالة النفسية للزوجين مع التفكير المستمر في المشكلة إلى منحى مختلف معاكس وسلبي. لذلك أغلب هذه المشاكل تبدأ بالعصبية والانتصار للذات قبل المحاولة للحل المفيد من الطرفين ( الزوج والزوجة)
لذلك يا فضلاء ويا فضليات
وبعد تفكير عميق وطويل لإيجاد حل مناسب للطرفين لحل المشكلة قبل أن تأخذ في الاتساع...فكرت في طريقة أحاول من خلالها أن نخرج بحل سلمي بسيط مفيد يحل المشاكل قبل استفحالها وتطورها من الطرفين...وهذا الحل يحتاج إلى حكمة وتأني وتروي من الطرفين (الزوج والزوجة)...كما أن هذه الفكرة تستند على الطرفين ( الزوج والزوجة)..
وأنصح بها المتزوجين عموما.
قد تسألوني ما هي الفكرة التي بإمكانني أن ننهي مشاكلنا بأقصى وقت ممكن ومن دون أي تبعات سلبية ونفسية.
الفكرة هي
كرســـــــــــــــــي المصــــــــــــــارحة
لكن السؤال المهم
من هم المستفيدون من هذه الفكرة؟
يستفيد منها كل زوجين ... وفي بداية حياتهما يريدان السعادة والهناء والرضا ...يريدان البعد قدر المستطاع عن المشاكل وعن سوء التفاهم .. يريدان حياة ملؤها الحب والحنان ...ملؤها الرحمة والمودة ... يريدان حياة ترضي الرحمن وتغضب الشيطان. يريدان حل مشاكلهما بالتفاهم والحوار ...وبالاحترام والتقدير.... وبالود والمحبة...ويتركا حل مشاكلهما بالعصبية والعنجهية والغلظة والشدة والانتصار للذات ولكرامتها.
وأيضاً يستفيد منها الزوجان والذي مضى على زواجهما زمن طويل أو ليس بالطويل ...فبإمكانهما فعل ذلك من الآن
المهم أخواني أخواتي...أن تكون هناك قناعة بين الزوجين لتطبيق هذه الفكرة
متطلبات الطريقة أو الفكرة
شيء واحد فقط
شراء كرسي من النوع الذي يطوى من الجنب أو من الأمام و يمكن إسناده على جدار غرفة النوم (ويستخدم عند الحاجة فقط)... كالذي ترونه في الصورة أسفل
شرح الطريقة:
بعد أن يقوم الزوج أو الزوجة بشراء الكرسي...يقوم أحدهما بإسناده على الجدار... جدارغرفة الزوج والزوجة ويصبح موجوداً من أول يوم في الزواج حتى إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .. أي إلا أن يقبض الله أحد الزوجين بعد عمر طويل.
بعد ذلك يتفق الزوجان على أن أي ملاحظة أو شكوى أو إقتراح أو تنبيه أو توجيه أو مشكلة حصلت في حياتهما فلا تحل إلا عن طريق الكرسي المستند على الجدار
فعندما تواجه الزوجة مشكلة تريد أن تطرحها على زوجها فعليها أن تفتح الكرسي وإبقائه مفتوحاً
حتى يأتي الزوج ويراه كذلك... فعندما يرى الزوج هذا الكرسي مفتوحا يعرف أن لدى زوجته أمراً ما أشغلها أو مشكلة تريد حلها وتريد أن تنقلها له
فعلى الزوج أن يتهيأ نفسياً لطرح زوجته للمشكلة
هنا على الزوجة أن تختار الوقت المناسب لدعوة الزوج للجلوس على الكرسي لكي يستمع له وتشرح له المشكلة
. فبعد تحديد الوقت يأتي الزوج ويجلس على الكرسي ( كرسي المصارحة) وتجلس الزوجة في الجهة المقابلة للزوج
وتبدأ الزوجة شرح المشكلة الحاصلة أو الملاحظة التي تريد أن توضحها للزوج
والزوج يستمع فقط .... حتى تنتهي الزوجة من طرح المشكلة...فعندها يجب أن يحل الزوج المشكلة من لحظة جلوسه حتى يقوم. وكل ذلك بالهدوء والتفاهم والإحترام والتقدير بينهما ...وليبتعدا عن التعقيد والغضب والكبرياء بينهما...فهما جسدان في روح واحده.
دعونا نأخذ مثال يوضح لنا مفهوم الطريقة
لنفترض أن لدينا زوجاً وأسمه زياد وزوجة وأسمها حنان
ولنفترض مشكلة حصلت بينهما وهي على سبيل المثال:
شعرت حنان بأن زياد لا يقول لها كلمات الحب ولا يبادلها المشاعر العاطفية أو أن المشاعر العاطفية تجاه بعضهما البعض بدأت بالفتور(اخترت هذه المشكلة لأن كثير من النساء يشتكين من هذه المشكلة)
وأصبحت هذه المشكلة تؤثر على حنان وعلى تفكيرها ولكن حنان لخجلها وخوفاً من نقد زوجها لم تصارحه وبدأ أثر ذلك واضح عليها.
فالسيناريو القادم يوضح لنا كيفية استخدام كرسي المصارحة
زياد: قام من النوم وجهز نفسه وملابسه ثم ذهب للعمل.
حنان: هي في نوم عميق لأنها سهرت ليلة البارحة في التفكير بالمشكلة. وبعد الظهيرة وهو موعد رجوع زياد من العمل جهزت حنان الغداء ثم جهزت نفسها ولبست أحسن ما عندها ... ثم قامت وفتحت الكرسي. لكي يراه زياد عندما يعود من العمل.
زياد: قدم زياد من العمل ... ولما دخل الغرفة وجد الكرسي مفتوحاً .. عندها علم زياد بأن لدى حنان مشكلة تود طرحها له..ولكن زياد متعب بسبب العمل ومرهق ولذلك توجه لصالة الطعام لأكل وجبة الغداء..وبعد ذلك أخذ وقتاً للراحة ثم صلى العصر...بعدها دخل زياد الغرفة ووجد زوجته حنان بداخلها...أغلق الباب .. حتى لا يسمع الأطفال الحوار.
سألها هل الوقت مناسب لكي تطرحين المشكلة أم لا
حنان: نعم مناسب
زياد: جلس زياد على الكرسي(كرسي المصارحة) ثم قال لها ... تفضلي أطرحي مشكلتك.
حنان: زياد حبيبي ... لقد لمست منك تقصيراً في تبادل المشاعر ...( ثم سردت حنان مشكلتها)
زياد: يستمع لحنان من دون مقاطعة ... حتى تفرغ من طرح مشكلتها.
بعدها يبدأن في النقاش والحوار حتى يجدا حلاً سلمي للمشكلة.
طبعاً على زياد وحنان أن يعرفا أسلوب الحوار الراقي واحترام بعضهما البعض .. وأن كرامة أحدهما هي كرامة الإثنين...لا فرق بينهما.
طبعاً تختلف النفسيات وتختلف الطباع لمثل هذا الفكرة ... فبعض الناس قد لا تعجبه الفكرة لأنه تعود على الهمجية والعصبية في التعامل مع المشكلات....لذلك هؤلاء يجب أن يروضوا أنفسهم حتى تستقيم حياتهم الزوجية السعيدة.
هذه مشكلة من مئات المشاكل التي تحصل ... وأيضاً على طارق عندما يشعر أن حنان بدأت في إهمال جزء من مهامها فعليه أن يفتح الكرسي لتشعر حنان بأن لدى طارق أمراً ما يريد طرحه.
أخواني وأخواتي
المفيد جداً في هذا الطريقة أن الطرفان يشعران عندما يريا الكرسي مفتوحاً أن هناك أمراً ما يريد طرحه أحد الطرفين...لأن هناك بعض المشاكل وغالباً تكون من الزوجة لا تستطيع أن تنقلها للزوج بسبب الخجل أو الخوف من ردة الفعل...لذلك عندما تفتح الزوجة الكرسي ويراه الزوج يعلم أن لديها ما تريد طرحه...فيشاركه في همها ومشكلتها. حتى الزوج قد يخجل من طرح مشكلة قد تكون جنسية لدى زوجته ... فهذا الأمر يسهل كثيراً ويكسر حاجز الخجل بين الطرفين.
في الحقيقة هذه الطريقة نقلتها إلى أكثر من شخص فنالت على الإعجاب من الكثير فأحببت أن أنقلها لكم فأنتم أولى بها من غيركم. أتمنى أن تستفيدوا منها وأن تكون خطوة لحياة سعيدة وبيوت مطمئنة.
تنبيه مهم
في بداية الحياة الزوجية أي بعد الرجوع من شهر العسل قد يفتح هذا الكرسي في اليوم تقري حسب التوقعات أكثر من 20 مرة ... وذلك بسبب إختلاف وجهات النظر ... قد يستمر هذا الكرسي مفتوحاً في الشهور الأولى كثيراً ... ولكن صدقوني بعد مرور سنة سيقل فتح هذا الكرسي لأن أغلب المشاكل والأراء أتضحت للطرفين ومع هذه الطريقة البسيطة في التنفيذ والإيجابية في النتائج ستحل بشكل إنسيابي.
منقولة الفكرة للفائدة
وخصوصا بعد تجربتي لها